لقد هرمنا من اجل هذه اللحظة

لقد هرمنا من اجل هذه اللحظة ...الدكتور سلطان الرطروط
لقد هرمنا ونحن ننتظر التغيير وبدء الثورات العربية للمطالبة باسقاط الانظمة الفاسدة والاصلاح .
لقد هرمنا طلبا للزواج بعد انتظار سنوات من قبل البنات والشباب .
لقد هرمنا لنتخرج من الجامعات بمعدل 2 بعد الخروج باصابات متراكمة .
.... بانتظار فصل الصيف من اجل تحديق الشباب بلباس البنات الفائع ..
بانتظار النجاح في التوجيهي ثم الدراسة في الجامعات الخاصة او الحكومية .
ركوب الجنس اللطيف في باص عمومي اغلب ركابة من الذكور .
الحصول على عدد كبير من لايكات الفائز للبيج على الفيسبوك
تعرض الحماه للجلطة او الوفاة كونها غير مرغوبة لدى الكثير من الازواج
اخذ مبلغ من المال من الاب او الام للسهر او الشراء
توزيع اموال الميراث على الورثة حيث تبدأ الحرب الباردة بينهم
تقديم الجاتوا او الكنافة على المعازيم قبل مغادرة صالة الافراح
لقد هرمنا قبل ان نحصل على وظيفة في الحكومة وليست في القطاع الخاص
.. وصول رد على رسالة خاصة بعد فترة من الخصام ..
رجوع شخص بعد طول غياب وخاصة ممن هم اقرب للقلب
الحصول على جائزة عن طريق الفزعة بالمشاركة في برنامج محدد
مشاهدة او سماع اغنية او فيلم قديم بعد بحث طويل
التخلص من جار ثقيل الدم ومؤذ للاخرين
الحصول على منحة لاستكمال الدراسات العليا في جامعة اجنبية او عربية
ولقد هرمنا قبل الحصول على الاستقلال من المستعمر بعد فترة استعمار طويلة ...
تلك عشرون حالة هرمنا قبل الحصول والوصول اليها وبعد ان تحقق كل ذلك لم نجد امامنا شيء الا الهرم والجزع والخوف من اللحظة التي نعيش....