الاردن الى اين



رغم ما نرى من استهداف وتنفيذ الخطط والبرامج التي أريد منها تمزيق عمق واوصال المجتمع الاردني ولم يبخل بعض ابناء هذا الوطن في استخدام كل أصناف المكر والاحياء والممارسات المبنية على أسس بعيدة كل البعد عن روح ورسالة الديمقراطيه وانتقاء أهداف تشكل قوة ذات بعد سياسي ، وثقافي واجتماعي ، ظنا أن الاصلاح ومن يقف وراء هذا الاصلاح سيحقق شلل تام للمجتمع ويعمل على تجريد صفته الشرعية والوطنية ، لينقله من حالته الإنسانية وتفكيره الجاد نحو بناء مستقبل اردني زاهر يساير مراحل التطور والازدهار لكافة اقطاب المجتمع الى اليأس والانكسار والحسره وكيف تخترق أيدلوجيات المجردة من الانتماء والوطنية والإنسانية ، وعدم المسؤوليه ومن خلال قراءتنا لواقع المجتمع الاردني ومن سير الحركة الحزبيه والتناحر السياسي والاجتماعي لم يشكل لنا ضعف وعلامة بارزة بأن الاصلاح وراء ذلك ونجح في تحقيق مأربه في تمزيق وحدة الاردن التي حيرت منابع ومراكز الاصلاح .
ما نقدمه اليوم سيشكل جزءاً من مستقبل الاردن ، مسيرات عمان وضعت ابناء الوطن على أعتاب أسئلة كبرى ، عن الحق والكرامة والفداء والتضحية والإيثار والبطولة والشجاعة ولقمة العيش والموقف ، مقابل أسئلة عن الباطل والظلم والاستبداد والخديعة والجبن والذل والهوان، فلمن الكلمه ؟ وما الذي نستعيده من تلك الأسئلة الكبرى التي كرستها الايام والاشهر الماضيه؟ لا سيما أننا في خضم عالم متراطم الأمواج ، اختلفت فيه أوراق الدين والسياسة والقيم والمبادئ الاجتماعيه ، وتكالبت فيه القوى الشريرة لمصادرة حق ابناء الوطن في العيش بحريه.
هذا لسان حالهم يقول هو الاصلاح؟ تلك هي الديمقراطيه. الاردن اليوم يمر بمرحلة خطيرة من تاريخه السياسي والاجتماعي والثقافي ، فيعمل الحاقدون على انفسهم وعلى الإنسانية أن يجعلوا فيه عجلة التقدم متوقفة بكل انواعها ، ومن أجل ذلك علينا مسؤوليات كبيرة بحجم التحدي ، لا فقط أن نطلق الشعارات والكلمات ، نتطلع إليها بشوق وأن تسود المحبة وأن يعم الخير على ربوع وطننا الاردن وأن يكون عام 2012عام خير وبركه ، وأتمنى أن يحفظ الله الاردن ومليكه وأهله من كل مكروه امين