الذهاب لطبيب الأسنان يحمي من مرض خطير

أخبار البلد - غالبا لا يذهب أغلب الأشخاص إلى طبيب الأسنان، إلا عندما الشعور بالألم منها.. كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون فنلنديون، أنه يجب أن يكون الذهاب إلى طبيب الأسنان عمل روتيني، لأنه يمنع من الإصابة فيما بعد بمرض الزهايمر.

وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، بأن الذهاب إلى طبيب الأسنان بشكل منتظم قد يمنع من الإصابة بمرض الزهايمر أو كما يعرف بمرض الخرف، وفقا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ووجد الباحثون، أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة ومشاكل التسوس التي تؤدي لفقدان الأسنان كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، بخلاف من يقومون بزيارة طبيب الأسنان باستمرار.
وأشار الباحثون، إلى أن "مراقبة وإدارة" صحة الأسنان يمكن أن تكون أساسية في الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر أو كما يعرف طبيا بأسم مرض الخرف. على مدى العقد الماضي ، كشفت العديد من الدراسات عن وجود صلة مماثلة بين صحة الفم والإصابة بالزهايمر.
وشرح الباحثون، أن العلاقة بين صحة الفم والإصابة بمرض الزهايمر قد تكون ناجمة عن حدوث أمراض اللثة، والتي يمكن أن تسبب في تكاثر نوع من البكتيريا التي تسبب نزيف اللثة وتصل إلى الدماغ ، مما تتسبب في تلف خلايا المخ.
ويُعتقد أن حوالي 900000 شخص يعيشون مع مرض الزهايمر في المملكة المتحدة. وتقول الجمعيات الخيرية إن الرقم أعلى بنحو سبع مرات في الولايات المتحدة.
وجمع البحث، بيانات من 47 دراسة سابقة بحثت في العلاقة بين التدهور المعرفي أو الخرف وصحة الفم لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ، وتتبعت صحتهم لأقل من عقد من الزمان؛ حيث قام الباحثون بدراسة علاقة التهاب دواعم السن، وهو شكل حاد من أمراض اللثة، والتي تتسبب في فقدان عظم الفك، ووجود فجوات تحت الأسنان وتلف النسيج الضام الذي يحافظ على الأسنان في مكانها، وتسلل البكتيريا إلى خلايا المخ.
وأكد الباحثون، أنه يمكن منع أمراض عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة لإزالة البلاك قبل أن يتصلب في الجير، وهو مادة صلبة تشبه الأسمنت لا يمكن إزالتها إلا بشكل احترافي، وزيارة الطبيب بشكل مستمر على الأقل كل 6 أشهر.
وأضاف الدكتور سام آشر المشرق على الدراسة، أنه وفقًا للتحليل ، فإن الأشخاص المصابون بأمراض اللثة والأسنان المفقودة أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 23 في المائة للإصابة بالتدهور المعرفي الزهايمر أو الخرف.