نحن الدولة الوحيدة



نحن الدولة الوحيدة التي لم يقتل فيها أحد رغم المظاهرات هذه كلمات قالها جلالة الملك عبدالله الثاني في زيارته لأمريكا قالها لوسائل الإعلام الأمريكية بكل ثقة وأعتزاز بشعبه وأجهزته الأمنية والنسبة الكبرى التي دخلت المستشفيات من رجال الشرطة .
إذاً نحن الدولة الوحيدة وهذا يدل على طبيعة النظام الأردني الذي يتعامل مع شعبه بكل مسؤولية وحضارة ورقي بالإضافة إلى وعي الشعب الأردني والأجهزة الأمنية هذه الظاهرة الوحيدة جعلت من الأردن نموذجاً حظي بأعجاب كل قادة ودول العالم فالإصلاح جاء منسجماً بين القيادة والشعب أساسه الحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم وأمن وأستقرار الوطن .
لا أحد ضد المسيرات المطالبة بالإصلاح على أن تكون سلمية وحضارية والغالبية العظمى مع الإصلاح الذي يقوده جلالة الملك وقلة محدودة حاولت تحويل المسيرات السلمية إلى أتجاه معاكس ولكن يقظة الناس والأجهزة الأمنية أحبطت تلك المحاولات .
عندما يقول جلالة الملك أن الدولة الأردنية الوحيدة التي لم يقتل فيها أحد إنما يريد أن يقول للعالم نحن دولة حضارية أنسانية بكل ما تعني الكلمة ويقولها جلالة الملك بكل أعتزاز وثقة تماماً كما نشعر نحن الأردنيين بكل فخر وأعتزاز أننا شعب واعي نحترم القوانين ونحرص على أمتنا واستقرارنا ووحدتنا الوطنية وبالتالي نقف جبهة واحدة داخلية متلاحمة للتصدي لأي محاولة من الداخل أو الخارج لإضعاف الدولة والنيل منها .
الإصلاح قادم بإرادة ملكية لا تستطيع أي جهة أن تقف أمامه وعلى المعنيين في الأمر العمل كفريق واحد لكي نصل إلى الإصلاح المنشود ونبدأ بمرحلة جديدة عنوانها الأردن الحديث عنوانه البناء وتحقيق العدالة الأجتماعية وتحسين معيشة المواطن وحل قضاياه فلنكن متفائلين ما دمنا متفقين وحريصين على الوطن .

الدكتور تيسير عماري