الرعب يعود الى شوارع العراق بالسيارات المفخخة

أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 12 شخصا واصابة 18 آخرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين شمال وجنوب بغداد استهدفت إحداها مخيما لمهجرين داخليا لطائفية الشبك شرق مدينة الموصل.
ففي مدينة الموصل، أعلن مصدر عسكري "مقتل سبعة اشخاص واصابة اربعة آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة داخل مجمع الغدير للمهجرين من طائفة الشبك في ناحية برطلة، شرق مدينة الموصل".
وأكد مصدر طبي من مستشفى الموصل "تلقي جثث ثمانية اشخاص واربعة جرحى، بينهم نساء واطفال جراء التفجير وكانت حصيلة سابقة افادت عن مقتل سبعة اشخاص.
وبحسب مسؤولين محليين فان "عددا من الجرحى نقلوا الى مدينة اربيل في اقليم كردستان لتلقي العلاج".
يشار الى ان طائفة الشبك تعرضت الى عمليات تهجير من قبل الجماعات المتطرفة في مدينة الموصل، ما دفعها الى الانتقال الى مخيمات خارج المدينة.
ويمثل الشبك في البرلمان نائب واحد هو محمد جمشيد عبد الله، ويتوزعون في قرى تحيط بمدينة الموصل وسهل نينوى شمال العراق.
يشار الى ان تسمية الشبك تطلق على مجموعة كردية غالبيتها من الشيعة وذلك نظرا لتشابك معتقداتهم الدينية مع ديانات قديمة وحديثة.
وفي مدينة الحلة قتل اربعة اشخاص وجرح 13 آخرين في انفجار سيارة مفخخة، مركونة في الحي الصناعي جنوب مدينة الحلة. 
 واكد طبيب عادل الشمري من مستشفى الحلة الجراحي "تلقي جثث اربعة اشخاص و 13 جريحا اصيبوا في الانفجار" ذاته.
وتأتي الهجمات بعد سلسلة هجمات انتحارية وسيارات مفخخة خلال اليومين الماضيين.
فقد استهدف هجوم انتحاري بحزام ناسف السبت زوارا شيعة غرب مدينة البصرة (جنوب) وادى الى مقتل أكثر من خمسين واصابة حوالي 137 آخرين بجروح، وانفجرت اربع سيارات مفخخة يقود إحداها انتحاري اعقبها تفجيران انتحاريان الاحد في الرمادي، غرب بغداد، ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص وجرح 19 آخرين.
  الى ذلك حذر عدد من المحامين والحقوقيين العراقيين الحكومة العراقية بالنكث بتعهدها تجاه سكان معسكر اشرف الايرانية المعارضة، وطالبوها بتقديم ضمانات من اجل نقلهم الى مخيم ليبرتي قرب بغداد.
ووقع 1125 محاميا وحقوقيا يمثلون لجنة لجنة الدفاع عن سكان اشرف طالبوا فيه كذلك بإلغاء عملية النقل الى المعسكر الجديد لعدم توفر ضمانات الحد الأدنى للحياة الكريمة في ليبرتي، بحسب قولهم.
وقال محمد الربيعي احد الموقعين ان "الحكومة العراقية ترفض حتى الآن السماح للجنة من مهندسين وفنيين من سكان اشرف للاطلاع على حالته (ليبرتي) ونقائصه من ناحيتي الاقامة والتموين".
واضاف ان "المسؤولين العراقيين رفضوا كذلك، ان ينقل السكان حاجياتهم وامتعتهم الاساسية مثل السيارات الشخصية ومولدات الكهرباء واجهزة الطبخ واجهزة التدفئة والتبريد والمستلزمات الطبية".