ست حقائق لم تكن تعرفها حتى الآن عن المساجد في ألمانيا
أخبار البلد -يوجد في ألمانيا آلاف المساجد، أغلبها بالساحات الخلفية للمنازل والأبنية أو في المناطق الصناعية خارج المدن. فما هو أول مسجد بني في ألمانيا؟ ولماذا لا يتم رفع الآذان خارج المسجد؟ حقائق حول أوضاع المساجد وتاريخها في ألمانيا.
تنتشر المساجد في أنحاء ألمانيا، لكن عددها الدقيق ما يزال غير معروف تماما وتتراوح التقديرات من 2350 إلى 2750 مسجدا. وتشير الأرقام إلى أنه في عام 2019، زار هذه المساجد 24 في المائة من زهاء 5.5 مليون مسلم يعيشون في ألمانيا مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وذلك وفقا لدراسة أجراها مؤتمر الإسلام الألماني.
ومنذ عام 1997، يفتح حوالي 1000 مسجد في جميع أنحاء ألمانيا أبوابها أمام الجميع، حيث كان شعار هذا العام 2022 والذي رفعته المساجد المشاركة، وتحدثت عنه وقامت بتوعية زوارها هو "ندرة الموارد - مسؤولية كبيرة".
وكان أيمن مزيك، رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا (ZMD) قد قال معلقا حول هذا الشعار: "يمكن ملاحظة آثار أزمة المناخ في بلادنا وفي أجزاء كثيرة من العالم، كما حدث مؤخرًا مع الفيضانات المدمرة في باكستان ".
1. ألمانيا القيصرية دربت الجهاديين في أول مسجد بألمانيا
تم بناء مسجد "فونسدورف" (Wünsdorf) في براندنبورغ في عام 1915 بناء على طلب مفتي إسطنبول ويعتبر أقدم مبنى إسلامي في ألمانيا وكل أوروبا الوسطى. يقع المسجد في وسط معسكر لأسرى الحرب المسلمين، ما كان يسمى بـ"معسكر الهلال". حيث كان مكانًا للصلاة، لكن الإمبراطورية الألمانية استخدمت المسجد أيضًا لإثارة مشاعر السجناء المسلمين ضد القوتين الإستعماريتين: فرنسا وإنجلترا. وأطلقت الإمبراطورية الألمانية على هذه الخطة "بالاستراتيجية الثورية". حيث أدى الجهاديون الذين دربتهم ألمانيا القسم وأرسلوا إلى "الحرب المقدسة" (الجهاد).
لكن السجناء المسلمين هناك تعرضوا أيضا لسوء المعاملة، حيث تم إجراء مسوحات أنثروبولوجية (عرقية) معهم لأغراض بحثية، وتم إخضاعهم لتسجيلات صوتية، وهو ما قاد في وقت لاحق إلى ما يسمى بـ"البحوث العرقية" للنازيين. ومع بناء بناء مسجد في حي "فيلمرسدورف" البرليني عام 1928، فقد مسجد فونسدورف أهميته وتم هدمه في عام 1930 بعد أقل من 15 عامًا من افتتاحه.