غياب الهوية للصناعة الاردنية

أخبار البلد ــ المؤلم انه لا يوجد صبر ولا فكر ولا جلد ولا عزيمه ولا قابليه في كيفيه ايجاد الهويه للصناعه الاردنيه.
(من اهل الصناعه الاردنيه وقبل الحكومات)
في تاريخ الدول نسمع بالثوره الصناعيه في اوروبا ولماذا قامت؟؟
نجد ان هنالك فكر على مستوى الدوله وقيادتها!!
نسمع الان ان الحصار على روسيا،عمل على ايجاد عزيمه روسيه لتصنيع كل ما تحتاج وبغض النظر عن الكلفه،فتم الغاء مفهوم الكلفه للسلعه مقابل توفرها محليا،،،
ولنتعمق ولنسأل انفسنا لماذا العديد من الشركات الصناعيه الاردنيه تحولت الى العالميه هل كان سبب ذلك هو فكر حكومي مستنير وداعم فالجواب (لا) 
ام كان هنالك فكر قيادي من قبل تجمع الصناعه مثل غرف الصناعه دعى الى ذلك فالجواب (لا)،
ولكن كان هنالك سبب واحد فقط لا غير وهو انه كان هنالك رجال وطنيون الى حد  النخاع وبغض النظر عن مسقط رأسهم بان الامه العربيه لن تكون لها وجود الا اذا اوجدت صناعتها ببلدها وان الانسان خارج وطنه (لا قيمه له) مهما كانت ثروته او استثماراته،،
ولكن في سابق الايام كان مما يشجع اولئك الرجال هو وجود لنفس عربي بان هنالك امل لوحده عربيه وان الاحتلال الصهيوني لا بد من ازالته وعوده الارض الى اهلها.
فمجموع اعلاه اوجد رجال طوعت الارض والماكنة والدينار للانطلاق الى العالم المفتوح والبعيد عن الحقد العربي (والملح والنفط) والذي لا امان له في تدفق الاقتصاد والذين لا يهمهم الا عنجهيه كاذبه ولا قيمه لمعنى الاقتصاد البيني والذي لم يتجاوز بين الدول العربيه ال 3% في نهايات القرن الماضي والذي في ذلك الزمان انطلقت الصناعات الاردنيه المختلفه للعالم الحر والمستقر.
فمن بعد عشرون عاما من ذاك الزمان اين نحن الان؟؟
**الان لا توجد عزيمه لصناعه اردنيه،نسمع كلاما وواقعا على الارض مخالف من تشجيع الاستيراد وكبح الصناعه.
*الان لا احد يعرف رواد الصناعه الاردنيه ذو التفكير المستقبلي التنموي وانما اصبحت علاقات ومعارف وكأن المعرفه الصناعيه هي بمثابه لعبه تركس او صفقات ماليه في سوق الاسهم والذي هذا السوق ايضا فقد انشاء الشركات المساهمه منذ اكثر من عشره سنوات.
**الان اقتتال عربي وتدمير دول عربيه والاحتلال هو المرجع الاول والحكومات تعمل على لوي رقبه القطاع الخاص لاجباره للعمل مع الاحتلال ومن هنا تم لجم الاقتصاد واهمه القطاع الصناعي.
*الان البيت الصناعي الاردني اصبح هرما ويفتقد الى الرؤيا الاقتصاديه المستقبليه كما كان قبل اربعين عاما فتحول من قائد مفكر منبه رافع للوطن فتحول الى تابع منسلخ عن قاعدته الصناعيه وتحول الى اولاد البابا ذوي التوجه المنصبي وبغض النظر عن الوطن اي ان الصناعي تحول الى ان يضيف الى امواله مناصب ويقبع بالبرستيج وبغض النظر عن هل هو ربحان او خسران ماديا ومن ثم هنالك من يقلد ان فقد المال من اجل ان يكسب منصبا لا قيمه له ولا طعم ولا راحه وكل ذلك على حساب الوطن والذي  هويته الاقتصاديه تم ربطها مع خارج حدوده وبالتالي تم فقدان السياده الاقتصاديه والتي تحولنا فيها كما قال المفكر
فقط في البلاد العربيه:
كلما زاد علمك اقتربت من السجن
كلما زاد جهلك اقتربت من السلطه
كلما زاد عهرك اقتربت من الشهره
كلما زاد فهمك اقتربت من الموت
** الان الوسط الصناعي ذاته اصبح ضائعا من دون قياده وان كان ذو مال فهو يعمل منفردا في اجواء محيطه مكبله لتقدمه والكل فيه زعيم حتى كثرت الزعامات ومن دون امه،،
عندما عشنا فتره النهظه الاردنيه قبل عشرات السنين ونرى الان فوضى الكلام في كافه قطاعات الدوله الخاصه ومن قبل العامه والتي بها ينبري وزير اردني يضع سياسات لسوريا كيف تتخلص من التدخل الايراني فيها حتى تحل مشكلتها ونحن في الاردن لم نرى الان نيه صادقه لحمايه الاردن سياسيا واقتصاديا ،وان اخطأت الحكومه في اداره واخراج مخرجات حقيقيه لحمايه مستقبل الاردن ،فنجد ان القطاع الخاص الان هو اسوا من الحكومات،
حتى وصلنا الى اننا فقدنا مجرد ان نفكر بالهوية الصناعيه الاردنيه واقلها هل تبقى ام ترحل او تشطب فاذا هذا مفقود في اهل البيت فلماذا نعتب على الحكومه اذن؟