ثقافة «يلعن أبو اللي خلّفهم»
لا شك أنّ قطاعاً كبيراً من المتابعين والمهتمين شاهد مقطع اليوتيوب لمدير شرطة المفرق العميد أحمد بني مصطفى وهو يسبّ المطالبين بالإصلاح بألفاظ نابية. وكنّا نظن أنّ سيادة العميد سوف يعتذر أو يبرر على الأقل ما قاله، إلاّ أنّ ذلك لم يحصل، ما يدلّ على سبق الإصرار على معاداة حركة الإصلاح بغض النظر عن شرعية مطالبها وسلميتها المعتادة.
إلاّ أنّ سياسة التطنيش التي اعتمدها العميد لن تصبّ في صالحه على كل حال، حتى ولو حصل على ترفيع، وأظنّه سيحصل عليه يوماً ما إذا بقي على ما هو عليه من معاداة للتيار الإصلاحي، ولكنه في المقابل سيخسر كثيراً، وأول ما سيخسره المصداقية التي يتعامل على أساسها سيادة العميد. فلا ندري على أيّ أرضية رزينة أكيدة ثابتة تبنى فكرة السب والشتم والكراهية، وهو أكيد لا يعرف عن الحركة الإسلامية إلاّ ما يتناوله أعداؤها من تهويشات وتفزيعات تملى على البعض بكرة وأصيلاً ثم تذهب في مهب الريح لتعود الحركة أقوى وأصلب مما كان. وأظن أنّ عطوفة العميد لم يحصل بالتأكيد على تقارير سيئة السمعة عن الحركة الإصلاحية تشبه تقارير الفاسدين الذين نهبوا البلد وأكثروا فيها الفساد وهم ما زالوا يحتمون بالأمن ولم يتعرّضوا للشتم ولا القذف ولا السباب.
لا بد أنّ عطوفة العميد يظن أنّ سور الحركة الإسلامية (واطي) إلى الحد الذي يستطيع فيه أيّ مغامر أن يمتطيه ويركبه ويقفز عنه بلا عناء، فإن صح هذا الاعتقاد، فهل يصلح يا عطوفة العميد أن تسبّ الآباء؟ هل يجوز لك أن تقدح وتشتم الذين يقرأون كتاب الله ويصلون الفجر في المساجد وتترك الأعناق الكبيرة الفاسدة الذين قضوا على شأفة الاقتصاد ودمّروا مكنونات البلد وأعاقوا التنمية إلى ما يزيد عن العشرين عاماً؟ أيجوز يا عطوفة العميد أن تكيل بمكيالين؟ تترك الصبية والزعران والبلطجية يعيثون الفساد والتخريب والتدمير وتعتدي على الآمنين في بيت الله وتسبّ آباءهم من غير جناية ولا ذنب؟
ماذا تظن يا عطوفة العميد أن يفعل من هو أقل رتبة منك وأنت القدوة والمثال على كل الرتب والأجناد في محافظة المفرق؟ وهل تظن أنّ ثقافة «يلعن أبو اللي خلفوهم» باتت تجدي في ظل هذه الظروف الراهنة، والتي أحوج ما نكون فيها إلى ضبط النفس وإيثار المصالح العامة على الخاصة، وتحكيم العقل والتفكير بما يحدث من أحداث، وأن نعتبر بما يجري من حولنا لنكون أكثر أمناً وأكثر سلامة وأكثر حكمة؟
لقد فقد الدكتور عماد الصالح عينه وسوف يسألك الله تعالى عنها إن كان الذي حدث له بسبب إهمال أو تقصير لدور الشرطة التي كانت تحت إمرتك في تلك الموقعة، فهل أنّبك ضميرك على تلك الحادثة، وهل أعددت لله جواباً صواباً إن سألك: فيما قلعت عين ذلك الرجل؟ وهل سمعت يا عطوفة العميد من الدكتور صالح، الذي قلعت عينه، شتماً أو قذفاً أو تصريحاً فيه سباب وقذف وقذع ضد أيّ أحد؟
لغة الشتم والسباب ما عادت تجدي يا عطوفة العميد، والمسؤولية التي قلّدك الله تعالى إيّاها وتنعم الآن بخيراتها ستكون عليك حسرة وترة إن لم تحسن رفادتها وتصحح مسيرتها. وتذكّر أخيراً يا عطوفة العميد حديث نبيك محمد عليه الصلاة والسلام الذي يقول فيه: ما من مسلم يؤمَّر على عشر من المسلمين فما فوق إلاّ جاء يوم القيامة مكبّلاً لا يفكه إلاّ عدله.
إلاّ أنّ سياسة التطنيش التي اعتمدها العميد لن تصبّ في صالحه على كل حال، حتى ولو حصل على ترفيع، وأظنّه سيحصل عليه يوماً ما إذا بقي على ما هو عليه من معاداة للتيار الإصلاحي، ولكنه في المقابل سيخسر كثيراً، وأول ما سيخسره المصداقية التي يتعامل على أساسها سيادة العميد. فلا ندري على أيّ أرضية رزينة أكيدة ثابتة تبنى فكرة السب والشتم والكراهية، وهو أكيد لا يعرف عن الحركة الإسلامية إلاّ ما يتناوله أعداؤها من تهويشات وتفزيعات تملى على البعض بكرة وأصيلاً ثم تذهب في مهب الريح لتعود الحركة أقوى وأصلب مما كان. وأظن أنّ عطوفة العميد لم يحصل بالتأكيد على تقارير سيئة السمعة عن الحركة الإصلاحية تشبه تقارير الفاسدين الذين نهبوا البلد وأكثروا فيها الفساد وهم ما زالوا يحتمون بالأمن ولم يتعرّضوا للشتم ولا القذف ولا السباب.
لا بد أنّ عطوفة العميد يظن أنّ سور الحركة الإسلامية (واطي) إلى الحد الذي يستطيع فيه أيّ مغامر أن يمتطيه ويركبه ويقفز عنه بلا عناء، فإن صح هذا الاعتقاد، فهل يصلح يا عطوفة العميد أن تسبّ الآباء؟ هل يجوز لك أن تقدح وتشتم الذين يقرأون كتاب الله ويصلون الفجر في المساجد وتترك الأعناق الكبيرة الفاسدة الذين قضوا على شأفة الاقتصاد ودمّروا مكنونات البلد وأعاقوا التنمية إلى ما يزيد عن العشرين عاماً؟ أيجوز يا عطوفة العميد أن تكيل بمكيالين؟ تترك الصبية والزعران والبلطجية يعيثون الفساد والتخريب والتدمير وتعتدي على الآمنين في بيت الله وتسبّ آباءهم من غير جناية ولا ذنب؟
ماذا تظن يا عطوفة العميد أن يفعل من هو أقل رتبة منك وأنت القدوة والمثال على كل الرتب والأجناد في محافظة المفرق؟ وهل تظن أنّ ثقافة «يلعن أبو اللي خلفوهم» باتت تجدي في ظل هذه الظروف الراهنة، والتي أحوج ما نكون فيها إلى ضبط النفس وإيثار المصالح العامة على الخاصة، وتحكيم العقل والتفكير بما يحدث من أحداث، وأن نعتبر بما يجري من حولنا لنكون أكثر أمناً وأكثر سلامة وأكثر حكمة؟
لقد فقد الدكتور عماد الصالح عينه وسوف يسألك الله تعالى عنها إن كان الذي حدث له بسبب إهمال أو تقصير لدور الشرطة التي كانت تحت إمرتك في تلك الموقعة، فهل أنّبك ضميرك على تلك الحادثة، وهل أعددت لله جواباً صواباً إن سألك: فيما قلعت عين ذلك الرجل؟ وهل سمعت يا عطوفة العميد من الدكتور صالح، الذي قلعت عينه، شتماً أو قذفاً أو تصريحاً فيه سباب وقذف وقذع ضد أيّ أحد؟
لغة الشتم والسباب ما عادت تجدي يا عطوفة العميد، والمسؤولية التي قلّدك الله تعالى إيّاها وتنعم الآن بخيراتها ستكون عليك حسرة وترة إن لم تحسن رفادتها وتصحح مسيرتها. وتذكّر أخيراً يا عطوفة العميد حديث نبيك محمد عليه الصلاة والسلام الذي يقول فيه: ما من مسلم يؤمَّر على عشر من المسلمين فما فوق إلاّ جاء يوم القيامة مكبّلاً لا يفكه إلاّ عدله.