"على طول خطوط المواجهة".. روسيا تستعد لبدء هجوم جديد على اوكرانيا
أخار البلد - قال فاديم سكيبيتسكي، المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، السبت 16 يوليو/تموز 2022، إن روسيا تستعد للمرحلة التالية من هجومها في أوكرانيا، بعد أن قالت موسكو إن قواتها ستكثف عملياتها العسكرية في "جميع مناطق العمليات"، فيما زادت القوات الروسية من قصفها لمدن أوكرانية.
سكيبيتسكي تحدث عن "نشاط معين للعدو على طول خط المواجهة بأكمله (...)، من الواضح أن الاستعدادات جارية الآن للمرحلة التالية من الهجوم".
من جانبه، يُشير الجيش الأوكراني إلى أن روسيا تعيد على ما يبدو تجميع وحداتها لشن هجوم على مدينة سلافيانسك، ذات الأهمية الرمزية، التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونيتسك الشرقية.
يأتي هذا بينما تقول كييف إن صواريخ وقذائف روسية انهمرت على عدد من المدن، وأضافت أن الضربات أدت إلى مقتل العشرات في الأيام الأخيرة.
سكيبيتسكي قال إن الضربات "ليست صاروخية من الجو والبحر فحسب، بل يمكننا أن نرى القصف على طول خط التّماس بأكمله، على طول خط المواجهة بأكمله. هناك استخدام نشط للطيران التكتيكي وطائرات الهليكوبتر الهجومية".
كذلك أعلنت أوكرانيا أن 40 شخصاً على الأقل قتلوا في قصف روسي لمناطق حضرية في الأيام الثلاثة الماضية، مع اشتداد الحرب التي يشنها الرئيس الروسي منذ فبراير/شباط 2022.
من المناطق التي تعرّضت للقصف بلدة تشوهيف شمال شرقي خاركيف، وإلى الجنوب، حيث تعرضت مدينة نيكوبول على نهر دنيبرو لهجوم بأكثر من 50 صاروخاً روسياً من طراز جراد، ما تسبب في مقتل شخصين تم العثور عليهما تحت الأنقاض، وفقاً لما ذكره حاكم المنطقة فالنتين ريزنيشنكو.
في إحدى الهجمات التي أثارت غضب أوكرانيا وحلفائها الغربيين في الآونة الأخيرة أصابت صواريخ كاليبر كروز أطلقتها غواصة روسية في البحر الأسود، يوم الخميس 14 يوليو/تموز، 2-22 مبنى إدارياً في فينيتسا، وهي مدينة يسكنها 370 ألف شخص على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب غربي كييف.
كييف قالت إن الضربة أدت لمقتل 23 على الأقل وإصابة العشرات. وكان من بين القتلى طفلة تدعى ليزا، تبلغ من العمر أربع سنوات ومصابة بمتلازمة داون، وُجدت جثتها بين الأنقاض بجوار عربة أطفال. وسرعان ما انتشرت صور لها وهي تدفع نفس عربة الأطفال، والتي نشرتها والدتها على مدونة قبل أقل من ساعتين من الهجوم.
في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربة على فينيتسا كانت موجهة إلى مبنى كان بداخله مسؤولون كبار من القوات المسلحة الأوكرانية في اجتماع مع موردي أسلحة أجانب.
توسيع العمليات
يأتي هذا بينما قالت روسيا، السبت 16 يوليو/تموز 2022، إن قواتها ستكثف هجماتها في "جميع مناطق العمليات" في أوكرانيا.
وزارة الدفاع الروسية ذكرت في بيان نُشر على موقعها على الإنترنت أن وزير الدفاع سيرجي شويغو أمر الوحدات العسكرية بتكثيف عملياتها لمنع توجيه ضربات لشرق أوكرانيا ومناطق أخرى تسيطر عليها روسيا.
شويغو أشار إلى أنه قد تضرب البنية التحتية المدنية أو السكان، وبحسب وكالة رويترز فإن تصريحاته بدت بمثابة رد مباشر على ما وصفته كييف بسلسلة من الضربات الناجحة، التي نفذت على 30 من المراكز اللوجستية ومراكز الذخيرة الروسية، باستخدام العديد من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة التي قدمها الغرب مؤخراً.
في هذا الصدد كان متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية قد قال الجمعة، 15 يوليو/تموز 2022، إن الضربات تسببت في فوضى في خطوط الإمداد الروسية، وقللت بشكل كبير من القدرة الهجومية لروسيا.
تقول موسكو، التي شنت ما سمته "عمليتها العسكرية الخاصة" ضد أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط، إنها تستخدم أسلحة عالية الدقة لتقويض البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وحماية أمنها.
في حين تقول كييف والغرب إن الحرب محاولة غير مبررة لإعادة احتلال دولة تحررت من حكم موسكو مع تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991.