تقرير: متاعب المغرب ستزداد إذا تولى "عبد الرحمن المغربي" قيادة تنظيم "القاعدة"
اخبار البلد -
ألقت صحيفة "هسبريس" المغربية الضوء على التداعيات الأمنية التي يجرها على المغرب، تولي المغربي، محمد أباتي، المعروف بعبد الرحمن المغربي قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل أيمن الظواهري.
ولفتت الصحيفة الإلكترونية إلى أن التحذير الذي صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية من تداعيات مقتل الظواهري، يرفع من يقظة أجهزة الأمن المغربية، وذلك لأن تولي "عبد الرحمن المغربي" المحتمل "زمام أحد أكبر التنظيمات الإرهابية في العالم"، يمثل في حد ذاته "خطرا على البلاد رمزيا واستراتيجيا؛ من خلال ربط التنظيم بالمغرب وإمكانية تحقيق انتشار أكثر على مستوى الخطاب، وكذا استقطاب العديد من الفئات الهشة التي تستثمر فيها جهات إرهابية لتنفيذ عمليات انفرادية".
وأشارت الصحيفة في السياق ذاته إلى أنه "بصدور تحذير دولي يهم ترقب ردود فعل تنظيم القاعدة الإرهابي من مقتل أيمن الظواهري، يكون العالم أمام تحدي انتقامات محتملة ترفع منسوب يقظة الأمنيين، خصوصا بتعدد طرق اشتغال التنظيم ولجوئه أحيانا إلى عمليات منفردة في بقاع متفرقة".
وذكرت "هسبريس" أنه حتى الساعة "لم يصدر أي بيان أو إفادات من تنظيم القاعدة بخصوص مقتل الظواهري؛ لكن تعدد فروعها وحضورها في منطقة الساحل ودنو أنشطتها من المغرب كلها عوامل تجعل جميع السيناريوهات مطروحة. ويزيد كذلك احتمال وصول (عبد الرحمان المغربي)، أحد المقربين من الظواهري، إلى رأس التنظيم، من متاعب المغرب".
ورصدت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية تحدثت "عن وجود معلومات تفيد بأن المنظمات الإرهابية تواصل تخطيط هجمات ضد المصالح الأمريكية في مناطق متعددة في جميع أنحاء العالم. وقد تستخدم هذه الهجمات مجموعة واسعة من التكتيكات؛ بما في ذلك عمليات الانتحار والاغتيالات والاختطافات والتفجيرات".
ونقلت الصحيفة عن محمد الطيار، الأستاذ الجامعي والخبير الأمني، أن "مقتل أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، يعتبر ضربة قوية لتنظيم القاعدة، ولا شك في أن الإعلان عن مقتله خلف رجة كبيرة في التنظيم"، وزاد: "القاعدة تعيش سياقا منكمشا ملحوظا بعد بروز تنظيم داعش وتنظيمات جهادية أخرى". ورأى الطيار أن القضاء على الظواهري "سيدفع تنظيم القاعدة إلى مضاعفة نشاط (الانغماسيين) و(الاستشهاديين)، أو ما يعرف بالذئاب المنفردة للقيام بعمليات إرهابية نوعية لإظهار قدرته على الاستمرار ومدى جاهزية عناصره".
وحذر الاكاديمي والخبير الأمني المغربي من "أن التنظيمات الإرهابية التي تنسب نفسها إلى تنظيم القاعدة، مثل (نصرة الإسلام والمسلمين)، ما زالت تشكل خطرا كبيرا في منطقة الساحل الإفريقي اللصيقة بالمغرب، لذلك تبقى المخاطر المرتبطة بتنظيم القاعدة حاضرة بالمغرب".
وتوصل الخبير إلى استنتاج مفاده "في حالة وصول عبد الرحمن المغربي، وهو قيادي بارز في التنظيم شغل منصب القائد العام للقاعدة في أفغانستان وباكستان، إلى خلافة صهره الظواهري فإن خطر تنظيم القاعدة سيتضاعف بالمغرب".
ودعا الطيار إلى ما وصفه بـ "ضرورة استحضار المقاربة الاستباقية التي تنهجها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وباقي الأجهزة الأمنية المغربية في محاربة الإرهاب الكفيلة بالتصدي لكل التهديدات والمخاطر المرتبطة بتنظيم القاعدة أو غيره".
وأوضح في سياق توصياته أن "المقاربة الاستباقية المعتمدة أثبتت نجاعتها، إضافة إلى محاربة كل أشكال الهشاشة والفقر، والاستمرار في فتح الأوراش التنموية، وانخراط كل مكونات المجتمع المغربي في إطار شرطة مجتمعية تساهم في التصدي لكل التهديدات والمخاطر المحدقة بالوطن".