مدير عام شركة دار الدواء خالد حرب يفتح قلبه ويتحدث عن واقع الشركة ومستقبلها

الشركة باقية وتتمدد وبانتظارها مستقبل باهر

سلامة المريض على رأس أولويات الشركة منذ الأزل

التطوير والتحديث في منتجات الشركة مستمر .. ولا سقف لطموحنا أبداً

الجودة والسعر المناسب للمواطن هو ما يميز الشركة في صناعة الأدوية


اخبار البلد - 
 




شركة دار الدواء ليست مجرد شركة دوائية تصنع الدواء والمستحضرات الطبية بل هي مؤسسة وطنية أخذت على عاتقها ومنذ أكثر من نصف قرن أن تحفر اسمها بذهب وتعب في القطاع الصحي والطبي حتى أصبحت سفيرة للدواء الأردني والذي يتمتع بجودة عالية وسمعة تخطت الجغرافيا وحدودها حتى شكلت علامة مضيئة ودرة للدواء الأردني على مدار سنوات وعقود طويلة .

دار الدواء .. الإسم وحده فخامة وعظمة وكبرياء وجودة ونظافة وطهر بطعم الكفاءة والصناعة الأردنية التي يحق لنا أن نفتخر بها وبسمعتها وتطورها وتواجدها والتي أصبحت في جميع دول الإقليم والمنطقة والعالم .

دار الدواء وعلى مدار العقود الماضية كانت حاضرة وبقوة في الخارطة الطبية والصيدلانية والصحية وبقيت على العهد ماضية في مسيرة التطور والتحديث ، شعارها الجودة والسعر المناسب والإيمان والثقة بما تنتجه لصالح المريض الذي بات يختارها ضمن أولولياته لأنه يعلم أنها قامت على أيدي أناس مؤمنين بالصناعة الدوائية وحريصين على تخطيها، بالرغم من التحديات الكبيرة والمنافسة الشرسة والتي تعيشها المنطقة وشركات الأدوية الأردنية ، ومع ذلك بقيت محافظة على جودة المنتج الذي ارتقى بسبب الفكر والرؤيا والعمل الدؤوب والتطور والتحدي الذي تحول إلى فرص ساهمت في زيادة عدد المنتجات ونوعيتها والإقبال على أصنافها مما انعكس إيجاباً على حضورها وتواجدها .

أخبار البلد كان لها لقاء مع مدير عام الشركة السيد خالد حرب الذي استلم إدارة الشركة وهو محمل بالخبرة والكفاءة والإدارة والإرث الذي سخره للشركة وعراقتها فكان الرجل في المكان المناسب في الوقت المناسب ، حيث تحدث عن محاور وأقسام ونقاط جوهرية عن الشركة وواقعها والتطورات التي تعيشها الشركة ورؤيتها للمستقبل ، إذ تحدث عن الأهداف والإستراتيجيات والسياسات مؤكداً تفاؤله وإيمانه لكل ما هو جديد في هذه الشركة التي بدأت تستعيد حضورها فكان لنا معه لقاء شامل حول أبرز النقاط والإستفسارات التي يتم طرحها والتساؤل عنها بين المساهمين وغيرهم من المهتمين والمراقبين ، وفيما يلي أبرز ما جاء في اللقاء .

كيف تقيم واقع شركة دار الدواء حاليا ؟

حرب : تأسست شركة دار الدواء في العام "1975" وتعتبر ثاني شركة أسست في المملكة بعد الشركة العربية لصناعة الأدوية ، إذ تعتبر من أوائل الشركات وأعرقها تأسيسا في الممكلة وفي المنطقة العربية بشكل عام ، ويحظى اسم شركة دارالدواء بسمعة طيبة ومكتسبة لدى جميع المستخدمين في شتى الدول والبقاع ، وذلك بفضل الجهود التي بٌذلت ولا زالت تٌبذل في سبيل تقديم أفضل جودة ممكنة للمستهلك، ومن خلال تعاملنا مع شركاءنا ومندوبينا في الخارج تحصلنا على إشادات وإفادات إيجابية تبين مدى ثقة واهتمام مستهلكي منتجات الشركة. ومهما تعرضت الشركة لفترات صعبة ساهمت في إبطاء تطورها وازدهارها إلا أنها باقية وتتمدد وتنتشر وتسعى لأن تكون في مصاف أكبر الشركات المنتجة والمصنعة للدواء في الشرق الأوسط ، الأمر الذي يؤكد على أن هذه الشركة تتميز بتاريخ مشرف ومميز وتسعى للوصول إلى حاضر و مستقبل مشرق عبر رؤيا واضحة وخطىً ثابتة وعمل مستمر لا ينقطع .

كم عدد الأصناف التي تنتجها الشركة .. وإلى أي مدى وصل انتشار منتجاتها ؟

حرب : تنتج شركة الدواء ما يزيد عن "300" مستحضر طبي "أشكال صيدلانية" بمعايير مختلفة ومتنوعة وجميعها مسجل ومثبت في السوق الأردني، وتتواجد منتجات الشركة في جميع الدول العربية دون استثناء ، سواءً في الخليج العربي كاملاً ولبنان والجزائر وتونس وليبيا والسودان وأوغندا وكثير من الدول الأخرى ، وذلك بحسب احتياجات تلك الأسواق. وتقوم الشركة بتصدير بعض الأصناف إلى الدول الأوروبية بكميات يمكن أن نصفها بالجيدة ، وهذا يعطي مؤشراً على مدى الجودة التي وصل إليها منتج شركة الدواء والسمعة الطيبة التي نالها عبر سنين طويلة من التطوير والتحديث والحرص على تقديم المنتج بأعلى المواصفات والمقاييس .


إلى أي مدى وصلت شركة دار الدواء بين منافسيها في إنتاج الأدوية والمستحضرات الطبية ؟

حرب : هناك جهات ومؤسسات تٌعنى بمثل هذه الدراسات والأرقام بشكل مستمر ودائم وتقوم باستخراج بيانات بشكل دوري وتعطي تصوراً عن واقع الشركات المصنعة للأدوية ، قد لا يكون دقيقاً 100% لكنها دراسات مستمرة لتقييم واقع الشركات ، أما بالنسبة لنظرتنا نحن في إدارة شركة الدار الدواء فإننا نرى أنفسنا في المركز الثاني على مستوى المملكة في إنتاج الأدوية ، ونسعى جاهداً من خلال تكثيف الجهود للوصول إلى أعلى قمة الهرم في السنوات القادمة بإذن الله .


 
كيف تتماشى الشركة مع عمرها الزمني وإلى أي حد بلغت عملية التطوير والتحديث ؟

حرب : لا يوجد سقف أو معيار معين للتطوير والتحديث ، لاسيما وأنها عملية مستمرة بشكل دائم لمواكبة كل جديد يطرأ على الواقع في ظل السرعة الفائقة التي يتطور فيها العالم في جميع القطاعات والصناعات ، ولا يمكن أن تتوقف عملية التطوير والتحديث في شركة تسعى لأن تكون الرقم واحد في المنطقة ، إذ حرصت الشركة وإدارتها منذ الإنطلاقة على الوصول إلى هدف واضح ومن ثم تحديد أهدافاً أخرى لا تتوقف ولا تنضب لتتماشى مع التطور المذهل الذي يمر به القطاع الطبي والتحديث المستمر للأهداف والغايات التي تطمح الشركة لتحقيقها ، فتواجد منتجات الشركة في الأسواق العربية و الأوروبية كان هدفاً لمؤسسي الشركة منذ العام "1975" ، وعلى العهد باقون وماضون في مسيرة رفع لواء شركة دار الدواء عالياً في سماء الشركات المنتجة للأدوية .


 
بماذا تتميز شركة الدواء عن غيرها من الشركات المنتجة للأدوية ؟

حرب : إن أبرز ما يميز شركة دار الدواء بشكل أساسي هو الجودة العالية التي تقدمها الشركة في منتجاتها للمستهلكين إضافة للأسعار التي تناسب المواطن الأردني ، وهذا ما جعل شريحة كبيرة من الأطباء في المملكة يٌقدمون على وصف منتجات شركة دار الدواء لمرضاهم في الوصفات الطبية بشكل دائم ومستمر، وهذا يدل على الإيمان العميق الراسخ والثقة العالية التي يحظى بها منتج شركة دار الدواء عبر سنين طويلة من تواجده في الساحة الطبية والعلاجية داخل وخارج المملكة .


ما هي أسباب تراجع أرباح الشركة في الآونة الأخيرة ؟

حرب : قد تخضع أي مؤسسة أو شركة عبر العالم لمراحل ومفاصل انتقالية مابين النجاح ومابين انخفاض مستوى النجاح عما كانت عليه ، ولا ننكر أن الشركة مرت الفترة الماضية بظروف قاسية بالتزامن من أزمة كورونا التي ضربت العالم واستمرار أحداث الحرب الأكرانية التي لا زالت آثارها تعصف بالعالم أجمع، الأمر الأهم أن مجلس إدارة الشركة لمس انخفاضاً على مستوى إيرادات الشركة وأرباحها وهو ما دفعه للقيام بعملية توقف وتفكير في كيفية الخروج من هذه الأزمات ومعالجتها. ومن ثم معاودة السير على ذات الطريق والنهج التي دأبت عليه فيما سبق، وضع الشركة الان بات مستقراً وثابتاً ويسير بحسب الخطة والاستراتيجية التي وضعها مجلس إدارة.


هل هناك تحديات تواجه الشركة بشكل خاص وقطاع إنتاج الأدوية بشكل عام ؟

حرب : نعم هناك تحديات كبيرة تواجه الشركة وعلى رأسها المنافسة الشرسة التي أمست في القطاع وذلك يعود لانتشار شركات إنتاج الأدوية في المنطقة على غرار ما كانت عليه قبل ثلاثون عاماً ، حيث كان شركات الأدوية الأردنية سابقاً تنتج وتصدر المستحضرات الدوائية والطبية لكل المنطقة ، أما اليوم فيوجد في جميع الدول مصانع كبيرة وكثيرة لانتاج الأدوية ، الأمر الذي يشكل تحدياً للشركة في إثبات وجودها وفرض مكان لها في السوق من خلال المحافظة على جودة المنتج والارتقاء به يوماً بعد يوم ، إضافة للحرب الأكرانية التي تطغى آثارها على كافة أسعار المواد الأولية في كل القطاعات ومنها قطاع الأدوية ، إذ طرأ ارتفاع هائل على أسعار تلك المواد الأولية وتأخير واضح في عمليات الشحن سواءً للأدوية أو للمواد الأولية من وإلى البلدان الأخرى بسبب تداعيات الحرب.


هل استفادت الشركة من جائحة كورونا في رفع أرقام إيراداتها ؟

حرب : يظن الكثير من الأشخاص أن شركات إنتاج الأدوية بلغت سحب الثراء الفاحش أثناء الجائحة ، لكن هذا المعتقد خاطئ ولا يمثل الواقع المرير التي مرت به الشركات ، حيث انخفضت مبيعات كثير من المنتجات والأدوية بسبب تخصيص المستشفيات لمعالجة حالات الكورونا ، الأمر الذي أدى إلى ابتعادها عن استهلاك كثير من الأدوية والإقبال على بعض الأصناف فقط وهو ما أثر بشكل سلبي على شركات الأدوية ، فلا يمكن أن يكون اعتماد الشركة في مسألة الإيرادات على نوع معين من الفيتامينات كفيتامين " سي " أو غيره من الفيتامينات ، إذ تأجل إنتاج الكثير من المنتجات داخل أروقة الشركة لحين عودة الظروف لطبيعتها وإعادة فتح القطاعات ، أضف إلى ذلك أن التزام المواطنين بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامة ساهم في خفض نسبة العدوى بالأمراض كالرشح والفلونزا وهو ما أدى أيضا إلى انخفاض نسبة الإقبال على شراء المضادات الحيوية الخاصة بتلك الأمراض وهو أمر جيد ونفرح لأجله من أجل إخواننا المواطنين ، لكنه تسبب بشكل غير مباشر بخفض نسبة المبيعات لكثير من منتجات الشركات، سائلين الله أن يحفظ المملكة من شر الأوبئة والأمراض والأعراض وأن يحفظ إخواننا الواطنين من كل بلاء وعلة .


رسالة أخيرة توجهها للمواطن والمساهم في الشركة :

حرب : للمواطن أقول بأن الشركة وضعت منذ الأزل هدفاً حقيقياً يتمحور ويتبلور حول التزامها بالجودة والكفاءة التي يطمح المواطن للشعور بها عند استخدام أي منتج من منتجات دار الدواء وهذا ما حافظت عليه الشركة وستحافظ عليه في قادم الأيام ، كون مصلحة المواطن وسلامته العامة على رأس أولويات الشركة وستستمر في بذل كل ما تمكله الشركة في سبيل تحقيق الحفاظ على العلاقة الطيبة مع المستفيدين من منتجاتها في كل أرجاء العالم ، وسيبقى منتج شركة دار الدواء آمن ومحل ثقة كما عهده المواطن منذ القدم.