الخطر الذي يخشاه العدو

أخبار البلد-

 
جريدة « هارتس» الاسرائيلية تساءلت عن الخطر الحقيقي الذي تخشاه اسرائيل؟؟
«هارتس « أكدت في عددها الصادر الاحد.. الثالث من الشهر الحالي، ان الخطر الحقيقي الذي تخشاه «تل ابيب»، ليست ايران كما تدعي ، ولا لبنان .. انما تخشى في الدرجة الاولى ،من المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس...
الاستنتاج هذا الذي توصلت اليه الجريدة المذكورة، جاء في ضوء تزايد العمليات البطولية الني تقوم بها المقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلة،وكان اخرها مهاجمة حافلة في الاغوار اسفر عن اصابة «7» جنود..وقد تزايدت العمليات هذا العام بنسبة كبيرة.. وبدرجة كبيرة..أرقت العدو .وقلبت الطاولة في وجهه .. ووجه حلفائه، وفرضت عليه أن يعيد حساباته من جديد..!!
هذه العمليات ليست محسوبة على تنظيم معين، بل اغلبها عمليات قامت بها الذئاب المنفردة .. وأبرزها ما حدث في عمق كيان العدو .. في تل ابيب وبئر السبع والخضيرة..والقدس.
ومن ناحية اخرى تشير الجريدة الى ان اتساع دائرة المقاومة في الضفة والقدس ، يشبه الى حد كبير بقعة الزيت، التي تكبر وتنتشر بسرعة.. وها هي تبدأ من شمال الضفة الغربية المحتلة..من جنين ..من مخيمها الباسل،الى يعبد وقباطيا.. الى نابلس والمدينة القديمة.. الى القدس باب العمود .. وجبل المكبر.. الى جبال الخليل عبورا بكافة مخيمات اللجوء .
خطورة هذه العمليات انها تهدد الامن والاستقرار الذي تفتخر به اسرائيل .ووصفه رئيس الشاباك « بانه احتلال مربح .. احتلال ديلوكس».. كما انها تضرب في الداخل الاسرائيلي .. في العمق الاسرائيلي، في المدن الاستراتجية، كتل ابيب وبئر السبع .. ما يؤدي الى نشر الرعب، وتعطل الحياة وتراجع الاقتصاد..
المقاومة في الضفة والقدس ، تشبهها الجريدة المذكورة بالسرطان..الذي يهاجم الجسم من الداخل ، ولا يمكن مقاومته.. ويتعذر استئصاله ..ما يهدد الجسم بالضعف والانهيار ..
اعترافات «هارتس» ليست مفاجئة .. بل كشفت الغطاء عن مكامن الوجع والقلق الصهيوني.. وكشفت اسباب اندفاع العدو في ضرب نواة المقاومة الصلبة. بقوة وبدون هوادة ، وهو ما ترجم ويترجم في اغتيال نشطاء المقاومة.. واعدامهم عن سابق اصرار وتعمد..واطلاق النار عليهم من مسافة الصفر..لنشر الرعب في اوساط المقاومين انفسهم ، وفي اوساط الشعب الفلسطيني المقاوم..
اساليب العدو واجراءاته الفاشية فشلت وستفشل في القضاء على المقاومة .. بدليل تزايد عملياتها، وتنوع هذه العمليات ،واستعمال اسلحة جديدة ، اذهلت العدو واربكت خططه، وجعلته يعترف بان ايامه في وطننا معدودة ولن يكون مصيره بافضل من مصير من سبقوه من الامم الغازية .
عابرون في كلام عابر.
ندعو جماهير شعبنا .. ندعو المرابطين .. في كل فلسطين الى التمسك بالمقاومة .. فهي السبيل الوحيد للوجود ، ولتحرير الارض. وطرد الغزاة والعيش بكرامة.. وهي السبيل الوحيد لعودة اهلنا اللاجئين من المنافي .. واخيرا عودة فلسطين الوطن الجميل.. المقدس الى اهلها .. وعودة اهلها الى حضنها الدافئ .
ولا نامت اعين الجبناء والمفرطين.