بيان صادر عن (الوصفيون الجدد)

أخبار البلد-

 

ومرة أخرى, يتطاول الصغار, على هذا الأردن العظيم, وتاريخه وعظماء رجاله, وينكرون الجميل, ويعضون يده التي أطعمتهم وسمّنتهم, بل وصنعت منهم مسؤولين يتسنّمون المناصب, ويصولون ويجولون, ويرتعون بالخير والنِعم, رغم دفين الحقد الأسود في صدورهم, والغل العميق في جوارحهم وضمائرهم,
وبعد الاساءات التي كشفها التيار لمتحف ودارة الشهيد وصفي التل, ويجري التحقيق بشأنها حاليا من طرف أمانة عمان, فقد استمرأ البعض الرخيص, التطاول والاساءة من جديد, لرموز هذا الوطن, معتقدين انهم يسجلون البطولات ويكتسبون الشهرة, لدى رهطهم ومن يرقص على دفّهم,
من جديد, يصل الوصفيون الجدد, هذا اليوم, معلومات, ما زلنا حاليا بصدد التحقيق بها والتأكد من دقتها, تفيد بوجود مسؤول أردني سابق, يملك مطعما مشهورا ومقهى في منطقة جبل عمان, درج فيهما, على تسويق رواية لأحد أشباح ايلول (الأسود), المرتبطة بحقبة زمنية سوداء, أُسيء بها لهذا الوطن, وتهدد أمنه, وارتقى بها شهداء أبرار, دفاعا عن الدولة, التي فتحت ابوابها لكل من طلب الغوث والحماية, بل ويذهب هذا القط السمين, لفتح مطعمه المذكور, لعرض مسرحية بنفس السياق والاسم, من تأليف وبطولة ابنة هذا الشبح الأسود, حيث تمت الإساءة بها صراحة للشهيد الرمز وصفي التل, وتم وصفه بالخائن, دون وازع من ضمير, أو رادع من خبز وملح وملايين, كدّسها معاليه على حساب طيبة وكرم هذا الشعب العزيز الشامخ المعطاء, ودون حتى التحسب والخوف من طائلة المسؤولية القانونية, مستفزا بذلك الشعب الأردن برمته, الذي يعتبر الشهيد وصفي التل, رمزا وطنيا ناصعا له كل الاحترام والتقدير.
ولما كان تيار (الوصفيون الجدد), ممن عاهدوا الله والوطن, وشهداءنا الأبرار, على رصد ومتابعة كل سِقط يقبع في جوف حصان طروادة, متربصا بهذا الوطن وأهله, وكشف تطاوله عليهم وعلى تاريخهم ورموزهم العظيمة, فقد تابع التيار بكل دقة وحرص, تفاصيل ما رشح عن هذا القيء الجديد, من نفوس هذه الطغمة المريضة, وأرواحهم الشريرة, التي نعمل حاليا على توثيقها وتقييمها, وتحديد مسؤولية أصحابها, ومن ثم السعي الأكيد, لوضع السلطات القضائية والإدارية في الدولة الاردنية, وأجهزتها المختصة كافة, بصورة ما حصل, والتقدم بشكوى قانونية بحق كل من تثبت اساءته وتطاوله على تاريخ الوطن ورجالاته ورموزه, الذي منهم بالتأكيد, خالد الذكر والفكر, الشهيد وصفي التل.
هذا وسوف نطلع, وكما اعتدنا, شعبنا الأردني الوفي, على تفاصيل هذا الفصل الجديد من تطاول الأقزام على تاريخ العِظام, والله من وراء القصد.