«الحرباء»تعلن حقدها على القدس ..!!

أخبار البلد-

 

حقد رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة «ليزا رايس».. او «الحرباء»كما نعتتها صحف بريطانية، على فلسطين والشعب الفلسطيني.. ظهر مجددا على السطح ، وبصورة استفزازية ، بعد اعلانها بان اول عمل ستقوم به فور تشكيل الحكومة الجديدة هو: الاعلان عن نقل السفارة البريطانية من تل ابيب الى القدس العربية المحتلة ، ضاربة عرض الحائط بكافة القوانين وقرارات الشرعية الدولية، التي تعتبر القدس مدينة محتلة، لا يجوز ضمها الى الاحتلال ، ولا اجراء اي تغيير جفرافي او ديمغرافي في المدينة طبق لمعاهدة جنيف الثانية..

تصريحات « الحرباء»أثارت سخط الشعب الفلسطيني والامة كلها واحرار العالم ، وجعلتهم يتساءلون .. ما هو سبب العداوة بين بريطانيا،او بالاحرى بين سياسييها والشعب الفلسطيني ؟؟

هذا العداء الذي ترجم الى جريمة وعد بلفور .. والتزام بريطانيا العظمى حينها بتنفيذ هذه الجريمة.. كما ورد في صك الانتداب على فلسطين..؟. «باقامة وطن قومي لليهود في فلسطين»...واستمرت مفاعيل العدوان طيلة عهد كافة رؤساء وزارات بريطانيا، الذين كانوا ولا يزالون يتباهون .. ويتنافسون على دعم دولة العدو .. واعلان صهيونتهم كلما طلب منهم اعادة النظر في سياستهم القائمة على دعم الاغتصاب والتمييز العنصري الصهيوني..

لقد طلب الرئيس الفلسطيني من « جونسون « رئيس ووزراء بريطانيا السابق ان تعتذر بريطانيا عن وعد بلفور.. كما اعتذرت عن معاملتها للشعوب الافريقية كعبيد .. وخاصة ان هذا الوعد الذي استند على كذبة اطلقها هرتسل « ارض بلا شعب.. لشعب بلا ارض».. هو الذي اسس لقيام الكيان الصهيوني على ارض الشعب الفلسطيني .. وكان ولا يزال سبب الحروب والمآسي والكوارث التي ضربت الشعب الفلسطيني ، وادت الى تهجير «800» الف فلسطيني من وطنهم في اربعة رياح الارض..

وجاء صراخ «جونسون» الاحمق في البرلمان البريطاني، بانه صهيوني ردا على الطلب الفلسطيني .. وها هي صنيعته «ليزا» تعلن انها ليست صهيوية فحسب.. بل ستقوم بنقل سفارة بلادها الى القدس..كما فعل القرصان «ترامب» الرئيس الاميركي السيئ الذكر..

نجزم بان « الحرباء» ستمضي في تنفيذ وعودها وتنقل السفارة.. والسؤال الموجه الى قيادة السلطة والانظمة جميعا ماذا انتم فاعلون .؟؟. بعد ان ثبت ان الشجب والتنديد والاستنكار شجعت العدو على رفع وتيرة العدوان...!!

نذكر في هذا الصدد بان القمم العربية قد اقرت مقاطعة الدول التي تنقل سفاراتها الى القدس المحتلة .. والسؤال هل قاطعت هذه الدول اميركا حتى نطالبها بمقاطعة بريطانيا..؟؟

وبكلام اكثر تحديدا مطلوب من السلطة الفلسطينية ان تبدأ بنفسها فتلغي « اوسلو» وتمزق ورقة الاعتراف ب» دولة العدو.. ووقف مهزلة التنسيق الامني .. وان تعود الى خندق المقاومة ..كسبيل وحيد لمطالبة الانظمة وقف التطبيع .. ووقف الانهيار في جدار الامن العربي .

باختصار ..

شعبنا الفلسطيني عرف الطريق الصحيح ، وادرك بعبق دمه الطاهر، وبوجع الاسرى ،واهات اليتامى والثكالى ان السبيل الوحيد لوقف التطبيع ووقف الانهيار العربي،وقطع اليد التي تدعم الاحتلال هو العودة الى المقاومة ،وتفجير الارض من تحت اقدام المحتلين .. وها هم اسود جنين ..وجبل النار اعلنوا النفير..

فحيا على المقاومة..

ولا نامت اعين الجبناء..