"هاشتاغات وجمع دية ودفع أجرة فريد الديب".. تعاطف مع قاتل نيرة يثير جدلا في مصر
اخبار البلد - رصد - أثارت حملة تعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي مع قاتل طالبة المنصورة نيرة أشرف، جدلا واسعا في مصر، رغم مرور أكثر من أسبوعين على الجريمة، ومحاكمة القاتل في محاكمة سريعة وإحالة أوراقه إلى المفتي تمهيدا لإعدامه.
ووسط موجة الهجوم الكبيرة التي تعرض لها الطالب القاتل، فإن هناك أصواتا اعتبرت أن القاتل ”ضحية"، مستندة إلى ما اعتبرته أنه ”تأذى نفسيا بسبب القتيلة”.
ودشن مستخدمو تويتر عدة هاشتاغات مدافعة عن القاتل على غرار #محمد_عادل_ضحية_مش_مجرم و#المحاكمة_لاهل_نيرة و#دفع_ديه_مقابل_التخفيف_عنه و#محمد_عادل_ضحية_الاستغلال_والانتهازية كما انتشر هاشتاغ صادم عنوانه #الإعدام_لعيلة_نيرة.
يشار إلى أن محكمة جنايات المنصورة، قررت يوم الثلاثاء الماضي، إحالة أوراق القاتل محمد عادل، إلى المفتي، لأخذ الرأي الشرعي بشأن إعدامه، وتحديد جلسة الـ6 من يوليو الحالي للنطق بالحكم.
وبعد الحكم قررت أسرة الطالبة المغدورة، إقامة عزاء لها، مساء يوم الخميس 7 يوليو، في مدينة المحلة بمحافظة الغربية في مصر.
وكانت قضية مقتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة على يد زميلها، بعدما رفضت طلبه المتكرر بالزواج منها، هزت المجتمع المصري.
وأثار التعاطف غضب الرأي العام، حيث قال بعض المغردين إن الدفاع عن "السفاح” غير مقبول بتاتاً. كما اعتبر البعض الآخر أن التشهير بنيرة مرفوض. وانتشرت تنديدات شديدة ببعض المنشورات عبر مواقع التوصل، التي أشارت إلى أن نيرة أشرف "مسؤولة” بطريقة ما عن قتلها بسبب زيها. واعتبر مغردون أن "المروّع أكثر من الجريمة نفسها، هو المبررات التي يسوقها ذكوريون وإسلاميون وموتورون على مواقع التواصل الاجتماعي باتوا أغلبية في المجتمع.
وقالت مغردة:
أصبح جميع الناس الآن متعاطفين مع محمد قاتل نيرة ويطالبون بجمع أموال له لتسديد الدية..الدية يا جماعة في القتل الخطأ وليس العمد..وحتى لو تاب وتم تنفيذ القصاص لن يسقط حق نيرة يوم القيامة ..صحيح أن أهلها مستفزون جدا وفقدوا تعاطف الناس معهم لكن ليس لدرجة التعاطف مع شخص قاتل.
وكتبت أخرى:
أمي متعاطفة مع قاتل نيرة وصعبان عليها وبجد أنا عاوزة أهرب
وقال مغرد:
أنا مش قادر أستوعب إزاي في ناس متعاطفة مع القاتل ده قتل بنت وذبحها في وسط الشارع وفي النهار هيفضل في نظري قاتل ومعندوش ضمير ولا قلب إي اللي بتقوله إنها سببت الأذى ليه على كده بقا كل واحد يقتل أي بنت ترفضه إتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله. #نيرة_أشرف
وتساءل حساب:
حد إتعاطف مع فتاة الرحاب وعملها حملات هي وأبوها وقال يا حرام الواد كان بيضربها وبيبتزها؟ مش عارفة ده موضوع جندر ولا لا لأني شفت ناس قليلة متعاطفة مع سفاح الإسماعيلية بس مش لدرجة قاتل نيرة
وفوجئت أسرة نيرة قبل أيام بمجهولين يرسلون رسائل على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل يعرضون فيها عليهم ملايين الجنيهات كديّة مقابل العفو عن القاتل. وقالت هدير، شقيقة نيرة، إنها فوجئت بحساب على فيسبوك يقوم بإرسال رسائل تحتوي على عرض مبلغ مالي قدره 5 ملايين جنيه قابل للزيادة إلى 6 أو 7 ملايين جنيه كديّة مقابل العفو عن محمد عادل.
ورفضت العائلة كما قامت بنشر الرسائل عبر صفحتها الشخصية، حيث احتوت تلك الرسائل على عدد من العبارات التي تبرر دفع الديّة، وأن الأسرة يمكنها بهذا المبلغ شراء شقة في القاهرة والانتقال للإقامة فيها بعيداً عن مدينة المحلة مسقط رأسها، تجنباً للذكريات السيئة التي قد تظل تلاحقها.
فيما أعلنت الأسرة رفضها لهذا العرض، حيث أكدت أن ملايين الجنيهات لا تساوي ثمن قطرة دم واحدة من دم ابنتها!.
في ذات السياق، هاجم البعض دعاوى جمع تبرعات لدفع الدية لإنقاذ القاتل، مؤكدين أنهم بفعلتهم ينشئون نسخا جديدة من السفاح.
من جانبه، أعلن المحامي المصري الشهير، فريد الديب قبوله الترافع والدفاع عن محمد عادل، قاتل الطالبة.
وكشف الديب عن أسباب قبوله الدفاع عن المتهم في درجاته المقبلة، بعد صدور الحكم، في جلسة الأربعاء، مُعلنًا أن ما يهمه هو تحقيق العدالة.
وأكد الديب في تصريحاته التي أدلى بها لموقع "القاهرة24”، أنه سوف يستند في دفوعه إلى الكلمة التي ألقاها أعظم قاضٍ في محكمة النقض وجدي بك عبدالصمد عن العدالة، ونظر الدعوى وقوة القاضي، وضرورة الزج برأيه وبيانه واتجاهاته، قبل صدور الأحكام.
وعن اتجاهات الرأي العام وموقفه من القضية، أكد الديب أنه لا يكترث لها، زاعما أن احترامه للقانون وتحقيق العدالة هو أبرز أهدافه، مشيرًا إلى أنه عمل في كثير من القضايا المتعلقة بالرأي العام، وكانت اتجاهات الرأي العام مخالفة لصحيح القانون، ونجح في تحقيق العدالة فيها. كما أوضح أنه سوف يطلع على قضية نيرة أشرف، وأوراق إدانة المتهم، فور صدور الحُكم، وأن القاضي الذي أصدر قرار إحالة أوراق المتهم إلى المفتي، جعل من نفسه غير صالح لنظر الدعوى، حينما قال بيانه الشهير بعد قرار الإحالة.
ووبخ القاضي الذي وصفه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بـ"أديب القضاة”، القاتل بكلمات قاسية.
وتضمنت عبارات القاضي جملا بلاغية، كـ"المؤنسِاتُ الغالياتُ صِرن في نظر المَوتُورينَ سِلعة، والقواريرُ فواخير”، و"ونَــفـسٌ تَــدثـَـرت بــرداءِ حُــبٍ زائفٍ مَكذوب. تأثرت بثقافةِ عَـصر اختَـلطت فيه المَفاهيمُ”. وأصبحت بلاغة القاضي محل إعجاب للكثير من مستخدمي مواقع التواصل ومحل بحث أيضاً لدى قطاع من فقهاء القانون.
وفي سياق آخر، أوضح الديب أن من تحدث معه للدفاع عن قاتل نيرة أشرف طالبة المنصورة، لا تربطه أية صلة قرابة، بالمتهم محمد عادل، كما أنه لا يعرف الأسرة وليس لديه أي تواصل معها.
وأكد فريد الديب أنه تلقى اتصالات ورسائل من مجموعة مصريين باليونان، وحضر إلى مكتبه آخرون يطالبونه بالدفاع عن قاتل نيرة أشرف، وهالهم ما حدث، وما يحدث وما تزامن مع تصريح للقاضي برأيه وبيانه في هذه القضية قبل صدور الحكم النهائي وورود رأي المفتي الشرعي بإعدامه.
وغردت ناشطة:
تولي فريد الديب الدفاع عن قاتل #نيرة_أشرف سوف يعلّم الشاب يذبحون في عز الظهر طالما لديهم أجرة محامي مثل فريد الديب وأيضا لو لم يكن لديهم مثل محمد عادل..الذي دفع له ممكن يدفع لهم..في هذه الحال نحن رسميا في غابة..ودم المذبوح ليس له ثمن.
وقال مغردّ:
محمد عادل مجرم وقاتل وسفاح مش ضحية -دافع من دافع .. ترافع من ترافع… هو قاتل – مهما حاولوا إرباك الرأي العام… قاتل.. لا شفقه معه! ننتظر تطبيق القصاص .. رحمة الله على الضحية #نيرة_أشرف ويا رب صبّر أسرتها.