أخبار البلد ــ قال الخبير الاقتصادي زياد الرفاتي ان العلاقات الاردنية السعودية تأتي ضمن اطار العلاقات التاريخية والعميقة والاستراتيجية التي تربط المملكتين الشقيقتين الراسخة والمتجذرة منذ تأسيسهما، و على مدى الأزمنة والعهود وبفضل توجيهات قيادتي البلدين في سبيل مصلحة شعبيهما وكذلك في اطار التشاور والتنسيق المشترك أزاء القضايا العربية لما فيه المصلحة القومية وتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الاقليمية والدولية السائدة وبلورة موقف عربي موحد تجاهها.

أكد ان العلاقات الأردنية السعودية تميزت خلال العقود الماضية بانها بأعلى مستوى من التكامل في مختلف المجالات، حيث يشهد التبادل التجاري بينهما زخما كبيرا وبأعلى درجات الجودة للسلع المصدرة والمستوردة، وكذلك في مجال النقل الجوي والبري المستدام الذي لا يتوقف بين البلدين الشقيقين.

وفي مجال الاستثمار بين الرفاتي ان الاستثمار السعودي في الأردن يعتبر ثاني أكبر استثمار عربي من حيث الحجم بعد دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة وفي مختلف القطاعات الاقتصادية من صناعية وخدمية ومالية وبنوك محلية وغيرها، وفق ما نقلت الرأي.

واضاف الرفاتي، ان الأردن يعتبر مقصدا للأشقاء السعوديين لما يتمتع به من أماكن سياحية أثرية ودينية وثقافية وتاريخية والمناخ الملائم والأمن والاستقرار الذي ننعم به قياسا بمناطق النزاع والتوتر في المنطقة والاقليم.

واوضح الخبير ان اشقاء سعوديين يؤمون الأردن لغايات التعليم والعلاج في اطار السياحة التعليمية والعلاجية، لما يتمتع به من مستوى التعليم العالي في جامعاته والرعاية الصحية المتقدمة وتوفر الكفاءات الطبية والتمريضية والادارية المشهود لها.

واشار الى ان الكفاءات الأردنية تساهم من خلال الجالية المقيمة قي السعودية والتي تعتبر أكبر الجاليات الأردنية في دول الخليج بتشكيلها اضافة نوعية لمخرجات العمل لدى الجهات والمؤسسات التي تعمل لديها ودورها في المساهمة بدفع عجلة الانتاج هناك ومستواها ومقدرتها الكبيرة على نقل المعرفة للدول التي تستضيفها مثل السعودية ودول الخليج العربي لما تتمتع به من الكفاءة والخبرة والمهارة ومما يجعلها مرغوبة أكثر من غيرها في سوق العمل السعودي واستطاعت أن تثبت وجودها في جميع المجالات والقطاعات.

وفي مجال حوالات المغتربين، اكد الرفاتي ان الحوالات الواردة من السعودية تساهم بشكل كبير في رفد الاحتياطي الأجنبي للأردن من العملات الأجنبية ومصدرا رئيسيا وتلعب دورا في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية في البلاد.