معلقون إسرائيليون: مشاهد عملية شعفاط "فضيحة"

أخبار البلد ــ أثارت مشاهد سُربت، يوم الأحد، لعملية حاجز شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة عاصفة من الانتقادات الداخلية في الكيان الإسرائيلي، بعد عجز عشرات الجنود عن مواجهة مقاوم فلسطيني واحد يحمل مسدسًا

وقُتلت مجندة إسرائيلية بعملية إطلاق نار على الحاجز، مساء أمس، وما زالت قوات الاحتلال تنفذ حملات دهم وتمشيط واسعة بحثًا عن المنفذ

وقال مراسل القناة 13 لشؤون القدس يوسي إيلي، وفق ترجمة وكالة صفا ، إن المشاهد القاسية للعملية تدلل على إخفاق رهيب، مشيرًا إلى أن 15 جنديًا كانوا في المكان على شكل مجموعات كبيرة خلافًا للتعليمات

ولفت إلى عدم قيام الجنود بفحص المركبة التي دخلت الحاجز، قبل أن يخرج المقاوم الفلسطيني منها ويتقدم لمسافة صفر من الجنود، ويطلق النار على رؤوسهم دون أن يعترض طريقه أحد

وأكد أن الجنود فشلوا في مهمة منع العملية، وفشلوا في استهداف المنفذ ، واصفًا المشاهد بـ القاسية جدًا

أما المراسل العسكري للقناة 11 روعي شارون، فقال: لم يلاحظ أي من الجنود نزول المخرب من المركبة وسط الحاجز وكانوا متوقفين على شكل مجموعات ولم يطلقوا النار باتجاهه ساعة الصفر ، على حد قوله

وأضاف لم يتمكن 6 جنود من استهدافه رغم أنهم كانوا على مسافة صفر منه. لقد نجح في الفرار.. هذا أمر فظيع

في حين، قالت مصادر في شرطة الاحتلال إن العملية كشفت مدى إهمال الجنود في المكان، على الرغم من حالة التأهب القصوى التي جرى الإعلان عنها

وذكرت المصادر أن هناك تحقيقًا يجري من جيش الاحتلال وشرطته في ظروف العملية

بدوره، قال المراسل العسكري تال ليف رام إن: الفيديو يدلل على وجود خلل خطير في أساليب عمل الجيش وكيفية تمكن مسلح واحد من اختراق صفوف عشرات الجنود والخروج سالمًا من بينهم

ودعا رام وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى التعامل بإنسانية مع عائلة المجندة القتيلة، وعدم نشر الفيديو

وأظهر مقطع فيديو من كاميرا مراقبة على حاجز شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة لحظة إطلاق مقاوم فلسطيني النار على جنود الاحتلال الإسرائيلي من مسافة صفر

وترجل المقاوم من السيارة التي توقفت عند الحاجز ثم توجه بخطىً ثابتة نحو مجموعة من الجنود، وأشهر مسدسه وأطلق النار يمينًا ويسارًا نحو رؤوسهم، وفق الفيديو

والفيديو الذي نشره مستوطن إسرائيلي على تويتر ، متجاوزًا الرقابة العسكرية التي لم تنشر مقاطع كهذه من قبل، أشبه ما يكون بمشهد هوليودي لأحد أفراد القوات الخاصة

وأظهرت ثواني المقطع التي لم تزد عن 26 فرار الجنود المدججين بأحدث الأسلحة ووسائل الحماية الشخصية أمام شجاعة المنفذ، الذي شق طريقه إليهم بكل هدوء وشجاعة، ثم انسحب من المكان

ويُعد حاجز شعفاط أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية سيئة السمعة، التي تتعمد إذلال الفلسطينيين، والتنكيل بهم، وإطلاق النار عليهم في بعض الأوقات