كيف تتعرض مسلمات للتمييز أثناء الحمل في بريطانيا؟
أخبار البلد ــ التفكير بالولادة والمخاض يرعبني بسبب بشرتي الداكنة اللون هذا ما قالته مريم، 41 عامًا، إحدى النساء المسلمات الحوامل في بريطانيا
ومريم ليست وحدها من تشعر بذلك، فوفقًا لاستطلاع صادر عن مجموعة من النساء المسلمات في بريطانيا والمجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب (APPG) فإن واحدة من كل خمس نساء مسلمات في بريطانيا تعرضن للإساءه أثناء الحمل من قبل الفريق الطبي. وأجاب على الاستطلاع 1022 امرأة مسلمة عبر الإنترنت، وتم عقد مقابلات مع 37 امرأة أخرى
وقالت عدة نساء منهم أنهن أجبرن على الطلق الصناعي دون أي مبرر طبي واضح بالإضافة لتعرض أخريات للتنمر خلال المخاض
نساء مسلمات في بريطانيا أكثر عُرضة لاستخدام الطلق الصناعي وعند مراجعة البيانات الوطنية، تبين أن النساء المسلمات في بريطانيا أكثر عرضة بنسبة 60% للطلق الصناعي أثناء المخاض، وبنسبة 40% للتوليد الصعب أو شفط الجنين
كما أن نسبة استخدام حقنة التخدير لهن أقل بحوالي 50%، مما يزيد احتمالية تعرضهن لولادة صعبة جدًا. وذلك بالإضافة للأدلة التي تظهر تحيز القطاع الصحي ضد النساء من الأصول البنغلاديشية والعربية وذوات البشرة الداكنة على وجه التحديد
هذا وتحدثت مريم عن ذلك في مقابلتها مع HuffPost UK معبرةً عن قلقلها من اقتراب موعد ولادتها، خاصة بعدما واجهت التمييز والعنصرية أثناء فترة حملها وفي زياراتها لعيادة الطبيب
وجاء هذا التقرير بالتزامن مع تحقيق Ockenden في فضائح هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) وسوء خدمات رعاية الأمومة والطفولة. إذ وجد التحقيق 304 حالة على الأقل في مستشفى Shrewsbury ومستشفى Telford لم يتم التعامل معها بشكل سليم
وفي ذات الصدد، واصلت مجموعات ناشطة مثل Five X More حملاتها ضد التمييز العنصري ضد الأمهات من ذوات البشرة السوداء أثناء الولادة. وسلطت المجموعة الضوء على حقيقة أنهن الأكثر عرضة للوفاة من غيرهن
وأظهرت الدراسة أن النساء العربيات كن عرضة لأسوأ تجارب الولادة من فترات ولادة مطولة إلى مشاكل أخرى. أما النساء البنغلاديشيات فهن الأكثر عرضة لاستخدام الطلق الصناعي أثناء المخاض والولادات القيصرية الطارئة
وردًا على التقرير، قال وكيل الوزارة لشؤون سلامة وصحة المرضى، جيمس موريس: نحن ملتزمون بجعل NHS المكان الأكثر أمانًا في العالم للولادة ، بغض النظر عن دين أو عرق النساء
وتابع حديثه قائلًا: سنستثمر 95 مليون جنيه إسترليني لتوظيف 1200 قابلة إضافية و 100 استشاري توليد كذلك، إلى جانب استثمارنا 127 مليون جنيه إسترليني أخرى للمساعدة في تحسين خدمات الأمومة.