عمّار باشا القضاه.. السجون شاهدة على بصمتك .. هنيئاً لك بما أنجزت
أخبار البلد- خاص
عمّار باشا القضاه مدير عام مراكز الاصلاح والتأهيل السابق وبعد خدمة استمرت تقريباً لثلاثة عقود أحيل مؤخراً الى التقاعد وهذه سنة الوظيفة الحكومية التي تشبه الفصول الاربعة الى حيث لا استقرار وظيفي "فالدايم هو الله".
من تابع وراقب مراكز الاصلاح ولا نريد ان نقول السجون بعهد ادارة الباشا عمار القضاه سيكتشف احياناً ان الادارة تصنع عملاً خارقاً بصرف النظر أحياناً عن معيقات او التحديات او حتى الارث السابق والتركة الثقيلة التي كانت تعاني منها مراكز الاصلاح.
ادارة الامن العام اليوم وبعد ان قطعت مشوار طويل ومسافة كبيرة في مرحلة انجاز في ملف السجون عليها ان تبني على ما انجزته وما حققته بالفترة القصيرة في عهد القضاة الذي وبكل امانه وصدق وموضوعية منح هذه المراكز بعد انساني ومصداقي مرتفع نسبياً القى بظلاله على الجميع وهم كانوا نزلاء او ذويهم او حتى المجتمع الذي يعيشون فيه، ارتفع المنسوب الانساني الاجتماعي لمراكز الاصلاح التي اقتربت من الغاية والهدف وابتعدت عن فكرة ان مراكز الاصلاح زنازن وسجون وقضبان للعقاب، فالمرونة والروح الطيبة والعمل الجماعي والتهذيب في التعامل والمبادرات التي اقامتها مراكز الاصلاح في رمضان والاعياد عززت مفهوم الامن الانساني الذي يسعى الى اصلاح المنظومة وتعزيز تأهيل الفرد ودمجه بمجتمعه وانسنة العمل الامني بفكرة اصلاحية ضمن التشريعات.
عمار باشا القضاه ترك بصمة او لمسة وبنى كثيراً مع زملائه وادارته وازال السمعة السيئة لمراكز الاصلاح حيث كانت حتى وقت قريب مجرد لقمة زائغة لدى منظمات حقوق الانسان ... في تلك المراكز بتنا نرى منتوجات للنزلاء وافطارات وجهاً لوجه وابواب الزيارة لكل ثلاثة وتهيئة الاجواء للهوايات والدراسة وما شابه بالرغم من نسبة الانشغال الكبير وبقي ان نقول ان الباشا القضاه وزملائه في الفترة الماضية كم ابدعوا وتميزوا في عملهم الصعب خصوصاً في مكان يفقد الانسان اهم شي وهو حريته مع تمنياتنا للبشا القضاه حرية اوسع خارج الوظيفة التي ابدع وتفانى فيها الى عالم حرٌ اكثر والله يعطيك العافية .