الطريق إلى دمشق
بعد رفض سورية للمبادرة العربية, قررت اطراف عربية ودولية (امريكا - فرنسا- المانيا) نقل الملف السوري الى مجلس الامن, لكن روسيا استخدمت الفيتو بعد خديعتها في ملف دولي آخر (سنتحدث عنه) فعادت الاطراف العربية والدولية الى سياسة الحصار وفرض العقوبات الاقتصادية واصدار لائحة باهم الشخصيات السورية الرسمية, السياسية والاقتصادية تمهيدا لحديث دولي - اقليمي عن تجهيز وارسال قوات دولية بينها بوارج امريكية والمانية.
كل ما سبق حدث قبل الازمة السورية, وقبل ما يسمى الربيع العربي, وقد نقلته عن مجلة معادية, لسورية هي مجلة الوطن العربي الصادرة بتاريخ 5/3/2008 بقلم جهاد سالم, اي قبل ثلاثة اعوام من الازمة الحالية.
اما المبادرة العربية التي اتهمت سورية بعرقلتها فكانت حول الانتخابات الرئاسية في لبنان, واما الملف الذي اغضب روسيا فهو اعلان استقلال كوسوفو واما لائحة الشخصيات المطلوبة فهي ذاتها المطروحة اليوم ولم تكن تهمتها آنذاك ادارة العنف ضد المتظاهرين بل تزويد حزب الله بالاسلحة.. الخ.
وقبل ذلك شهدت سورية عام 2005 محطة مشابهة في سياقات مختلفة وعبر عدة تقارير: الاول تقرير Aclean Break من اعداد اندرو ابو ستولو (فريدوم هاوس) وجوشوا بلوك (الايباك اليهودي) وكان يدعو الى تصفية الدول المارقه الاربعة (سورية, ليبيا, السودان, ايران).. والتقرير الثاني بعنوان ثورة الارز من اعداد فيلتمان ووكالة ساتشي اند ساتشي وسمير قصير وجبران تويني ومروان حمادة (قبل اغتيال الاولين ونجاة الثالث وكان يربط بين ضرورة انسحاب سورية من لبنان تمهيدا لاستفراد اسرائيل بحزب الله (عدوان 2006 الذي فشل)..
اما التقارير التالية, فهي تقرير هرتسليا الصهيوني, وتقرير المخابرات الامريكية حول الشرق الاوسط, وتقرير راند الامريكية من (البنتاغون), وتقرير معهد واشنطن, واخيرا تقرير الامريكي اليهودي, روبرت ساتلوف, (الطريق الى دمشق), وتربط جميعها بين الامن الامريكي- الاسرائيلي وبين السلام الاسرائيلي والاصلاح!! .
وتركز على تصفية ونزع الاوراق الاقليمية لسورية خاصة حزب الله وحماس, وعلى اعادة هيكلة الجيش السوري وتفكيك منظومة صواريخه وربط الفساد بالقطاع العام مقدمة لتصفيته ودمج سورية في النظام الرأسمالي العالمي..
كما تركز على (الاحتقان المذهبي) الداخلي وعلى الورقة الكردية (بالاستفادة من التجربة العراقية) وعلى قانون محاسبة سورية والقرار الدولي رقم 1559 .
كما ينصح ساتلوف بحث الليبراليين والاسلاميين واليساريين المعادين للاسد على بناء جبهة معارضة موحدة ويشير او يعترف بوجود صندوق دعم امريكي - نفطي لها على غرار صندوق دعم المعارضة العراقية ضد حكم صدام حسين..
وكما ترون, فالمؤامرة كذبة من اختراع النظام السوري, وكل ما تشهده سورية يعود الى اسباب داخلية ظهرت منذ اشهر, فقط.
كل ما سبق حدث قبل الازمة السورية, وقبل ما يسمى الربيع العربي, وقد نقلته عن مجلة معادية, لسورية هي مجلة الوطن العربي الصادرة بتاريخ 5/3/2008 بقلم جهاد سالم, اي قبل ثلاثة اعوام من الازمة الحالية.
اما المبادرة العربية التي اتهمت سورية بعرقلتها فكانت حول الانتخابات الرئاسية في لبنان, واما الملف الذي اغضب روسيا فهو اعلان استقلال كوسوفو واما لائحة الشخصيات المطلوبة فهي ذاتها المطروحة اليوم ولم تكن تهمتها آنذاك ادارة العنف ضد المتظاهرين بل تزويد حزب الله بالاسلحة.. الخ.
وقبل ذلك شهدت سورية عام 2005 محطة مشابهة في سياقات مختلفة وعبر عدة تقارير: الاول تقرير Aclean Break من اعداد اندرو ابو ستولو (فريدوم هاوس) وجوشوا بلوك (الايباك اليهودي) وكان يدعو الى تصفية الدول المارقه الاربعة (سورية, ليبيا, السودان, ايران).. والتقرير الثاني بعنوان ثورة الارز من اعداد فيلتمان ووكالة ساتشي اند ساتشي وسمير قصير وجبران تويني ومروان حمادة (قبل اغتيال الاولين ونجاة الثالث وكان يربط بين ضرورة انسحاب سورية من لبنان تمهيدا لاستفراد اسرائيل بحزب الله (عدوان 2006 الذي فشل)..
اما التقارير التالية, فهي تقرير هرتسليا الصهيوني, وتقرير المخابرات الامريكية حول الشرق الاوسط, وتقرير راند الامريكية من (البنتاغون), وتقرير معهد واشنطن, واخيرا تقرير الامريكي اليهودي, روبرت ساتلوف, (الطريق الى دمشق), وتربط جميعها بين الامن الامريكي- الاسرائيلي وبين السلام الاسرائيلي والاصلاح!! .
وتركز على تصفية ونزع الاوراق الاقليمية لسورية خاصة حزب الله وحماس, وعلى اعادة هيكلة الجيش السوري وتفكيك منظومة صواريخه وربط الفساد بالقطاع العام مقدمة لتصفيته ودمج سورية في النظام الرأسمالي العالمي..
كما تركز على (الاحتقان المذهبي) الداخلي وعلى الورقة الكردية (بالاستفادة من التجربة العراقية) وعلى قانون محاسبة سورية والقرار الدولي رقم 1559 .
كما ينصح ساتلوف بحث الليبراليين والاسلاميين واليساريين المعادين للاسد على بناء جبهة معارضة موحدة ويشير او يعترف بوجود صندوق دعم امريكي - نفطي لها على غرار صندوق دعم المعارضة العراقية ضد حكم صدام حسين..
وكما ترون, فالمؤامرة كذبة من اختراع النظام السوري, وكل ما تشهده سورية يعود الى اسباب داخلية ظهرت منذ اشهر, فقط.