العرب بين مطرقة ايران وسندان تركيا
وإذا قلنا أن إسرائيل هي ذلك الكور الذي يستخدمه الحداد ليطوع الحديد الصلب ويطرقه ويشكله كما يشاء ومطرقة الحداد هي إيران وسنداته هي تركيا ... والعرب هو ذلك الصلب المتمسك بمبادئه وتطلعاته لوحدة الأمة في الأرض والحدود والموارد والنظام السياسي ... فإلى متى تبقى معظم الأنظمة في جولة سياحية وتأبى أن تنظر إلى ما تحلم به شعوبها بل و تصر أن تبقى في تلك الجولة السياحية التي تسرف فيها كل مقدرات شعوبها وتقضي على آمالها وأحلامها وترفض أن تغادر السلطة أو تلبي آمال وأحلام تلك الشعوب لقد وضعونا بين مطرقة إيران وسندان تركيا واحرقوا كل إصرارنا وصلابتنا في تحقيق وحدة امتنا من خلال دعمهم لمواقف أمريكا وإسرائيل والعكس صحيح مع بعضها ... ماذا يريد المواطن العربي وما حلمه وما يعنيه ان تغلق إيران مضيق هرمز او تسمح للملاحة فيه ما يعنينا ان تمتلك إيران قدرات نووية عسكرية او علمية ... ولماذا يحاولوا ان يخلقوا لنا أعداء جدد ،الم تمتلك إسرائيل تلك القدرات والتي ربتنا حكوماتنا العربية على أنها العدو الأول إبان استلام أنظمتها الحكم ( قبل عشرات السنين ) أما ان تلك الأنظمة استخدمت الشعوب العربية فزاعة لتخيف بها أمريكا وإسرائيل وبعد ان نجحت بذلك وأركعت أمريكا وإسرائيل للقبول بتلك الأنظمة بل ودعمها أصبحت ترغب بتحويل عداء الشعب العربي من بوصلة إسرائيل الى إيران وسوريه لتصبح العدو الأول لنا سبحان مغير الأحوال فقد تغيرت أيضا بوصلة الأمريكان وإسرائيل فهم الآن يريدون عكس الفزاعة وتغيير لباسها فهي ستلبس للأنظمة الحاكمة دور الفزاعة وتخويف الشعوب العربية بها ثم تتخلى عنها وستعطي الحكم للإسلاميين والذين بدورهم سيسلكون نفس النهج سيحمون إسرائيل وأمريكا التي بدورها تبادلهم الحماية وتخلق لهم عدوا جديد فستعلم الشعوب العربية بان العدو الحقيقي هو إيران وقد تكون تركيا وقد تكون طائفة الشيعة والغريب ان ذلك يتم بالتنسيق مع إيران وتركيا من جهة وإسرائيل والأنظمة العربية من جهة أخرى والكل يفهم المخطط الجديد إلا نحن العربان تائهين في ولائنا وثقتنا ... أما آن لنا ان نفهم المعادلة .... مالذي يحصل في مضيق هرمز مالذي يحصل في العراق الإيرانية ... مالذي يحصل في سورية ... مالذي حصل في كل من مصر وتونس واليمن وليبيا ومالذي يحصل في البحرين ... وماذا ينتظر باقي شعوب امتنا ... هل ستسلمنا سياستنا الى إيران وتركيا ... عسى إننا سنعود لاستعمار جديد بطريقة جديدة غير الاستعمار العسكري وغير الاستعمار الاقتصادي وغير سياسة دعم حكام موالين ... قد تكون السياسة الغربية اختلقت واكتشفت طريقة جديدة تتعامل فيها مع امتنا الصلبة في مواقفها من الوحدة في الأرض وفي الدين وفي المبدأ ... وهل سيعطى لإيران ادوار في إدارة مواردنا وشعوبنا كما حصل في العراق ... اما ان لتركيا دور ... ام ان إسرائيل جاء دورها لتتدخل مباشره وعلنا في حياة امتنا العربية ....
لقد هرمنا ... لقد هرمنا ... ولم نعد نصدق او نثق بأحد
لقد هرمنا ... لقد هرمنا ... ولم نعد نصدق او نثق بأحد