القائد والمتقاعدون العسكريون
يقول المثل : ارحموا عزيز قوم ذل , نعم أيها القائد فان المتقاعدين العسكريون ألان اغلبهم كان من الرعيل الأول والثاني في مسيرة الجيش العربي وكان جميعهم يشعرون بالفخر والاعتزاز لانتسابهم لسلك القوات المسلحة وكان المجتمع الأردني جميعه يتغنى بكل شخص يرتدي اللباس العسكري ؛ حتى الشهيد وصفي التل تغنى باللباس العسكري وكتب (تخس ياكوبان مانت ولف إلي ولفي شاري الموت لابس عسكري) , نعم أيها القائد كان ثمن هذا الاعتزاز والافتخار للجيش العربي يقابله حكمة تقول : اطلب الشهادة توهب لك الحياة , لذلك كان شهداء الجيش العربي في حرب 1948 و حرب 1967 ومعركة الكرامة ومعركة السموع وحرب 1973 وجميع تلك المعارك كان يقدم الجيش الشهداء في سبيل الله والدفاع عن الوطن والأمة , وليس مقابل منافع مادية أو جهوية أو شخصية ؛ لذلك فان المتقاعدين ألان اغلبهم إما جرح في المعارك التي خاضها أو معلول نتيجة الحياة الصعبة والقاسية التي عاشها أثناء الخدمة والنتيجة استنفاذ حياته في العطاء اللامحدود وليس في جمع المال كما هو حال الاخرين : لذلك يا سيدي هذه الفئة بأمس الحاجة لتعيش ما تبقى لها بكرامة وليس في مذلة وقهر وحرمان .
والذين يجلسون على الكراسي ألان لو يتفكروا بما حولهم وأيضا أصحاب الملايين لوجدوا أن الفضل لله سبحانه و تعالى ولهذه الفئة ثانيا ،
ولولا هذه الفئة لكانت المملكة الارنية الهاشمية اسم منسي في التاريخ وهذه الجملة لمن يتفكر فيها ويفهمها .
ولا يعقل أن تصل حالة المتقاعد إلى الحضيض في كل شيء سواء كانت معيشية أو علاجية وغيره يتنعم بخيرات البلد بغير وجه حق ويطلب من المتقاعد العسكري أن يبقى ساكتا على الظلم والضيم , وكذلك فلا يمكن للمتقاعد العسكري أن يرى كل شيء دافع عنه وسهر من اجله وضحى بكل ما يستطيع للحفاظ على ممتلكات البلد ويأتي أناس جدد دخلاء على الوطن ويبيعوا ويتاجروا بممتلكات الوطن وكأنها مزارعهم الخاصة ولم يعرف كيف وأين ذهبت تلك الأموال التي دفعت ثمنا لتلك الممتلكات الوطنية ، علما بان هذه الثروات هي ممتلكات الأجداد والآباء ولا يحق لكائن من كان العبث بها ومع ذلك يطلب من المتقاعد أن يبق صامتا، وينطبق عليه المثل (ناس بتوكل جاج وناس بتقع بالسياج)
لذلك يجب النظر لتلك الفئة من المتقاعدين العسكريين بنظرة حقوقهم الشرعية و عيشة كريمة لهم و لأبنائهم
وكذلك لا يعقل أن تكون الزيادة تصل إلى 700 دينار من المتقاعدين وفئة 20 دينار مهما كان فرق الرتبة والجميع ينكوي بارتفاع الأسعار والجميع لهم أبناء في الجامعات لذلك وجب تطبيق العدالة والمساواة بين المتقاعدين وأرجو الله جل جلاله أن يسمع صاحب القرار صوت تلك الفئة المظلومة والمحرومة لكي لا تجبر على شيء هي ليست راضية عنه ، علما أن تلك الفئة لها شعار لا تزال متمسكة به وهو
الله الوطن الملك