المنصة
المنصة
تلك المنصة موجودة دائما وزوارها لا يتغيرون فهم ملوك و أمراء , هنالك من يحرص على حمايتها وإبقائها جميلة ولو تكلف ذلك كثيرا من التضحيات , ودائما نرى من "يوجه" زوار المنصة إلى أين ينظرون ومن يشجعون من المتنافسين .
المتنافسون هم أصحاب الجمهوريات التي يجب أن يتغير حكمهم كل أربعة سنوات أو حسب الدستور الذي يحكم ذلك البلد , فيكون تنافسهم لإرضاء "الموجه " الذي يقف في المنصة هذا ما كان في الماضي القريب عندما كان الجمهور يتابع بكل صمت وهدوء .
في منتصف السباق هبّ الجمهور غضباُ وبدأ برشق المتنافسون واحدا تلو الآخر منهم من خرج من السباق ومنهم من توفاه الله ومنهم من بدأ بصد التراشق كل حسب طريقته , وفي هذه الأثناء وقف كل من في المنصة يتابعون بحذر واخذ كل منهم يمسك بيد الأخر ويطلب مساعدته والبعض منهم (زوار المنصة) اخذ يشجع الجمهور ليس من نفسه بل بأمر من " الموجه " ويجب أن نتذكر هنا أن تلك المنصة لم تصاب بالأذى سوى خدوش بسيطة بالزجاج الخارجي نتيجة الجمهور الملاصق لها .
كما نرى أن الثورات لم تصب سوى الجمهوريات في الوطن العربي , بدأت الثورة في تونس ثم مصر ثم اليمن ثم ليبيا ثم سوريا ولا ندري من التالي , وكانت قبلهم العراق لكن لم تكن هناك ثورة بل كان احتلال عسكري من قبل القوات الأمريكية وحلفائها فهي جمهورية ويجب التخلص منها , وكما رأينا فكان كل الملوك والأمراء يتابعون بحذر ويدعمون الحرب ويرفعون الصوت أحيانا على بعض الجمهوريات وذلك بأمر من " الموجه " , مع كل هذه الجمهوريات التي ذكرت نجد الملوك والأمراء وإن حدث عندهم شيء يصدونه أو يحتظنونه كما نجد الإعلام لا يلتفت إليه .
"الموجه "لانسيتطيع تحديده فأصبحت كل اروبا وأمريكا تتحكم بهم وتقودهم إلى أي مائدة تريد وتجبرهم على التوقيع على أي شيء تريد كما كثيرا من الدول الأخرى التي ظهرت على الشاشات أصبحت تتحكم وأصبحت هي من تدير اجتماعات جامعتنا العربية وهي من يصدر القرارات لذلك أرى أن "الموجه" هي عدة دول تسيطر على الملوك والأمراء .
وأخيرا , " إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر " حيث انه الجمهور الذي يختار ويحدد مصير حياته كيفما يشاء وستمر علينا أيام لا يفرق فيها الجمهور بين الممالك والجمهوريات فكل ما يريده هو أن يعيش بكرامه .
م. مراد جلامده
Murad.saleem@gmail.com
تلك المنصة موجودة دائما وزوارها لا يتغيرون فهم ملوك و أمراء , هنالك من يحرص على حمايتها وإبقائها جميلة ولو تكلف ذلك كثيرا من التضحيات , ودائما نرى من "يوجه" زوار المنصة إلى أين ينظرون ومن يشجعون من المتنافسين .
المتنافسون هم أصحاب الجمهوريات التي يجب أن يتغير حكمهم كل أربعة سنوات أو حسب الدستور الذي يحكم ذلك البلد , فيكون تنافسهم لإرضاء "الموجه " الذي يقف في المنصة هذا ما كان في الماضي القريب عندما كان الجمهور يتابع بكل صمت وهدوء .
في منتصف السباق هبّ الجمهور غضباُ وبدأ برشق المتنافسون واحدا تلو الآخر منهم من خرج من السباق ومنهم من توفاه الله ومنهم من بدأ بصد التراشق كل حسب طريقته , وفي هذه الأثناء وقف كل من في المنصة يتابعون بحذر واخذ كل منهم يمسك بيد الأخر ويطلب مساعدته والبعض منهم (زوار المنصة) اخذ يشجع الجمهور ليس من نفسه بل بأمر من " الموجه " ويجب أن نتذكر هنا أن تلك المنصة لم تصاب بالأذى سوى خدوش بسيطة بالزجاج الخارجي نتيجة الجمهور الملاصق لها .
كما نرى أن الثورات لم تصب سوى الجمهوريات في الوطن العربي , بدأت الثورة في تونس ثم مصر ثم اليمن ثم ليبيا ثم سوريا ولا ندري من التالي , وكانت قبلهم العراق لكن لم تكن هناك ثورة بل كان احتلال عسكري من قبل القوات الأمريكية وحلفائها فهي جمهورية ويجب التخلص منها , وكما رأينا فكان كل الملوك والأمراء يتابعون بحذر ويدعمون الحرب ويرفعون الصوت أحيانا على بعض الجمهوريات وذلك بأمر من " الموجه " , مع كل هذه الجمهوريات التي ذكرت نجد الملوك والأمراء وإن حدث عندهم شيء يصدونه أو يحتظنونه كما نجد الإعلام لا يلتفت إليه .
"الموجه "لانسيتطيع تحديده فأصبحت كل اروبا وأمريكا تتحكم بهم وتقودهم إلى أي مائدة تريد وتجبرهم على التوقيع على أي شيء تريد كما كثيرا من الدول الأخرى التي ظهرت على الشاشات أصبحت تتحكم وأصبحت هي من تدير اجتماعات جامعتنا العربية وهي من يصدر القرارات لذلك أرى أن "الموجه" هي عدة دول تسيطر على الملوك والأمراء .
وأخيرا , " إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر " حيث انه الجمهور الذي يختار ويحدد مصير حياته كيفما يشاء وستمر علينا أيام لا يفرق فيها الجمهور بين الممالك والجمهوريات فكل ما يريده هو أن يعيش بكرامه .
م. مراد جلامده
Murad.saleem@gmail.com