"الشرق الاوسط" تعرض للأمن العام منهجيات التخطيط الاستراتيجي في إدارة الازمات

أخبار البلد ــ شدد خبراء إعلام وإدارة في جامعة الشرق الاوسط على أهمية وجود خطة فعالة لأي إدارة وبشكل استباقي للأزمات، وضرورة استيعاب وفهم المتغيرات بشكل يرفع من قدرات استغلال الفرص المتاحة وتقليل إثر المخاطر. 

ونظمت جامعة الشرق الأوسط ورشة عملٍ تدريبية بعنوان ( التخطيط الاستراتيجي وإدارة الازمات)  لنحو مائة مشارك ومشاركة في برنامج القيادات الأمنية المستقبلية من مختلف مرتبات الامن العام، تناولت مفاهيم الإدارة وعملياتها، إلى جانب توظيف عددٍ من المنهجيات العلمية والاستراتيجية التي تستثمر الموارد المتاحة للمؤسسات، وتحقق الأهداف المخططة بكفاءة وفاعلية في إدارة المخاطر. 

وركزت الورشة، التي حضر فعالياتها نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والقانونية الأستاذ الدكتور أنيس المنصور، وعميد شؤون الطلبة الدكتور سليم شريف، على التخطيط باعتباره عملية ذهنية تتمحور حول التنبؤ بالمستقبل والاستعداد لمواجهته من خلال صياغة أهداف منطقية، محكومة بتفضيلات أو مديات زمنية، ومجدولة ببرمجة زمنية.

وعرض الدكتور المنصور لدور الجامعة التي تلتزم التزامًا راسخًا بتعزيز الأدوار القيادية الفردية والمؤسسية، والإيمان العميق بالاحترافية والمسؤولية والإبداع والعمل بروح الفريق الواحد مع المؤسسات الأمنية في إطار عملية تعاونٍ مشتركة لتبادل الخبرات بين الجانبين.

وفي هذا الصدد، قال عميد شؤون الطلبة إن الجامعة تنتهج مبدأ إدارة الأزمات والإعداد المسبق لها باستخدام أساليب إدارية مبتكرة وسريعة عبر قاعدة معرفية متطورة، مضيفًا أن الجامعة تؤمن بأن العمل المشترك مع الاجهزة الأمنية يُشكل منظومة من الأفكار والمبادئ والخصائص العلمية والمنهجية التي تمنح القدرة على رؤية الأشياء وإدراكها وفقاً للأسس العلمية.

وتضمنت الورشة التي استمرت يومان، جلسات حول مفهوم الإدارة والتخطيط، والإعلام التفاعلي، عرضها كلا من عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام، وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق، الدكتور محمد المومني، وعضو هيئة التدريس في كلية الأعمال الأستاذ الدكتور أحمد علي صالح، وعضو هيئة التدريس في كلية الإعلام الدكتور كامل خورشيد.

من جهته، أوضح الدكتور المومني خلال عرضٍ له في الورشة أن وسائل التواصل الاجتماعي واحدة من أكثر أدوات التواصل في الأزمات تأثيرًا، وأنه يجب اتباع الإعلام للنهج الاستراتيجي في إدارة الأزمات، فمع وجود خطة فعالة للإدارة فإنه سيكون هناك تأثير كبير على مدى قدرة المؤسسات الإعلامية في مواجهة الأزمات.

أما عن الإدارة الاستباقية ودورها في تحقيق التخطيط الاستراتيجي، قال الدكتور صالح إن أهمية التخطيط تتمثل في استيعاب وفهم المتغيرات البيئية سريعة بشكل يجعل المنظمة قادرة على استغلال الفرص المتاحة وتقليل إثر المخاطر البيئية بما يخدم نقاط القوة ويحجم نقاط الضعف داخليًا، إلى جانب تدعيم المركز التنافسي، من خلال تمكين المنظمة من الاستفادة من مواردها المتنوعة نظرًا لاتساع سيطرتها.

وعن الإعلام الحديث، فقد تحدث الدكتور خورشيد عن صحافة البيانات وأثرها في بناء مادةٍ صحافية عمادها الأرقام، مما يضفي عليها المصداقية، بالإضافة إلى دور المنصات المختلفة في نشر الأخبار على نطاق واسع بلا هوية واضحة، وأن ذلك يظهر جليًا في فيسبوك، والتي تمثل مناخًا مضطربًا في بعض الأحيان لنقل المعلومات والبيانات بشكلٍ مضلل، وبلا مصادر، وأحيانًا كاذبة، في تدفقٍ يؤثر على منحى القصة الخبرية المتداولة، مما يرهق المتلقي في فضاءٍ إلكتروني يعج بأشباه الأخبار.