أسعار الغاز في أوروبا قفزت بحدة.. أزمة الطاقة تشتد

أخبار البلد ــ تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول احتدام أزمة الغاز، وانفتاحها على مستقبل أسوأ.

وجاء في المقال: أدى الصيف الحار في أوروبا إلى زيادة استهلاك الكهرباء، ما فاقم أزمة الطاقة التي تهدد بركود في الاقتصادات الرئيسية في القارة العجوز، ودفع أسعار الغاز إلى الارتفاع أكثر.

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز في 15 فبراير، وفقا لـ "بلومبرغ"، بنسبة 6.8٪، واليوم، بنسبة 6.5٪ أخرى. وبسبب الطقس الحار والجاف، تنحسر مياه الأنهار بتسارع، ما يعوق نقل الوقود إلى محطات الطاقة. فقد انخفض مستوى المياه في نهر الراين، وهو أهم شريان مائي في أوروبا الغربية، هذا الأسبوع إلى رقم قياسي آخر يبلغ 31 سم، ما يجعل نقل الشحنات خاسرا لمعظم الناقلات.

على خلفية هذه الكوارث الطبيعية، تتواصل المواجهة بين روسيا وألمانيا حول التوربينات التي استغرقت صيانتها في كندا فترة طويلة، وبسببها انخفضت بشكل حاد إمدادات الغاز الروسي عبر خط السيل الشمالي-1. الآن، يعمل هذا الخط فقط بنسبة 20٪ من طاقته. تعلل "غاز بروم" تراجع الإمدادات بمشاكل تقنية، والأوروبيون لا يصدقونها، والتوتر بين الاتحاد الأوروبي وروسيا آخذ في الازدياد.

من المرجح أن يصبح الحصول على الغاز الطبيعي المسال، الذي يضخه الأوروبيون الآن بكثافة في منشآت التخزين تحت الأرضية استعدادا لفصل الشتاء، أكثر صعوبة بسبب زيادة الطلب عليه في آسيا، واحتدام المنافسة. ارتفاع درجات الحرارة يعزز الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا. كما تستعد الشركات الآسيوية لفصل الشتاء وتملأ مرافق التخزين.

الأهم من ذلك كله، أنهم، في كوريا الجنوبية واليابان، يسعون جاهدين لملء مرافق التخزين بأسرع وأقصى ما يمكن.