سامر عبد الكريم .. استثمار بناه بثقافة الليل فتحول إلى لغز يبحث عن حل !!

 خاص- في محاولة البعض من "دخلاء" عالم المال والاستثمار بطرق "فهلوية" تصلح لعروض السيرك أكثر منها لعالم الاقتصاد، برز اسم سامر عبد الرزاق عبد الكريم كأحد الأسماء "الكرنفالية" في طابعها ومضمونها المتلون بأصباغ باهتة، سرعان ما كشفه وأعاده العاملون في المشهد الاقتصادي الأردني إلى لونه الأصلي القاتم الذي لا يسر الناظرين !

 

سامر عبد الكريم الذي تداولت اسمه أوساط اقتصادية أردنية مؤخرا وبالتحديد خلال السنوات الثلاث الماضية، يقدم نفسه على انه خبير ومستثمر في القطاع السياحي الاستثماري، أدواته في ذلك خبرات ليلية استقاها من عمله في مطاعم الدرجة العاشرة حيناً، وإدارة الأندية الليلية حيناً آخر، أسهمت هذه الخبرات في صقله كرجل أعمال للسوق السوداء في قطاع الاستثمار السياحي وبشكلٍ مكشوف حط به على القائمة السوداء دون مواربة !

  

هذا الشخص صاحب نهج مشبع بثقافة الليل التي أثرت على طريقة تفكيره وتعامله مع الاخرين وان العمل في الاندية الليلية فتح افاق الصفقات.

 

ومن سخريات القدر، ولأجل ان يزيد طين سامر عبد الكريم وحلاً وبللاً، يلتقي بأحد "السامرين الفاسدين" في السلطة الفلسطينية، حيث تم التعاون بين سامر عبد الكريم والمدعو سامر الرملاوي، وهو أحد المسؤولين السابقين في وزارة المالية الفلسطينية والمتورط بقضية اختلاسات مالية كبيرة، تم بموجبها مصادرة ممتلكاته في مناطق السلطة الفلسطينية من بيوت واراضي وعقارات، حيث قام سامر الرملاوي بعمل الدليل والبوصلة لسامر عبد الكريم في اصطياد وفرائسه من الشخصيات الثقيلة، مقدما الرملاوي لسامر عبد الكريم بأنه أحد أهم المستثمرين السياحيين في الاردن، الامر الذي أفضى الى توريط "الضحايا" بمشروعات خاسرة مع "السامرين"، مخلفة هذه المشروعات دعاوى قضائية بحقهما من قبل المستثمرين الضحايا.

 

ولأن "الدخيل" كالجسم الغريب على الجسم الاقتصادي السوي، توالت فشلات سامر عبد الكريم في ادارة المشاريع السياحية، التي كان آخرها مطعم مرسى بيروت الواقع في شارع مكة غرب عمان، حيث مني المطعم بخسائر مالية فادحة نتيجة إدارته بعقلية الليل ومشاريع الاندية الليلية، وهو المطعم المسجل في بيانات وزارة الصناعة والتجارة على انه مطعم خمس نجوم لاستقطاب النخبة والعائلات الكريمة، وليس لاستقطاب سياحة الدرجة العاشرة التي ابتدعها سامر عبد الكريم، ليلحق مطعم مرسى بيروت بسابقاته من مشروعاته الخاسرة، ويتم بيع حصته فيه بخسارة فادحة بعد أن حرق أوراقه الاستثمارية في قطاع الاستثمار السياحي في العاصمة عمان !

 

إثر ذلك، حمل سامر عبد الكريم رماد أوراقه الاستثمارية إلى خارج عمان، فبعد ان انكشفت اساليبه والاعيبه تحول إلى منطقة البحر الميت، لمزيد من المشروعات الفاشلة التي استنفذت رماد اوراقه الاستثمارية، لحين تسلمه مؤخرا إدارة منتجع الـ آو بيتش البحر الميت!

 

وفي مشروع تسلم سامر عبد الكريم لادارة منتجع الـ آو بيتش البحر الميت وبضمان يبلغ شهريا 25 الف دينار شهري، طفت على سطح صفحة عبد الكريم الكثير من علامات السؤال حول الجهات الداعمة لتسلمه مثل ذلك المرفق الهام لمنطقة سياحية اولى في الاردن لا تحتمل مغامرات ومؤامرات سامر عبد الكريم، والذي تجمع بشأنه أوساط متابعة بأنه لا يحظى بثقة الجهات الرسمية المختصة، تماما كما هو ذات الحال بعدم ثقة قطاع المستثمرين به، حيث سجلت ضده من دعاوى قضائية مالية وأخرى تحت مسمى سوء الائتمان والاحتيال وغيرها من القضايا التي سنأتي على ذكرها في تقارير لاحقة، والتي أوصلته إلى هيئة مكافحة الفساد !

 

اللافت في آخر نشاطات سامر عبد الكريم دخوله عالم التجارة بالماركات العالمية، والتي يريد خلالها ان يغير ثوبه ليخرج من حضيض ماضيه في الاستثمار السياحي الذي اختتمه بفشلات متتابعة تفوق سرعتها مارثون سباقات البحر الميت، والتي ستقوده قريباً لمزيد من فشلات في مارثون شارع الوكالات في الصويفية !!

 

سامر عبد الرزاق عبد الكريم .. إسم بدأ يستوقف المراقبين والمتابعين لحماية المشهد الاقتصادي الاستثماري الاردني بعناية مشددة، ليس لبراعة الرجل الذي عرف عنه ذكاء في غير محله، وليس لجرأته التي تصل حد التهور، وإنما لوقف آلة الدمار التي يقودها على شاطىء البحر الميت بإدارته لمنتجع الـ آو بيتش !!