حذاء وخيمة وقنبلة.. أشهر 10 خطابات أمام الأمم المتحدة

أخبار البلد - على مدى قرابة أسبوع، تشهد الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدورة الـ 77، العديد من القضايا والملفات، في خضم الأزمات التي يعاني منها العالم خلال الفترة الماضية وألقت بتداعياتها على الجميع، بداية من الحرب في أوكرانيا إلى تأثيرها على أمن الطاقة والغذاء، وصولا إلى أزمة التغيرات المناخية والملف النووي الإيراني.

ومن المقرر أن يلقي نحو 150 من الزعماء أو رؤساء حكومات، خطابات أثناء الاجتماع السنوي الذي ينعقد حضوريا للمرة الأولى بعد عامين من عقده عن بعد، جراء أزمة جائحة كورونا.
تاريخيا، كانت شهدت منصة الجمعية العامة ذات المنبر الرخامي، في الثمانين عاما الماضية، العديد من الخطابات التي لا تُنسى مهما مضى الزمن، لتُسجل مواقف حاسمة، أو علامات على منعطفات في العلاقات الدولية.
كاسترو.. الخطاب الأطول
في عام 1960، كان الخطاب الأول للزعيم الكوبي فيدل كاسترو في الأمم المتحدة، حيث سجلت كلمته المدة الأطول على الإطلاق خلال دورات الجمعية العامة التي تنعقد سنويا، بتوقع أربع ساعات ونصف.
حينها أطلق كاسترو على خطابه اسم "فلسفة الحرب ستزول بعد زوال فلسفة النهب"، مستعرضا أهداف الثورة الكوبية. كما شن هجوما حادا على الرئيس الأميركي حينها جون كينيدي، حيث وصفه بـ"الجاهل"، بجانب تحذير واشنطن من مهاجمة "كوبا الثورية".
ووفق مجلة "فورين بوليسي"، فإن كاسترو قدم في التجمع الأممي ذكرى غريبة، عبر الاحتفاظ بالدجاج حيا في غرفته بالفندق.
أخبار ذات صلة
 العاهل الأردني: يجب احترام حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم
العاهل الأردني: يجب اتخاذ إجراءات مشتركة بشأن إمدادات الغذاء
خروتشوف.. واقعة الحذاء
كما شهدت الدورة الـ15 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت عام 1960، واقعة غريبة بطلها زعيم الاتحاد السوفيتي السابق، نيكيتا خروتشوف، في واحدة من أكثر اللحظات شهرة في الحرب الباردة، عندما نزع حذاءه وضرب به بقوة على منبر الجمعية العامة.
وجاء تصرف خروتشوف اعتراضا على خطاب رئيس الوفد الفلبيني، لورينزو سومولونج، حين هاجم السياسة الخارجية للاتحاد السوفيتي وتصرفاته في منطقة شرق أوروبا "الاستعمارية" وفق تعبيره، بعد مناقشة حادة مع الكتلة الغربية حول الصين الشعبية والفلبين.
وأصبح هذا التصرف مثالا كلاسيكيا على خطابه، الذي شهد تحذيرا متهورا وإطلاق سيل من الشتائم لرئيس الوفد الفلبيني، قائلا: "سندفنك".
جيفارا.. الموت أو الوطن
في ديسمبر 1964، ألقى الثائر تشي جيفارا خطابا أمام الجمعية العامة، مدافعا فيه عن حقوق الضعفاء، منتقدا قدرة الأمم المتحدة على مواجهة السياسة "الوحشية ونظام الفصل العنصري" في جنوب إفريقيا، و"سوء معاملة الإمبريالية للهنود الحمر"، في إشارة للولايات المتحدة.
وفي نهاية خطابه، أطلق جيفارا صيحته اللاتينية "الأرض أو الموت"، دليلا على استمراره في ثورته، لينهي خطابه بتصفيق حاد.
وصرح جيفارا خلال تواجده في مقر الأمم المتحدة بتعرضه لمحاولتي اغتيال فاشلتين.
أخبار ذات صلة
 الرئيس التركي: الحرب في أوكرانيا لن يخرج منها أحد منتصرا
أردوغان: الحرب في أوكرانيا لن يخرج منها أحد منتصرا
عرفات.. الغصن 
خطابات الزعماء العرب كانت حاضرة أيضا من بين أبرز الكلمات على مدار اجتماعات الجمعية العامة، ففي عام 1974، ألقى ياسر عرفات، الزعيم السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية، خطابا بعدما تمت دعوة المنظمة لأول مرة بناءً على طلب حركة عدم الانحياز.
وفي خطابه، دعا عرفات إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، قبل أن يطلق تحذيره الشهير: "لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".
تشافيز.. هجوم حاد على بوش
وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006، صعد هوغو تشافيز، زعيم فنزويلا آنذاك، إلى المنصة في اليوم التالي لإلقاء الرئيس الأميركي آنذاك جورج دبليو بوش أمام الجمعية، حيث شرع في وصف الأخير مرارا بأنه "الشيطان".
ووصفت شبكة "سي إن إن"، تشافيز بأنه "الرئيس المسرحي الذي طالما أحب الأضواء التي توفرها الجمعية العامة، وأنه اعتاد على استخدام خطاباته لتوصيل كتب لمؤلفين يساريين بارزين، مثلما حدث عندما رفع كتابا للبروفيسور الأميركي نعوم تشومسكي".
القذافي.. وتمزيق الميثاق
كعادته، أثار الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الجدل، وأصبح محور حديث حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2009، والتي شهدت ظهوره الأول في خطاب بلغت مدته 96 دقيقة، بعد تقديم نفسه على أنه "ملك الملوك".
وأطلق القذافي العديد من التصريحات التي تطرقت لأشياء مختلفة، بداية من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي.
واتهم القذافي الولايات المتحدة بتطوير إنفلونزا الخنازير، كما بلغ هجومه مداه على مجلس الأمن الدولي، قبل أن يمزق ميثاق الأمم المتحدة تعبيرا عن غضبه.
الجدل بشأن الزعيم الليبي الراحل لم ينته عند هذا الحد، حيث تم رفض محاولاته لإقامة خيمة بدوية في عدة مواقع في منطقة نيويورك، قبل أن يشكل أخيرا معسكرا في الفناء الخلفي لأرض تابعة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب