الاحتلال يقر بناء 135 وحدة استيطانية بالشيخ جراح ومستوطنون يقتلعون 100 شجرة في الخليل

أخبار البلد. - عشية الانتخابات الإسرائيلية الخامسة خلال 4 أعوام، أقرت سلطات الاحتلال بناء 135 وحدة استيطانية جديدة بالشيخ جراح، فيما حطم واقتلع مستوطنون حوالي 100 شجرة زيتون في الخليل وهدمت قوات الاحتلال منزلين.

وفي التفاصيل، قررت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس، إيداع مخطط للتجديد العمراني في مستوطنة "معالوت الدفنا” القريبة من حي الشيخ جراح ببناء 135 وحدة استيطانية جديدة.

وقالت اللجنة المحلية في قرارها إن المخطط يقع على محاور السكك الحديدية الخفيفة للخط المعتمد (الأخضر) والخط المخطط (الأزرق الفاتح) بمساحة 2110 أمتار مربعة -الإسكان والتجارة والأماكن العامة في برجين ضخمين.

ووفق الخطة سيتم هدم مبنى قائم مكون من 5 طوابق يضم 26 وحدة، وبدلاً من ذلك إنشاء مبنى جديد مكون من 12 طابقًا و135 وحدة استيطانية وكنيس يهودي وموقف سيارات تحت الأرض لاستخدام سكان المبنى والتجارة ومسار يتصل بنظام الممرات الموجود في الحي ويتصل بالسكك الحديدية الخفيفة.

وفي تصريحات صحافية قال رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليون إن الاحتلال يعمل في جميع أنحاء المدينة من أجل زيادة الوحدات الاستيطانية، من خلال البناء الجديد ومن خلال الترويج لمشاريع التجديد الاستيطانية لجميع القطاعات الدينية والعلمانية.

وأضاف: "تتيح لنا مشاريع التجديد الاستفادة من موارد الأرض بطريقة تسمح بالجدوى الاقتصادية إلى جانب الرفاهية للمستوطنين”.

يذكر أن مستوطنة "معالوت دفنا” من المستوطنات غير الشرعية في القدس الشرقية، وأقيمت على أراض مصادرة عام 1968 بنحو 389 دونما وأقيم فيها خلال السنوات العشر الأولى 1184 وحدة استيطانية، يحدها مستوطنة "شموئيل هانوي” من الغرب وتلة الذخيرة – الشيخ جراح من الشرق ومستوطنة "رامات إشكول” من الشمال مستوطنة "أرزي هبيرا” من الجنوب.

وفي سياق سياسات التهويد واصلت بلدية الاحتلال والجمعيات الاستيطانية زراعة "القبور الوهمية” في أراضي سلوان وأراضي الأوقاف الإسلامية "السلودحا” جنوب المسجد الأقصى قرب القصور الأموية مباشرة.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة – القدس في تقرير له أن مؤسسات الاحتلال الرسمية والجمعيات الاستيطانية، تقوم منذ سنوات بزراعة "القبور الوهمية” في عدة أراضٍ في بلدة سلوان، بدعوى أنها "كانت مقابر لليهود”، ويتم إعادة تأهيلها.

وأضاف المركز: "تقوم مؤسسات الاحتلال بزراعة القبور في "مناطق تقع بين وادي حلوة ووادي الربابة والسلودحا وهضبة سلوان”، من خلال حراثة الأرض وتسويتها ووضع الأتربة فيها، ثم بناء قبور مثبتة بالباطون، أو وضع الحجارة الضخمة بشكل موزع على مساحات متفرقة من الأرض، وكتابة أسماء باللغة العبرية على بعض الحجارة”.

وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال بدأت مؤخرا بالعمل على توسيع رقعة مقبرة ما تسمى "مقبرة السامبوسكي اليهودية” في منطقة وادي حلوة، بوضع الأتربة والحجارة الضخمة في المكان، ويافطة باللغتين العربية والعبرية تحمل اسم المقبرة.

وفي سياق ذلك، توقعت الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير، تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، طالما استمرت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في المسجد الأقصى.

وقال رئيس الهيئة ناصر الهدمي إن "اعتداءات الاحتلال المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك، أدت إلى تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة”.

وتابع الهدمي قائلاً: "الاحتلال يحاول بشكل كبير استغلال مواسم الأعياد لفرض وقائع جديدة في الأقصى، وإذا أصبح المستوطن في خطر بسبب علميات المقاومة لن يشارك في اقتحامات الأقصى وستقل هذه الظاهرة”.

وذكر أن ما يجري في الضفة الغربية يؤثر بشكل كبير في قرار الاحتلال الصهيوني، لافتا إلى أن الاحتلال سعى لتقليص سلطة الأردن على الأقصى من أجل تقوية سيادته عليه.

وبيّن الهدمي أن الاحتلال يريد بشكل سريع مسابقة الخطى، من أجل إنهاء الصراع في الأقصى وفرض سيادته، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني ثابت وصامد ومرابط في الأقصى، ولن يسمح للاحتلال أن يتقدم أكثر من ذلك في المسجد.

وعمّ الإضراب الشامل، الاثنين، بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، حدادا على روح الشهيد بركات موسى عودة (49 عاما)، وهو أب ولديه أربعة أطفال الذي ارتقى، مساء أمس، متأثرا بإصابته البالغة برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب أريحا.

وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية والتعليمية في البلدة، تلبية لدعوة فصائل العمل الوطني والإسلامي.

وكانت قوات الاحتلال، قد أطلقت، يوم أمس، الرصاص صوب عودة، أثناء قيادته مركبته قرب مفترق النبي موسى جنوب أريحا.

وفي سياق الحالة النضالية الحالية قال ضابط كبير في جيش الاحتلال إن الجيش قد يعتقل مطلوبين قرروا تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية الفلسطينية.

ونقل موقع واللا العبري عن الضابط قوله: "لن نقبل أن يسلم قتلة الجندي قرب نابلس قبل أسبوعين أنفسهم للأجهزة الأمنية الفلسطينية.. وحتى لو سلموا أنفسهم، سنعرف كيف يتم القبض عليهم”.

وأكد أنه تجري عملية مطاردة واسعة من قبل الجيش الإسرائيلي والشاباك على مدار الساعة لتحديد مكان اختبائهم قبل تنفيذ عملية إطلاق نار أخرى.

هدم منزلين وقطع 100 شجرة

وفي مدينة الخليل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين الأول في منطقة البقعة شرق الخليل والثاني في منطقة أم لصفة، شرق يطا جنوب الخليل.

وأكدت مصادر محلية أن آليات الاحتلال الإسرائيلي داهمت منطقة البقعة وهدمت منزلا قيد الإنشاء، تعود ملكيته للمواطن عزام عبد العزيز جابر وعائلته.

وتعتبر أراضي البقعة "سلة الخليل الغذائية”، وتشهد حملة مسعورة من قبل الاحتلال والمستوطنين من تجريف للأراضي الزراعية، وهدم للبيوت وبرك المياه التي يعتمد عليها المزارعون في ري محاصيلهم ومزروعاتهم، بهدف ترحيل المواطنين قسرا عن أراضيهم لصالح الاستيطان.

وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزلا ثانيا قيد الإنشاء في منطقة أم لصفة، شرق يطا جنوب الخليل.

وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور إن قوات الاحتلال هدمت منزلا قيد الإنشاء يعود للمواطن محمد حسن داوود في المنطقة المذكورة التابعة لبلدية خلة المية شرق يطا، وتبلغ مساحته 150 مترا مربعا، بحجة البناء دون ترخيص، في الوقت الذي لا يمنح الاحتلال تراخيص للبناء في المنطقة بهدف التوسع الاستيطاني على حساب ارضي المواطنين.

كما وأقدم مستوطنون على تحطيم أشجار زيتون واقتلاع أخرى، في منطقة الهردش شرق بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل.

وأفاد عضو لجنة الدفاع عن الأراضي سليمان الجعافرة بأن مستوطني "تيلم” و "وأدروا” المقامتين على أراضي المواطنين، والقريبة من منطقة الهردش شرق ترقوميا، حطموا أشجار زيتون معمرة، واقتلعوا أخرى، يقدر عددها بـ100 شجرة، تعود لأولاد العمومة من عائلة الزباينة، باسم، وجابر، وماهر.

وأوضح أن هذه هي المرة الثانية التي يتم تقطيع وتحطيم أشجار الزيتون في هذه المنطقة خلال أقل من شهرين، مؤكدا أن هنالك مخططا للسيطرة على هذه المنطقة، التي تقع على الشارع الالتفافي؛ بهدف التوسع الاستيطاني.