التضخم يقود العالم نحو محنة أسوأ بـ2023
أخبار البلد -حثت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا مسؤولين من دول مجموعة العشرين على اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة التضخم.
وحذرت جورجيفا، مسؤولي المجموعة، التي تشكل الاقتصادات الكبرى في العالم، من أن التوقعات الاقتصادية العالمية "الضبابية على نحو استثنائي" قد تصبح أسوأ إذا استمرت الأسعار المرتفعة.
وقالت جورجيفا في كلمة أمام اجتماع للمسؤولين الماليين لمجموعة العشرين في إندونيسيا إن الحرب الروسية في أوكرانيا زادت الضغط على أسعار السلع والطاقة، وإن الأوضاع المالية العالمية أصبحت أكثر صعوبة مما كان متوقعا.
وفي الوقت نفسه، استمرت الاضطرابات المرتبطة بجائحة كورونا والاختناقات المتجددة المتعلقة بسلاسل الإمداد في التأثير على النشاط الاقتصادي.
وأوضحت أن الضغوط تتصاعد على البلدان المثقلة بالديون ووضع الديون "يتدهور بسرعة"، بحسب نص تصريحاتها.
ويعتزم صندوق النقد الدولي مجددا تخفيض توقعاته الخاصة بالاقتصاد العالمي للعامين 2022 و2023، على خلفية حدة حرب أوكرانيا وتداعيات كورونا.
وكانت جورجيفا قالت، في وقت سابق اليوم بمناسبة اجتماع وزراء مالية ومحافظي بنوك دول مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية: "وددت لو كانت النظرات المستقبلية للاقتصاد العالمي وردية مثل السماء في بالي لكن الأمر مع الأسف ليس كذلك".
ومن المنتظر أن يتم طرح التوقعات الجديدة في نهاية يوليو/تموز الجاري وستشير إلى تباطؤ النمو للعامين 2022 و2023.
وتحدثت جورجيفا عن زيادة حدة الحرب في أوكرانيا ورأت أنها تسببت في حدوث ضغط إضافي على أسعار المواد الخام والمواد الغذائية، وأضافت أن الظروف المالية العالمية تفاقمت بصورة أقوى مما كان متوقعا لها حتى الآن.
ولفتت جورجيفا إلى أن النشاط الاقتصادي تأثر بتداعيات جائحة كورونا والاختناقات المتجددة في سلاسل التوريد العالمية.
وأكدت جورجيفا أن من المهم أن تبذل الدول كل ما في وسعها من أجل تخفيض التضخم وحذرت من أن عدم النجاح في ذلك يمكن أن يهدد الازدهار الاقتصادي "والنبأ السار هو أن البنوك المركزية تكثف من جهودها".
وتأتي تصريحات جورجيفا ، في وقت قال فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمام قمة جدة للأمن والتنمية، التي انطلقت فعالياتها، السبت 16 يوليو 2022، إن الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة،وفق ما نقلت قناة العربية.
وأشار ولي العهد السعودي إلى أهمية طمأنة المستثمرين بأن السياسات التي يتم تبنيها لا تشكل تهديدا لاستثماراتها لتلافي الامتناع عن الاستثمار ومنع عدم حدوث نقص في إمدادات الطاقة من شأنها أن يؤثر على الاقتصاد العالمي.
وأضاف، ستقوم السعودية بدورها في هذا المجال، حيث أعلنت زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميا، وبعد ذلك لن يكون لدى السعودية أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج".
وتابع" مستقبل الطاقة الذي ننشده يتطلب تبني رؤية واضحة وأولويات لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار ترتكز على الاحترام المتبادل بين الدول في المنطقة وتوثق الأواصر الثقافية والاجتماعية المشتركة".
وانطلقت في المملكة العربية السعودية، ظهر السبت، قمة جدة للأمن والتنمية بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، وكل من مصر والأردن والعراق.