كتائب بهلول ..,وحكاية تحريرنا المسطول!!
قبل عشرات السنين، فجّر أحد الأعلام الإسلامية المعروفة قنبلة من العيار الثقيل قبيل إغتياله، حيث من جرّاء ذلك كشف للشعب الفلسطيني وذلك عندما سئل عن رأيه في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية فقال: إن هذه المنظمة ستخلق لذبح الشعب الفلسطيني من الوريد إلى الوريد. ومع مرور الأيام صدقت نبؤة ذلك الرجل ، وعلى هذا الأساس العاقل فليعقل دون أن تستثيره شهوات الخيانة، فمنذ تأسيس تلك المنظمة عام1964 وإلى هذا اليوم نتسائل ماذا قدّمت تلك المنظمة للشعب الفلسطيني ،بالرغم أنّهم زعموا أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني في تحصيل حقوقه المشروعة، والسير على خطى التحرير والكرامة؟ وأحسب أن هذا الهدف لم يتحقق منه شيئاً منذ التأسيس إلى هذا اليوم فما زلنا نتخبّط ويأكل بعضنا بعضاً وجعلنا منها محجّاً للضحك على أذقاننا، ودسنا بأقدامنا على كل ثوابتنا النضالية التي تاجرنا بها إبّان تلك الفترة، ونجعل من الأرض والإنسان أضحوكة لمدّ جسور الخونة ولصوص الليل والتكسّب من أرزاقنا.
وبعد سكرة دامت47عاماً، يصحو تجّار النضال ليتقاطروا إلى عمّان عضواً عضواً وذلك لتفعيل منظّمة التحرير الفلسطينية، وليتقاسموا أدوارهم المستقبلية على قاعدة تعزيز الوطن البديل( الأردن )، وما أعجب أن أرى شخصيات وكوادر تنتمي إلى فصائل كرتونية تم تهميشها بفعل عوامل الثورة الملعونة، تصرّح وتتفق مع أخرى على بيع قضيتنا في السوق السوداء، والتحدّث بإسم شعبنا المقاوم وكأنهم أطلقوا رصاصة واحدة ضدّ المحتلّ الغاصب. وكما أعجب بفتات أدوار فصائل سياسية كبيرة قد طحنت الوطنية لتصبح على مقاسات صهيونية. وأكبر دليل دور حماس الملعون في تشتيت شعبنا أي بمعنى آخر عدم إعتبار فلسطينيي الأردن من فلسطينيي الشتات، أليس هذا فعلاً من إفرازات الوطن البديل!
ونقول لزعيمنا بهلول أنّني قلت لك في مقال سابق أنه لك دور مستقبلي في إدارة سلطة العهر والفجور مرة أخرى، والموساد يحميك بدلاً من الترويج لأكاذيب وإشاعات هابطة تعزّز من دورك البطولي وهو تصفية اللاجئين الفلسطينيين بعد تصفية المقاومة الفلسطينية، وأن الثورة الشعبية السلمية التي تنادي بها هي إحدى معزوفات منظّمتك المأجورة سلفاً.
فإذا علمنا أن أعوج عريقات بطل بيع القدس بأمر من زعيمنا بهلول، وياسر عبد وبّه والذي خرج علينا قبل أيام بمشروع فضائية فلسطين مباشو..وهو بارع في سبّ الذّات الإلهية وعرّاب أبواق أوسلو المأجورة، وبائعة الأراضي والمتواطئة في عدّة قضايا فساد في الداخل والخارج، وتاجرة حقوق الإنسان الفلسطيني، وغيرهم الكثير من السفلة الذين مازالوا يعربدون بين ظهرانينا هؤلاء هم من ساقوا نظرية الوطن البديل، ولاعجب أن نقول لكم ستذهب كل مشاريعكم إلى مزابل التاريخ، وكما نقول لتلك العصابة أن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين وليسقط زعيمنا بهلول لأنه جبان ولايصلح لأن يكون بائع بسطة ترمص.
وأما كتائب بهلول المجتمعين فنقول لكم لن تسرقوا وطننا طالما أن للأرض أبناء تدافع بأرواحها عن كل ذرات رمال شتاتنا، فالشتات هو عنوان مأساتنا ورمز معاناتنا وهوية نضالنا، وقراراتكم التآمرية والإذلالية فلتحشوها في.... لأن هذا أقوى إحترام لكم، فبعد مهزلة دولة بهلول تخلقون لنا الآن مهزلة الشتات!!!وكأن شعبنا ينقصه مهازل فأين أنتم من عدالة قضيتنا الوطنية الأزلية!
أما رسالتنا إلى المجلس الوطني الفلسطيني الذي لانعرف عدد أعضائه بالتحديد نقول لكم: جدّدوا ومدّدوا رئاسته لبارون المناصب سليم الزعنون، وعاملوه كمعاملة الشعوب لحكّامهم على هوا سمفونية الربيع العربي، فإيّاك ثم إيّاك أن تقوم عن كرسيّك لأنك غائب طوشة عن السرطان الإستعماري الذي يستشري يوماً بعد يوم في القدس الشريف، فعن أي قدس تدافعون وتتحدثون؟أين هي القدس التي تنادون بها عاصمة لدولتكم؟؟ أهكذا تحمون عاصمتكم؟ وهكذا تكون أخلاق الرجال؟؟
ولعلّ أكثر مايؤسفني عن قيام مايسمّى رئيس مكافحة الفساد الفلسطينية رفيق النتشة بوضع شخصيات من العيار الثقيل كما يزعم للتحقيق معهم بشكل رسمي ولكن عمي بصره عن زعيمنا بهلول الذي يعرف القاصي والداني عن ممتلكاته الصيفية والشتوية في الأردن. وكما أقول لو كان المجرم محمد دحلان حجز على أمواله، فلماذا المجرم محمود عباس لازال يسرح ويمرح ولايعامل بالمثل؟! أم أنه منزّه عن كل نقص؟ّ! حقيقةً أقول لكم تضربوا على هيك مكافحة.
وكما أوجّه إلى الجهات المختصة في الأردن لرفع الحماية عن هؤلاء الحرامية آكلي السحت الحرام وناهبي أموال الشهداء، بل وطردهم وتصفية أملاكهم التي أشتروها من قوت الشعب الفلسطيني المحتلّ. فكيف يتم حماية من يسوّق الوطن البديل وهو يقطن في وطننا؟ّ! فهل وصلت الرسالة؟!