زيادة دراماتيكية بالتهرّب من الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي
اخبار البلد -
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن زيادة دراماتيكية في عدد الشبان المُتهربين من الخدمة العسكرية، ووصفته بأنه اتجاه مُقلق في الجيش الإسرائيلي.
على خلفية فيروس كورونا وتشديد شروط الحصول على إعفاء لمشاكل نفسية من الخدمة، شهد العام الماضي زيادة كبيرة في عدد الشبان المتهربين من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، أي عدم حضورهم إلى مكاتب التجنيد يوم تجنيدهم.
وتشير البيانات التي حصلت عليها صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أنه "في عام 2020 تهرّب ما يقرب من 2400- 2500 من الشباب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، بينما ارتفع العدد في عام 2021 إلى حوالي 3100 شاب".
أضافت: "ولأن عام 2022 لم ينتهِ بعد، لا توجد بيانات حتى الآن فيما يتعلّق بالعام الحالي، ولكن حتى في فوج تجنيد آذار (مارس) الماضي كان هناك عدة عشرات من الشباب الذين لم يمتثلوا ويحضروا إلى قاعدة الاستيعاب والفرز يوم تجنيدهم".
وتابعت: "في السنوات الأخيرة قلّل الجيش الإسرائيلي من تطبيق القانون ضد ظاهرة التهرّب، وقلّل من عمليات القبض على المتهربين من الخدمة وذلك بسبب الازدحام في السجون العسكرية، ما ألحق ضرراً كبيراً بالردع ضد المتهربين".
وأوضح الجيش الإسرائيلي كذلك أنه "بعد فترة شهدت زيادة كبيرة في عدد الشباب الذين حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية بسبب مشاكل نفسية، قرّرت شعبة القوى البشرية اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتقليل التسرّب لأسباب نفسية"، وفق الصحيفة
ولفتت الصحيفة الى أنه "نتيجة لذلك تم تشديد معايير الحصول على الإعفاء من الخدمة لأسباب نفسية، وتبلغ اليوم نسبة المتسربين من الخدمة لهذا السبب أقل من 9%، وأدت الإجراءات المتخذة إلى الحد من التسرّب من الخدمة لأسباب نفسية إلى قيام الشباب، الذين كانوا حتى الآن يجربون حظهم في إعفائهم لأسباب نفسية، باختيار عدم الامتثال في مكاتب التجنيد في يوم تجنيدهم".
وأشارت الصحيفة الى أن "الجيش الإسرائيلي قلق للغاية بشأن ظاهرة الزيادة في عدد المتهربين من الخدمة. ليس بالضرورة بشأن الأعداد نفسها (التي ليست كبيرة)، ولكن بشأن الاتجاه الذي تشير إليه، فالقلق الكبير هو أنه إذا لم يتم اتخاذ الخطوات المناسبة للتعامل مع الظاهرة، فإن عدد المتهربين سيزداد".
و"كما هو مطلوب، صاغت شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي خطة تهدف إلى تقليص عدد المتهربين من الجيش الإسرائيلي بشكل كبير، وهذا هو السبب في أن الشرطة العسكرية ستقوم في المستقبل القريب بعدد كبير من الحملات أو العمليات لإعادة المتهربين إلى الجيش، والخطة هي أن تتم مثل هذه العمليات مرة واحدة كل بضعة أسابيع، ومن المحتمل أن تحظى هذه العمليات أيضاً بتغطية إعلامية"، وفق ما ذكرت "إسرائيل اليوم".
وأردفت: "بالإضافة إلى ذلك أنشأ الجيش قبل حوالي عام وحدة "مغشيميم يوفون"، التي يقوم أفرادها بزيارة منازل الشباب الذين لم يلبوا أمر التجنيد الأول الذي أرسل إليهم عن طريق البريد وذلك لإقناعهم وأولياء أمورهم للحضور إلى مكاتب التجنيد. وبفضل أنشطة الوحدة تمكن الجيش من تقليص عدد الشبان الذين لا يمتثلون لقرار التجنيد الأول بنسبة 8%، وينوي الجيش الإسرائيلي توسيع الوحدة ونأمل أن يتمكنوا من تقليل عدم الامتثال لقرار التجنيد الأول بنسبة 20%".
وأشارت الصحيفة الى أنه "تعليمات صدرت لمكاتب التجنيد في جميع أنحاء البلاد بالقيام بحملات لإقناع المتهربين بالامتثال للخدمة، في هذا الإطار تتواصل المكاتب مع المتهربين الذين لم يحضروا للخدمة خلال العام الماضي، وتعرض عليهم صفقة، وهي أن يتجندوا وفي المقابل إذا أدوا خدمة جيدة وكاملة فإن الجيش سوف يمحو عنهم جريمة التهرب من الخدمة".
ورأت أنه "في الوقت نفسه يدركون في شعبة القوى البشرية أن التهرّب من الجيش يمكن تقليصه بشكل أكبر من خلال زيادة الدافعية لدى الشباب للالتحاق بالخدمة القتالية، ويستثمرون قدراً كبيراً من الجهد في التحضير للخدمة في الجيش الإسرائيلي، والهدف الأساسي هو زيادة النشاطات من خلال السلطات المحلية، التي ستشجع الشباب على التجنيد في الجيش بمساعدة منظومة التعليم.
إن تشجيع التجنيد يهدف إلى إيجاد حل للظاهرة الإشكالية التي تواجه الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، وهي انخفاض الدافعية للخدمة القتالية".
وتظهر الاستطلاعات التي أجراها الجيش في صفوف المستهدفين للتجنيد أن نسبة الدافعية لدى الشباب للخدمة القتالية نحو حوالي 70% من الرجال الذين لديهم إمكانية التجنيد للخدمة القتالية، وفي فوج التجنيد الحالي تبلغ النسبة 68.6% فقط، بحسب ما أوردت "إسرائيل اليوم".