لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم...




في ظل ما يدور من حراك هنا وهناك فلا بد لنا من العوده الى العقل واللجوء الى الحكمه والتي قيل فيها انها ضالة المؤمن أنا وجدها التقطها ليهتدي بها سراجا يبيد العتمه ففيها الحث على ترك الغي والانصراف الى الاصلاح ليرتقي الى منازل الكرامه , انها الزاد البليغ نتمتع بحكمته ونلوذ باهله ونستخلص من خلال
نصوصه الغبره والعظه وخير الحكمه ما زانها بلاغة القول ونسوق هذه الابيات والتي تجسد رغم قدمها واقعنا المؤلم والمعنون بصمت البلغاء وجعجعة الجهلاء وعندما تسأل احدهم لماذا الصمت اجابك الصمت ابلغ ,تقول الابيات :
أمارة الغي ان تلقى الجميـع لـدى الابرام للامـر والاذنـاب أقتـاد
حان الرحيل الى قـوم وان بعـدوا منهـم صـلاح لمرتـاد وارشـاد
فسوف اجعل بعـد الارض دونكـم وان دنـت رحـم منكـم وميـلاد
ان النجـاء اذا ماكنـت فـي نفـر مـن أجـله الغـي إبعـاد فإبعـاد
والخير تـزداد منـه مالقيـت بـه والشر يكفيـك منـه قـل مـا زاد
والبيـت لا يبتنـي الا لـه عمـد ولا عمـاد اذا لـم تـرس اوتـاد
فـان تجمـع اوتــاد واعـمـدة وساكن بلغوا الأمر الـذي كـادوا
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم و لا سـراة اذا جهالهـم سـادوا
تهدي الامور بأهل الرأي ما صلحت وان توالت فبـا لا شـرار تنقـاد
اذا تولـى سـراة النـاس امرهـم نما على ذاك امر القـوم فـازدادوا
فينا معاشـر لـم يبنـوا لقومهـم وان بنى قومهم ما فسدوا عـادوا
لا يرشدون ولن يرعوا لمرشدهـم والجهل منهم معـا والغـي ميعـاد .
هناك من يتحدث في امر ليوصله فكره ليجلب نفعاً ومصلحة عامه وهذا (حديث )وهناك من يهرهر ليجلب الانظار ويقال هرهر فلان بغض النظر عن قيمة الهراء
فمعظم ما يدور اهو حديث يستمع له ويرتقي الى مستوى الحديث ام هراء لا قيمة له الا مضيعة الوقت يمتطيه العابثون لمأرب رخيصه وقد قيل ان الرجال اربع رجل يدري ويدري ان يدري فذلك العلم فاتبعوه, ورجل يدري ولا يدري انه يدري فذلك النائم فايقضوه ,ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك مسترشد فعلموه ، ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك الجاهل فارفضوه .