زيارة الملك إلى واشنطن
عندما يلتقي جلالة الملك عبدالله الثاني الرئيس الأمريكي باراك أوباما فإن ذلك يعني تناولا كاملا ومستفيضا لكل الملفات الثنائية والاقليمية والدولية بخاصة عندما يتعلق الأمر بتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين اضافة الى التركيز المباشر والصريح على علاقات التعاون الثنائية والشراكة الاقتصادية بين الجانبين الأردني والأمريكي وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
جلالة الملك يذهب الى واشنطن وهو يحمل ملفات ضخمة وواسعة ليس الهم الأردني الوحيد الذي يتم التطرق اليه بل ان القضية الفلسطينية ومآلاتها ومستقبلها وتأثير الاحداث العاصفة التي تمر بها المنطقة اضافة الى ملفات الوضع السوري والايراني والعراقي وكذلك الوضع العام في المنطقة بأسرها تكون ملفات متاحة للبحث وابداء الرأي فيها يطلع جلالته الادارة الامريكية عليها وهو يحظى بالاحترام والتقدير اللائقين من الرئيس شخصيا ومن الادارة الامريكية ورجالات الكونجرس المناهضين والمحبين للموقف الاردني او للمنطقة وشعوبها ولكن تبقى التحديات التي تواجه المواطنين الأردنيين في معيشتهم تشكل أولوية لا سيما في هذا الوقت الذي «بدأنا نسير فيه بعملية الإصلاحات».
ويأتي الرد الأمريكي على ما قاله جلالته من خلال ما تفوه به الرئيس اوباما وقال «نحن ملتزمون بشراكتنا مع جلالة الملك وأود إن اشكر جلالته ليس لكونه قائدا متميزا في المنطقة فحسب بل لكونه صديقا للولايات المتحدة».
هذا الكلام وغيره مما يعمر القلوب على ما يستحقه جلالته وما يقوله الرئيس الامريكي والادارة الامريكية لا بد وان يكون له تأثير في نفوس الشعب الاردني الذي يرى قائده موضع حفاوة وتكريم من قادة العالم بلا منازع، فيما يعود الرئيس اوباما للتأكيد على ان جلالته يحظى بكل الاحترام لما يقوم به من وساطات وحراك ونشاط سياسي كبير واعداد الارضية المناسبة التي تجمع الفلسطينيين والاسرائيليين في عمان حتى يتعرف الجانبان على مواقف بعضهما البعض بعد اشهر طويلة من انقطاع اللقاءات المباشرة بين الطرفين في الوقت الذي لم تستطع فيه الرباعية الدولية ولا الأمم المتحدة ولا أوروبا او حتى العرب تجسير الفجوة بين الجانبين ليكون المقترح الاردني ثم الموافقة الاسرائيلية والفلسطينية على اللقاء وكل هذا كان تقدمة لزيارة جلالته الى واشنطن مما يعطي مزيدا من الصدقية للموقف الاردني على جديته بسعيه لاستشراف آفاق العملية السلمية التي لا بد للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من إنجازها على كره احدهما للآخر.
ولم يكن جلالته إلا قارئا مثاليا للوضع الاسرائيلي الحالي عندما يقول «كلما زاد الإسرائيليون من مماطلتهم أصبحوا في خطر أكبر من ضياع ما يرون أنه المستقبل المثالي لإسرائيل لأن جلالته يعرف ان الربيع العربي وتطورات الاوضاع وواقع الحال لا يعطي لإسرائيل أية افضلية على الجانب الفلسطيني وان كانت اسرائيل تراهن على الوقت وقضم الارض وزيادة اعداد المستوطنات حتى لو اصبحت تطبق على ارواح وعقول الفلسطينيين إلا أن ذلك لا يمنع ولن يحول دون الإصرار الفلسطيني على الحقوق التي لا بد من استعادتها حتى لو طال الزمن وتقادمت بفعل تآكل الذاكرة العربية أو الإسرائيلية.
جلالة الملك يعرف تماما واقع الأمة وهو يرى أن الشعوب لن تطيل الصمت الى الأبد وهو يحذر من موقع الناصح لإسرائيل التي لا بد ان تعي الرسالة بكل وضوح وجدية والا كانت العواقب كارثية على اسرائيل العنيدة والدول العربية والمنطقة وربما العالم.
جلالته يحذر من موقع العارف ببواطن العقول والقلوب والمعطيات ولا بد لأي عاقل ان يلتقط الرسالة في هذا الوقت المناسب.
جلالة الملك يذهب الى واشنطن وهو يحمل ملفات ضخمة وواسعة ليس الهم الأردني الوحيد الذي يتم التطرق اليه بل ان القضية الفلسطينية ومآلاتها ومستقبلها وتأثير الاحداث العاصفة التي تمر بها المنطقة اضافة الى ملفات الوضع السوري والايراني والعراقي وكذلك الوضع العام في المنطقة بأسرها تكون ملفات متاحة للبحث وابداء الرأي فيها يطلع جلالته الادارة الامريكية عليها وهو يحظى بالاحترام والتقدير اللائقين من الرئيس شخصيا ومن الادارة الامريكية ورجالات الكونجرس المناهضين والمحبين للموقف الاردني او للمنطقة وشعوبها ولكن تبقى التحديات التي تواجه المواطنين الأردنيين في معيشتهم تشكل أولوية لا سيما في هذا الوقت الذي «بدأنا نسير فيه بعملية الإصلاحات».
ويأتي الرد الأمريكي على ما قاله جلالته من خلال ما تفوه به الرئيس اوباما وقال «نحن ملتزمون بشراكتنا مع جلالة الملك وأود إن اشكر جلالته ليس لكونه قائدا متميزا في المنطقة فحسب بل لكونه صديقا للولايات المتحدة».
هذا الكلام وغيره مما يعمر القلوب على ما يستحقه جلالته وما يقوله الرئيس الامريكي والادارة الامريكية لا بد وان يكون له تأثير في نفوس الشعب الاردني الذي يرى قائده موضع حفاوة وتكريم من قادة العالم بلا منازع، فيما يعود الرئيس اوباما للتأكيد على ان جلالته يحظى بكل الاحترام لما يقوم به من وساطات وحراك ونشاط سياسي كبير واعداد الارضية المناسبة التي تجمع الفلسطينيين والاسرائيليين في عمان حتى يتعرف الجانبان على مواقف بعضهما البعض بعد اشهر طويلة من انقطاع اللقاءات المباشرة بين الطرفين في الوقت الذي لم تستطع فيه الرباعية الدولية ولا الأمم المتحدة ولا أوروبا او حتى العرب تجسير الفجوة بين الجانبين ليكون المقترح الاردني ثم الموافقة الاسرائيلية والفلسطينية على اللقاء وكل هذا كان تقدمة لزيارة جلالته الى واشنطن مما يعطي مزيدا من الصدقية للموقف الاردني على جديته بسعيه لاستشراف آفاق العملية السلمية التي لا بد للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من إنجازها على كره احدهما للآخر.
ولم يكن جلالته إلا قارئا مثاليا للوضع الاسرائيلي الحالي عندما يقول «كلما زاد الإسرائيليون من مماطلتهم أصبحوا في خطر أكبر من ضياع ما يرون أنه المستقبل المثالي لإسرائيل لأن جلالته يعرف ان الربيع العربي وتطورات الاوضاع وواقع الحال لا يعطي لإسرائيل أية افضلية على الجانب الفلسطيني وان كانت اسرائيل تراهن على الوقت وقضم الارض وزيادة اعداد المستوطنات حتى لو اصبحت تطبق على ارواح وعقول الفلسطينيين إلا أن ذلك لا يمنع ولن يحول دون الإصرار الفلسطيني على الحقوق التي لا بد من استعادتها حتى لو طال الزمن وتقادمت بفعل تآكل الذاكرة العربية أو الإسرائيلية.
جلالة الملك يعرف تماما واقع الأمة وهو يرى أن الشعوب لن تطيل الصمت الى الأبد وهو يحذر من موقع الناصح لإسرائيل التي لا بد ان تعي الرسالة بكل وضوح وجدية والا كانت العواقب كارثية على اسرائيل العنيدة والدول العربية والمنطقة وربما العالم.
جلالته يحذر من موقع العارف ببواطن العقول والقلوب والمعطيات ولا بد لأي عاقل ان يلتقط الرسالة في هذا الوقت المناسب.