سر الزياره الخطيره لخالد مشعل الى عمان.... دلالة التوقيت وقراءة في النتائج
أخبار البلد - سأل مراقبون سياسيون بالجملة في عمان وأعضاء في البرلمان عن السر الكامل وراء الزيارة النوعية التي يقوم بها هذه المرة القيادي البارز في حركة حماس ومسؤول ملفها الخارجي خالد مشعل الذي تمكن وخلافا لزياراته السابقة في الماضي من إجراء مقابلات مع عدة شخصيات بعضها سياسي، وبعضها يعتبر من القيادات البارزة في بنيه المجتمع والعشائر الأردنية الأمر الذي أوحى ضمنيا بان زياره مشعل هذه المرة الى عمان مؤشر حيوي على تنميط جديد او تدرج في حلقة التواصل ما بين الجانب الاردني وقيادة حركه حماس بعد سنوات طويلة من القطيعة التامة بين الجانبين مع ان هذه الزيارة بقيت في المنظور في المنظور الشخصي والإجتماعي والعائلي فقط قليلا الا أنها شكلت خطوه بداية مختلفة لتوقعات المراقبين السياسيين بان العلاقات مع حماس يمكن ان تتطور لاحقا
ولدي حركة حماس والأوساط السياسية شبه قناعة بان موقف الحركة من التصعيد العسكري الأخير وإظهار قدرة على ضبط النفس لفت نظر الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية وبالتأكيد دول عربية من بينها مصر والسعودية وايضا الأردن
والإنطباع كبير بأن إفساح المجال امام حركة نسبية محسوبة لخالد مشعل ومرافقيه في عمان تحت عنوان سياسي لكن بهدوء دون ضجيج ودون إعلام وايضا دون لقاءات رسمية مباشرة هو نوع من المكأفاة او التحفيز والتشجيع لحركه حماس التي اتخذت موقفا معتدلا عموما ميدانيا من العدوان العسكري الاسرائيلي والتصعيد الأخير .
مشعل نفسه تحدث لضيوفه والشخصيات التي يلتقيها عن إمتنانه الشديد للسماح له بزياره عائليه الى الاردن تتضمن لقاءات يمكن ان تحصل فيها نقاشات سياسيه عمومية
الأهم ان الرسائل التي وصلت للأردنيين مجددا عبر مشعل في المحطة الأخيرة هي تلك التي تؤكد على الشكر والامتنان أولا، وتؤكد ثانيا على الرغبة في تطوير العلاقات والاتصالات. وثالثا على ثوابت حركه حماس الدائمة بخصوص تجنب اي إزعاج للاردن واعتبار الساحة الأردنية معنيه فيها حركه حماس بالأمن والاستقرار
وبالتالي الإلتزام الحرفي بما يسمح لقاده الحركة في الاردن من حراك وبدون اي تجاوزات مع توجيه التحية الدائمة للقيادة الأردنية ومواقفها في دعم الشعب الفلسطيني وقد نقلت شخصيات عن مشعل تأكيده بان موقف الملك عبد الله الثاني الدائم في الثوابت ودعم الشعب الفلسطيني لا ينكره الا جاحد متمنيا التواصل مع الشقيق الاردني.
لكن في الزاوية الرسمية والحكومية تقدير عن بعد لما وصف بتطور اللغة السياسية الواقعية عند قياده حماس اضافه الى نوعيه الموقف التكتيكي العسكري بصورة الإنضباط وهو أمر يرى الاردن بان عليه واجب دعمه مع دول اخرى. المهم ايضا في السياق نفسه تلك الضمانات التي قدمت للحكومة الأردنية من حركه حماس بعدم الإستثمار باي شكل من الإشكال في العلاقة مع جماعه الاخوان المسلمين المحلية والتأكيد على ان حركه حماس معنيه بالمطلق بان لا تتدخل لا من قريب او بعيد بالشؤون الداخلية الاردنية مع الحركة الاسلامية. مع تأكيد الحركة خلف الستارة التزامها بان تتصرف في حال تطور العلاقات مع الأردن رسميا مستقبلا بإعتبارها فصيل فلسطيني لا تربطه بالأخوان المسلمين في الاردن اي علاقة من اي صنف. وهو أمر بدا مشعل ورفاقه يعبرون عنه علنا في المجالسات التي أتيحت لقيادة الحركة. والمقصود في النهاية ان تطورا ما يحصل لكن بهدوء وبدون صخب في الحلقة المرتبطة بخيارات تطوير نمط الإتصالات مع قاده المقاومة وحصريا مع قياده حماس لا بل حصريا اكثر مع الجناح السياسي فيها وشعبتها للشؤون الخارجية التي يديرها مشعل. راي اليوم