فنان من منطقتي
أخبار البلد-
منذ فترة اختفى نشاطه وإبداعه والحديث عن همته في منطقتي, أتابعه وأتلهف لجديده لأنه هو بذاته وجهده وضع اسم لواء دير علا على مستوى الوطن العربي من خلال الجانب الثقافي والسياحي, كلف نفسه الكثير ليقدم ما يليق بهذا اللواء وأهله، كانت الأفئدة صوب هذا الفنان المبدع لدوره في ان يقدم ديرعلا الخير بقالب تستحقه وكما اعتادت عليه في النحت بالصخر لتكون كما نود ان تكون على مستوى الحلم والأمل, لهذا وجب عليه ان ينحت الصخر بأظافره ووجدانه لتكون منطقته قبلة الفنانين العرب في النحت على الخشب.
في مكان هادئ دعوته لنشرب فنجان قهوة ليعلمني عن هذا السبب في الغياب والذهاب الى عتمة فقدان الأمل لعدم قدرته على مواجهة من يحارب الفن والإبداع والانتماء, استطاع أن يأتي بفنانين النحت على الخشب الى وادي الأردن هذه المنطقة التي لم اشاهد فعالية ثقافية تنظم بها منذ عشرات السنين, يقول الكثير الفنان إبراهيم الديات ويشرح بغصة وحرقة ما حدث معه ومعاناته من أجل ان تقدم له وزارة الثقافة بعض الشيء وليس كل الشيء كان منتميا لمنطقته وفنه وقدم من جيبه الخاص ووقته وجهد لينعم هذا اللواء باهتمام أصحاب الفن بعظمة هذه المنطقة وقدرتها على تقديم نموذج راق ليبدع اصحاب الفن ويستفيدوا من خصوصية هذه المنطقة وخاصة في فصل الشتاء.
أشعرني وهو يتحدث بهذه اللغة بأن سعيه أنه يعمل لصالحه فقط وان الهدف من كل هذا العمل هو رفع اسمه فقط، أدخلني في عراكه ومعاناته مع المعنيين بالشأن الثقافي, حديث وان استمع له صاحب القرار الثقافي وهو الوزير سيؤلمه هذا المال، رغم وزارة وزير ثقافة سابق وامين عام وزارة الثقافة ومدير ثقافة البلقاء لكن كانت الأجواء الاحتفالية بعد نهايته ينتهي كل ما وعد به اثناء الاحتفال، كان له دور ان يقدم وادي الأردن كوجهة سياحية تستطيع وزارة السياحة والثقافة ان تستغل وجود هذه النخبة من الفنانين العرب في عمل برنامج سياحي ليتم نقل هذا التميز والخصوصية التي يمتاز بها وادي الأردن لشعوبهم والكتابة عن بلدنا بحب.
لا علم لنا إن كان لأصحاب الشأن بالثقافة مبرراتهم أن موازناتها ومخصصاتها لمراكز المدن والعاصمة، تلك المناطق في الأطراف والمناطق البعيدة عن مكاتبهم هل لهم بعض الشيء من العناية؟ لنبتعد عن ازدواجية النظـرة والحديث والاهتمــام بين منطقة واخرى، بعض الشباب والمنتمين لمناطقهم لهم قدرة في سبيل رفعة شأن مناطقهم، أدرك أن وزيرة الثقافة هيفاء النجار لها من القدرة على التماشي مع هؤلاء المميزين والسعي لتذليل ما يواجهونهم لتقديم منجز ثقافي يتلاءم والحس الوطني الذي نشعر انه من صفات الوزيرة, جمعية نحاتي الخشب تحتاج مثل هيفاء النجار لإعادة الحياة لأروقتها.