توضيح جديد من التنمية حول منزل الطالبين المتفوقين
أخبار البلد - أكد مدير مديرية التنمية الاجتماعية في محافظة الطفيلة، عبدالله الصقور، أن أسرة الطالبين علاء وملاك والذين حصلا على نتيجة متميزة في نتائج الثانوية العامة للدورة الصيفية، مخصص لهم سابقًا منزلًا ضمن مساكن الأسر العفيفة/المكارم الملكية ضمن 18 أسرة أخرى، وسيتم قريبًا تسليم هذه المساكن بعد الانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة.
وقال الصقور، في تصريحٍ صحفي اليوم الأربعاء، إن الوزارة نسقت مع صندوق حياة للتعليم، من أجل استكمال تعليم علاء وملاك بعد حصولهما على مقعد في إحدى الجامعات عبر طلبات القبول الموحد في الجامعات الرسمية.
وأضاف الصقور، أن فريقا من مديريتي التنمية الاجتماعية في الطفيلة والمزار الجنوبي في الكرك، زار الأسرة وأعد تقريرا خاصا بها، حيث تقطن الأسرة في بيت من الخيش، والأسرة منتفعة من صندوق المعونة الوطنية وعددهم 6 أفراد بينهم الأم التي تعاني من مرض عضال.
وتمكن الطالب علاء سليمان ابو جلقة من الحصول على معدل 83 بالمئة في الثانوية العامة الفرع الأدبي، وحصلت شقيقته ملاك على معدل 91 بالمئة رغم الظروف المعيشية والبيئة والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعانيها الأسرة، حيث تفتقر الخيمة التي تقطنها الأسرة لخدمات الكهرباء والمياه.
وأكد علاء وملاك أنه رغم قساوة الظروف المحيطة بتلك البقاع النائية في الشمال الغربي من محافظة الطفيلة، وقلة الإمكانات والافتقار لأساسيات الدراسة الملائمة للحصول على نتيجة مميزة في الثانوية العامة إلا أن العزم والإرادة والنظرة الثاقبة والتصميم للخروج من هذا الواقع الصعب جعلت منهما أمام تحديات للحصول على نتائج تؤهلهما لدخول الجامعات، وإحداث نقلة نوعية في مجتمعهم.
وبينا أن اعتمادهما في متابعة ومراجعة المناهج المقررة كان يرتكز على متابعة الكتب المدرسية دون أي وسائط ووسائل أخرى كالمراكز الثقافية أو المتابعة مع المدرسين المختصين وغيرها من وسائل المساعدة، بينما تتم المراجعة للدروس ليلا من خلال الاعتماد على إنارة هاتف خلوي، يتم شحنه بالاعتماد على المجاورين الذين يقطنون في مساكن الأسر العفيفة القريبة من تجمعهم.
وأضافا أن الأمل يحدوهما بأن يجدا السبيل لدعمهما لاستكمال الدراسة في الجامعات الأردنية، بعدما حصلا على معدلات تؤهلهما للتنافس ضمن أسس القبول الموحد للجامعات، وأن هذا النجاح جاء تتويجا لجهود والدهما الذي يعمل في بيع الخضار متنقلا بين منطقة وأخرى، وكان يساعده في ذلك ابنه علاء.
وتشير ملاك إلى أن والدتها تعاني من مرض عضال جعلها لا تستطيع متابعة شؤون الأسرة ما أضاف عليها أعباء رعاية أخوتها الصغار، مبينة أنها وشقيقها علاء على يقين بأنهما سيكونان في قوافل المبدعين من طلبة الجامعات.