الاستثمار في الشباب في فترات الأزمات الاقتصادية

أخبار البلد ــ شبابنا هم اللبنة التي يقوم عليها مستقبل مجتمعنا في انعكاسٍ واقعيٍّ لحالنا الذي وصلنا إليه، وتجسيداً فعليّاً لقيمنا التي حافظنا عليها. هم أهم الأصول التي يملكُها الوطن، والمؤشر الأبرز على قدرة الوطن والمجتمع على توجيه المستقبل والتمكن من إدارته بفعالية. حقٌّ علينا أن نتكاتف سوياً لتمكينهم؛ فلم يحدث في تاريخ البشرية قطّ أن تعرّضت فئة الشباب لهذا الكمّ من المؤثرات الخارجية والتيارات الثقافية الوافدة، ولذلك العبء المرهق من الضغوطات الاقتصادية والحياتية مع شح الفرص وصعوبة إثبات الذات، بما يُعجِّل في إحداث التغيير السريع في سلوكياتهم وقِيَمهم مثل ما يحدث اليوم، بل والقادرة على سلب طاقاتهم وقواهم، واستنفاد أفكارهم وإبداعاتهم، وتشتيت بوصلتهم، حتى يكونوا جيلاً هزيلاً يعقبه أجيال متهاوية.

وحتى في خضمّ فترات الأزمات الاقتصادية –التي تعصف بمختلف دول العالم–، وأدت إلى تدني مستويات النشاط الاقتصادي وأضعفت من فعالية السوق في استحداث الوظائف الكافية، وستقود حتمًا إلى الحدّ التدريجي من فرص الاستثمار الوطنية في التنمية الشبابية كمًّا ونوعًا، فإنه من الحَرِيّ بمؤسسات الوطن ونخبه أن يجددوا نظرتهم إلى الشباب كمشروع وطني، خصوصًا في واحد من أكثر المجتمعات الفتيّة حول العالم، وذلك من خلال دعم حلول فعّالة من حيث التكلفة على أن تكون في ذات الوقت ذات أثر ملموس على المدى القصير أو مستدام على المدى البعيد.

لماذا؟

.. إيماناً بأن الشباب هم عماد الوطن وحاضره ومستقبله، وأنهم من سيتحمّل مسؤولية النهوض بالوطن في شتى الميادين؛ كيف لا وهم الجيل الأكثر تأثيراً في سوق العمل، وأكثر فئات المجتمع رغبة في التجديد والتحديث، وأكثرها قدرة على التفاعل مع مخرجات عملية التنمية والاستجابة لمتغيراتها.

.. وثقةً بأن الاستثمار فيهم يعلو على الاستثمار في البنى التحتية، ولا يُتوقّع السّماح بهدر الطاقات الشبابية بعيداً عن مصلحة الدولة أرضاً وقيادةً وشعباً.

.. واستشعارًا للفجوة ما بين مخرجات التعليم العالي وحاجات السوق وتوقّعاته المتصاعدة.

.. واستبصاراً للواقع المرير لشرائح واسعة من الشباب محدودي الوعي، من غائبي الهدف والوُجهة، الذين لا يحظون بالدعم التوعوي والإرشادي الصحيح أو الكافي، فتجد كثيراً منهم غير مدرك لإمكاناته الكامنة وكيفية توفيقها بمرونة مع واقع الحياة العملية ومتطلباتها المتغيرة والمتصاعدة، أو ضعيفاً وقليلَ حيلةٍ في مواجهة التحديات التي تعيق من تقدمه الطبيعي في الحياة، أو أسيراً لمشاعر القهر أو الإحباط أو القلق، أو هواجس النقص أو الفشل أو عدم الجدوى.

.. وحمايةً للمجتمع من الآثار المحتملة لضياع الوجهة وانحسار الأفق لدى الشباب وتزايد معدلات البطالة في أوساطهم، فهي قد تقود إلى اضمحلال المهارات الذاتية، وتأخر سن الزواج، والانغلاق الاجتماعي، والتعصب الفكري، ولربما إلى الإجرام والتطرف أيضاً.

.. وإدراكاً بأن المجتمع مطالَبٌ اليوم في هذه المرحلة الحاسمة من حاضر الأمة أكثر من أي وقت مضى بتوجيه الشباب في المسارات الصحيحة في زمن تعقّدت فيه متطلبات الحياة، وتكاثرت فيه الأزمات الاقتصادية الخانقة، وتعددت فيه التيارات الهدّامة، واستشرت فيه فوضى السلوك وسوء التعبير والتنمُّر والبلطجة الرقمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وانتشرت المخدرات، وسط اضطراب المحيط وغليانه في مواطن مختلفة.

.. واعترافاً بضرورة الاستمرار في نفس النهج الذي يرمي إلى الانتقال بالشباب من دائرة التأثُّر إلى دائرة التأثير في الحياة العامة ليكونوا جزءاً حقيقياً من التنمية والمشاركة، على نحو يعزز قيم الولاء والانتماء الوطني، ليبقوا منحازين دائماً إلى صف الدولة ومؤسساتها التي لا تتوانى عن الإسهام والعطاء وترسيخ المكتسبات الوطنية وحمايتها.

ومن أبسط حلول التنمية الشبابية –الفعّالة من حيث التكلفة والقيمة المضافة معًا–: ((تشجيع الشباب على سلوك مسار التنمية الذاتية))، ويمكن إحداث ذلك من خلال مسارات عديدة، منها على سبيل المثال لا الحصر:

(1)توعية الشباب بأهمية التنمية الذاتية:

ويمكن تعزيز ذلك من خلال دعم وتكثيف البرامج والفعاليات التي تحرص على تعريف الشباب بمسارات التنمية التي يُمْكِنُهم سلوك أي منها لمواجهة جوانب القصور الشخصية بمزيد من الاستعداد والجاهزية، في ظل الإمكانات الشخصية المتاحة، وفي ظل ما توفره لهم الجهات المعنية من فرص تنموية يجدر بالشباب التعرّف عليها عن كثب، إن كثُرت وإن قلّت، والإقدام على الانخراط فيها والاستفادة منها، استثمارًا لوقت الفراغ، وسعيًا لتوجيهها لما فيه صالحهم الشخصي وصالح المجتمع والوطن، بما يؤدي إلى تحسين واقعهم وفرصهم المستقبلية على الصعد الاقتصادية والاجتماعية.

.. لماذا التوعية؟
على الرغم من تنوع الفرص التمكينية القيّمة التي تصنعها الجهات الحكومية والأهلية وتوجِّهُها للشباب من أجل التعلُّم والتدرُّب والعمل والتعارف والتشبيك وخدمة المجتمع، إلا أن هناك فجوة لا زالت قائمة تحُدّ من مستوى استفادة الشباب من تلك المبادرات التنموية، وخصوصاً تلك التي تسعى لصناعة شباب قادر على توليد الأفكار وتحويلها إلى مشاريع إنتاجية أو خدمية ربحية تحرك السوق وتولّد الوظائف، وتلك الساعية لصناعة قادة المستقبل المتمكّنين والمؤثرين. وربما تُعزى هذه الفجوة إلى ضعف روح المبادرة للتنمية الذاتية لدى الشباب أنفسهم، بما يؤثر سلباً على فرصهم للتخطيط الشخصي السليم، ويحُدّ من قدرتهم على المضي قُدُماً في تنفيذ الخطوات اللازمة للارتقاء بالمسارات الأكاديمية والمهنية والاجتماعية التي ستشكل تموضعهم داخل الأسرة والمجتمع والسوق، وستحدد حجم قدرتهم المستقبلية على المساهمة الفاعلة في دفع العجلة التنمية الشاملة.


.. إذًا ما العمل؟
الاندفاع نحو استنفار الهمم الشبابية لمقارعة تحديات الحاضر والمستقبل، من خلال فعاليات تنويرية متنقّلة كقطارٍ في ربوع الوطن، تُشكّل محطات هامّة للتأثير الإيجابي، تهدف إلى مصارحة الشباب بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم تجاه أنفسهم أولاً، وبأهمية مبادرتهم إلى تحسين خصائصهم الشخصية بحافز ذاتي من خلال تطوير جداراتهم المعرفية والسلوكية والمهارية، وتعريفهم بالمسارات التنموية الرئيسة التي يجدر بهم إدراك ما يناسبهم منها منذ مرحلة مبكرة لصناعة واقع ومستقبل مهني واجتماعي متميز، سواءً من خلال الوظيفة، أو العمل الحر، أو ريادة الأعمال والمشاريع المبتكرة، أو إدارة المشاريع الإنتاجية متناهية الصغر، وتسعى إلى ترسيخ رغبتهم باستغلال طاقاتهم وإمكانياتهم الكامنة إلى حدها الأقصى والتحلي بروح المثابرة للوصول إلى غاياتهم المنشودة، أملاً في أن تكون تلك الفعاليات نقطة يقظة وتحوُّل للكثيرين من الشباب في نظرتهم لأنفسهم وإلى سلوكياتهم وقراراتهم الحرجة في الحياة، ويُرجى منها أن تدفع الكثير من الشباب إلى الابتداء بوضع أهدافهم الشخصية والأكاديمية والمهنية ورسم ملامح الصورة الذاتية التي ينشدونها أمام الآخرين، وتخطيط آليات تحقيقها، والتنبُّه إلى الفرص التنموية المتنوعة التي تقدمها لهم الجهات الحكومية والخاصة ذات المسؤولية الاجتماعية وغير الربحية المعنية منها بالتنمية البشرية؛ لتعظيم استفادتهم مما يتوافق منها مع أهدافهم، والالتفات إلى أهمية تقييم الذات ومستويات تقدمها في تحقيق الأهداف بشكل مستمر.

(2)إطلاق منصة رقمية معرفية لتنمية الشباب:

إن توفير بوابة إلكترونية وطنية مجانية الدخول هادفة لتنمية الشباب، تُعنى برفع جاهزيتهم الوظيفية والريادية لدخول القطاعات السوقية أو الارتقاء فيها، هو استثمار محمود إذا ما تم تفعيله من خلال نموذج تشغيلي يستقطب شركات التدريب والتوظيف المحلية الموثوقة كشركاء استراتيجيين، بدلًا من الاعتماد على نموذج أعمال قد يُسهّل من احتكار البوابة المنشودة لتلك الخدمات التنموية على مستوى فئة الشباب في مقتبل العُمر. ويُرجى لهذه البوّابة أن تكون غنية بالمقالات المحفزة، والمعلومات القطاعية، والمعلومات التعريفية بالتخصصات الأكاديمية والمسارات المهنية والشهادات الاحترافية، والمواد التدريبية الإلكترونية، بالإضافة إلى التفاتها لتقديم حوافز للمستخدمين بأسلوب الـ (Gamification) لتحفيزهم على الاستفادة من البوّابة إلى أقصى الحدود. وعليه، يمكن للبوابة أن تشتمل على الأجزاء التالية:

أ.. ركن الفرص، الذي قد يعرض إعلانات مبوّبة –قابلة للبحث– كما في المقترحات التالية:
* فرص العمل
* فرص التدريب لطلبة مؤسسات التعليم العالي (Internships)
* فرص الابتعاث داخل المملكة
* فرص الابتعاث خارج المملكة
* فرص التطوّع

ب.. ركن المعارف العامة، الذي قد يقدّم الرؤى التبصّرية كما في المقترحات التالية:
* آخر الأخبار (News Media Watch): لمتابعة آخر الأخبار من جميع أنحاء العالم حول الموضوعات التي تهم طلاب الثانوية، وطلبة الجامعات، والخريجين الجدد، والموظفين الشباب.
* المقالات: لتقديم النصائح والإلهامات والتحفيزات والمعلومات المستجدة والمفيدة ذات القيمة المضافة، التي تفتح بصيرة الشباب في مجالات التنمية الذاتية.
* قاعدة بيانات مؤسسات التعليم العالي المحلية: بحيث تُنشر معلومات كافية عن كافة المؤسسات المحلية، بحيث تكون تلك المؤسسات مسؤولة عن إدخال وتحديث بياناتها من خلال اسم مستخدم وكلمة مرور؛ لمساعدة خريجي المدارس الثانوية والمهتمين بمتابعة دراساتهم العليا على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الانضمام للجامعات. قد تغطي المعلومات الجامعية جوانب عديدة مثل حجم الجامعة، وترتيبها بحسب أحد المعايير العالمية (على مستوى المملكة، والعالم العربي، والعالم أجمع)، وكلياتها، وأقسامها، وتخصصاتها، والدرجات المقدمة، والمرافق، والأنشطة الطلابية اللامنهجية، بالإضافة إلى أنواع أخرى من المعلومات.
* قاعدة بيانات مراكز التدريب المحلية: بحيث تُنشر معلومات كافية عن مراكز التدريب المحلية المرخصة، لمساعدة الباحثين عن التدريب على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المراكز التي قد يلتحقون بها. قد تغطي معلومات مراكز التدريب جوانب عديدة مثل المساحة، وعدد القاعات، والدورات المقدمة، واعتمادات الشهادات، وأعدد الخريجين، بالإضافة إلى أنواع أخرى من المعلومات.
* قاعدة بيانات أبرز الشهادات المهنية الاحترافية: بحيث تُنشر معلومات كافية حول الشهادات المهنية المعترف بها دوليًا (مثل PMP® ، ITIL Foundation Certified ، Google Certified Professional Cloud Architect ، إلخ) مصنفة بشكل مثالي، لمساعدة المهتمين وفقًا لمساراتهم الوظيفية. قد تغطي معلومات الشهادات المهنية جوانب نظرة عامة على المواد والامتحانات، وشروط الالتحاق، وأماكن الاختبار، إلى جانب أنواع أخرى من المعلومات.
* الاقتصاديات والمعلومات القطاعية: بحيث تُنشر آخر المعلومات الاقتصادية والتوظيفية على المستوى المحلي والإقليمي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي؛ لتوعية الخريجين حول القطاعات المنحسرة والمزدهرة. وتغطي المعلومات الاقتصادية والتوظيفية جوانب النمو الاقتصادي، والقوى العاملة، والبطالة، ومتوسط الأجور، إلى جانب العديد من المعلومات الأخرى.
* التخصصات الجامعية: وفيها قاعدة بيانات تنشر معلومات عامة كافية حول التخصصات التي تقدمها الجامعات والكليات عادةً؛ لمساعدة الأفراد المهتمين على إدراك بعض التفاصيل الأكاديمية والآفاق المهنية المرتبطة بها، كما في التعرف على ماهية (الهندسة الصناعية) أو (الذكاء الاصطناعي) أو (التربية الخاصة)، على سبيل المثال لا الحصر.
* الوظائف الشائعة: وفيها قاعدة بيانات تنشر معلومات عامة كافية تعرّف الشباب بأنواع الوظائف الابتدائية التي يتم تقديمها بشكل شائع في السوق المحلي وفي دول مجلس التعاون الخليجي؛ لمساعدة المهتمين في تصفح التوصيفات الوظيفية العامة، التي تتألف من الواجبات الوظيفية، والحد الأدنى من المتطلبات، ورؤى حول نطاقات الرواتب لتلك المهن في البلدان المستهدفة، وهذا سيساعد طلبة الجامعات في فهم طبيعة الوظائف التي تنتظرهم بحسب اختصاصتهم وميولهم، فيندرج تحت اختصاص علم الحاسب الآلي على سبيل المثال: وظائف في مجالات البرمجة (مثل محلل الأعمال، وموظف توكيد الجودة، ومطور الواجهة الأمامية المبتدئ، ومطور الواجهة الخلفية المبتدئ، ومطور قواعد البيانات المبتدئ، إلخ.)، ووظائف إدارة البنية التحتية التقنية (مثل معماري الشبكات المبتدئ، ومسؤول إدارة الأنظمة المبتدئ، ومسؤول إدارة الشبكات المبتدئ، ومسؤول إدارة قواعد البيانات المبتدئ، ومحلل الأمن السيبراني المبتدئ، إلخ.)، ناهيك عن وظائف دعم المستخدمين، وغيرها.
* تقويم الفعاليات المحلية: وفيها قاعدة بيانات تنشر وتحافظ على تقويم الفعاليات التي من شأنها جذب انتباه الشباب إلى أحداث التنمية التي ستُقام على أرض المملكة، والتي قد تشمل المحاضرات والمعارض والمؤتمرات والندوات المفيدة للشباب.
* قانون العمل: وفيها قاعدة بيانات تنشر وتحتفظ بملخصات عالية الفعالية ومحدثة باستمرار من بنود قانون العمل في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، لمساعدة الشباب على إدراك حقوقهم، فضلاً عن إدراكهم التام لواجباتهم تجنّبهم ارتكاب أخطاء مكلفة في مكان العمل وتجنّبهم النزاعات.

ج.. ركن التخطيط والاستعداد لتطوير الذات، الذي قد يقدّم مجموعة من الأدوات كما في المقترحات التالية:
* مجموعة من اختبارات التقييم الذاتي، للتعرّف إلى مؤشرات الجاهزية للتوظيف ومجالات التحسين فيها، على مستوى مهارات العمل وتسويق الذات
* أداة تحليل الشخصية والاهتمامات لغايات التوجيه الأكاديمي والمهني
* أداة تخطيط المسار الوظيفي (Career Path Planner)
* أداة بناء وإدارة تنفيذ خطة التنمية الشخصية
* تقويم الفعاليات الشخصية
* أداة بناء وإدارة إصدارات السيرة الذاتية للاحتياجات المختلفة

د.. ركن الخدمات التفاعلية بالتواصل مع الخبراء والأقران، مثل:
* خدمات الإرشاد الأكاديمي
* خدمات الإرشاد الوظيفي
* خدمات الإرشاد لريادة الأعمال
* المنتدى الإلكتروني للمجتمعات التعليمية
* المنتدى الإلكتروني للمجتمعات المهنية

ه.. ركن التدريب عن بُعد، الذي قد يقدّم حقائب تدريبي في المجالات المقترحة التالية:
* برامج التدريب الإلكتروني الخاصة برفع مستوى الجاهزية الوظيفية العامة
* برامج التدريب الإلكتروني للتطوير المستمر (مثل المهارات الإدارية، والمهارات القيادية، والكفاءات الوظيفية في مجالات مثل إدارة الموارد البشرية ، والمحاسبة، وما إلى ذلك)
* برنامج التدريب الإلكتروني للثقافة المالية والتجارية (غير المحاسبية) للشباب، تغطي معلومات مهمة مثل: (1) متى يتم اللجوء للديْن أو الائتمان، ومعرفة شروطه ومخاطره وكيفية التخلص منه، (2) الادخار، (3) الاستثمار، (4) بناء الثروة، (5) الثقافة المصرفية، (6) الثقافة التأمينية، (7) طرق الدفع غير النقدي المباشر (الحوالات، الشيكات، الكمبيالات، إلخ.)، (8) نظام العمل والتأمينات الاجتماعية، (9) الثقافة التجارية: أنواع الشركات وخصائصها وخطوات تسجيلها وأنواع الضرائب ومخاطر التهرب الضريبي، إلخ.
* برامج التدريب الإلكتروني للاستعداد للاختبارات العالمية (مثل TOEFL ، SAT ، GRE ، GMAT ، CMA، PMP ، إلخ.)


(3)حوكمة قطاع العمل التطوّعي وتنميته
يعتبر التطوّع (Volunteerism) عنصرًا رئيسًا من عناصر المشاركة المجتمعية (Social Engagement, Involvement, or Participation)، ولا يُنظر إليه كاستثمار للطاقات الشبابية فحسب، بل استثمارًا في الشباب أنفسهم أيضًا، بمبدأ إيجاد مساحات وفُرص للإفادة والاستفادة، وهو أحد أهم أدوات إدماج الشباب في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وتهييئهم لأجواء العمل والإنتاج وخدمة المجتمع، وبناء شبكة العلاقات، وتطوير الجدارات (من معارف ومهارات وقدرات وسمات شخصية). ومن أفضل الممارسات العالمية للتاسيس لهذا القطاع (بالتوازي مع المجهود التوعوي) بناء منصة رقمية وطنية لتسجيل المتطوعين –بحيث يُدخلون البيانات التي تشير إلى إمكانياتهم وتوجّهاتهم وتفضيلاتهم–، وتسهّل ربطهم بالفرص التطوعية في مناطق اهتمامهم، من خلال عمليات بحث وإيجاد إلكترونية سهلة، مع إتاحة مُمكّنات التقديم والقبول والالتحاق بسلاسة عبر الإنترنت.

ولا تقف الأفكار عند هذا الحد، فهنالك العديد من التجارب العالمية المُلهمة التي يمكن استقاء الأفكار منها وتطويرها لتصبح ذات قيم مضافة أعلى وأكثر استدامة. ولنا في موضوع التطوّع لَفتة مستقبلية في القريب العاجل بإذن الله.