مزحة ثقيلة على “تيك توك” تنهي حياة مراهق بطريقة مأساوية!
دفع مراهق أمريكي حياته ثمن تحدٍّ قام به على منصة "تيك توك”، مستخدماً سلاحا مائياً بوجه احد المارة في الشارع، لينقلب الأمر إلى حادثة إطلاق نار حقيقية أدت لمصرع "رايموند شالويسن”.
وبحسب شبكة "سكاي نيوز” البريطانية، فإن شرطة نيويورك أكدت أن ضابط أمن، أطلق النار على الفتى رايموند شالويسن، يوم الخميس الماضي، فلقي حتفه في اليوم نفسه، من جراء الإصابة المباشرة في الوجه، بعدما اعتقد الضابط أنه يتعرض لهجوم.
وكان الفتى الأميركي يشارك في تحد على "تيك توك” يعرف بـ”ذا أوربيز” وفكرته الأساسية هي أن يحمل الشخص سلاحا مائيا، أي بندقية غير حقيقية، ثم يملؤها بالماء أو بمحلول أو كرات صغيرة لزجة، ثم يصوبها نحو أشخاص آخرين في الشارع، كنوع من المزاح.
ولدى انتقال الإسعاف إلى الفتى المصاب في منطقة برونكس، كان في حالة حرجة وفاقدا للوعي وغير قادر على التجاوب، ثم سرعان ما فارق الحياة.
ووجهت إلى الرجل الذي أطلق النار تهمة بالقتل وأخرى بـ”حيازة جنائية” للسلاح، بما أنه ضابط أطلق النار خارج أوقات العمل.
وأظهرت مقاطع فيديو أشخاصا وهم يقومون بإخراج بنادق الماء من نوافذ سياراتهم، ثم يوجهونها إلى المارة، لتصوير”مقلب مفزع”، بينما نشرت منصة "تيك توك” تنبيها إلى أن التحدي قد لا يتلاءم مع سياستها بشأن المحتوى والسلوك.
لكن هذه المزحة التي وصفت بـ”الثقيلة” أثارت انتقادات واسعة، لأن من شأنها أن ترعب الآخرين، قبل أن يتبينوا أن الأمر لا يتعلق بسلاح حقيقي، لا سيما في الولايات المتحدة حيث تثير فوضى السلاح قلقا واسعا في ظل توالي حوادث إطلاق النار.
وتبدو قطع السلاح المائي المستخدمة في التحدي والمزاح شبيهة بالرشاشات شبه الآلية إلى حد كبير، وهو ما دفع سلطات نيويورك إلى التحذير، قائلة إن حيازة بنادق هوائية، أمر غير قانوني ويؤدي إلى المساءلة وتوجيه تهم.