بيان صادر من ملتقى حوارات البلقاء حول بعض ممارسات العزاء المخالفة للشرع والمنطق

اخبار البلد - 
 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد:

فقد تداول ملتقى حوارات البلقاء بعض العادات المنتشرة في مناسبات العزاء، وتباحثوا في كونها عادات غير مستحسنة، تخالف الشرع والمنطق، وفيها تكلفة زائدة تُعد من الإسراف المذموم، وفيها إرهاق لذوي الدخل المحدود إضافة إلى تضييع الأوقات .

وفي خطوة نحو ترسيخ العادات الحميدة، ومكافحة العادات الدخيلة، فقد اتفقوا على الأمور التالية، التي تحتاج جرأة ومبادرة نحو الأفضل وصالح المجتمع.

1-الاكتفاء بالتعزية عند الدفن وبالتالي عدم فتح بيوت عزاء، فمنن عزّى عند الدفن فقد قام بالواجب، ولا داعي لتكرار ذلك بالذهاب إلى بيت العزاء.

2- أهل الميت يكفيهم مصابهم وحزنهم، فلا داعي لتكليفهم بالوقوف ثلاثة أيام لاستقبال المعزين، فهذه مصيبة فوق مصيبتهم.

3-يقوم إخوان المتوفّى وأبناء عمومته والمقربين جدا منه بالتوافد على بيته في الوقت المناسب، لمواساة أهله وذويه.

4- يقوم أقارب المتوفّى، أو أنسباؤه، أو جيرانه، بتقديم الطعام لأهل المتوفَّى( آل جعفر فقط) لمدة يومين،( أو ثلاثة).

5- يمتنع أهل المتوفَّى عن صنع الطعام، مهما كانت الأحوال، فيكفيهم مصابهم، ولا يليق تحميلهم إطعام الناس، وهو أمر مخالف للسنة النبوية وبهذا نُطعم من يستحق الطعام، وفي الوقت نفسه نترك عادة لا أصل لها فيها تكلفة باهظة، ومجاملات لا أساس لها.

6-من كان قادما من مكان بعيد لحضور الدفن، يقدم واجب العزاء عند الدفن، ويغادر، حتى لا يكلف أهل الميت الضيافة والطعام، ولا يَقبل تناول الطعام حتى لو دعاه أهل الميت أو من صنع الطعام لهم .

7-إذا حصل أن صنع أهل الميت الطعام – وهو أمر مخالف للسنة- يمتنع كل من يُدعى له عن الحضور، ومن يحضر يكون قد خالف السنة ، وخالف المصلحة، وساعد على انتشار عادة سيئة.

التمسك بما تقدم التزام شرعي، وسُنة حسنة، ومظهر حضاري، وموقف رجولي نحو مكافحة العادات الدخيلة والمكلفة .

والله ولي التوفيق