موظفو العدل .. ينشدون العدل !

بعيدا عن السياسة.. وهمومها التي تجلب الهم والغم ، نفتح هذه الزاوية اليوم، لشأن محلي ؛ لشكوى وصلتنا من العاملين في وزارة العدل، يطالبون فيها رئيس الوزراء؛ بصفته قاضيا دوليا ذا سمعة طيبة ، معروفا عنه النزاهة ، ومن وزير العدل ، وما عرف عنه من انحياز للمظلومين ،أن ينصفا هؤلاء الجنود المجهولين العاملين ، حيث لا تتم عملية التقاضي الا بهم، فالقضاة لا يستطيعون وحدهم القيام بجميع اجراءات التقاضي ، الا بمساعدة هؤلاء الموظفين .. فهما وجهان لعملة واحدة ، كما تقول الشكوى ، يعملان لايصال عملية التقاضي الى الكمال ، من حيث احقاق الحق ، وسرعة التقاضي، وارجاع الحقوق الى أصحابها. 

شكوى موظفي وزارة العدل تؤشر على أسباب تأخير البت في كثير من القضايا ، والذي يصل لسنوات طوال ، بسبب عدم وجود الكوادر الكافية ، اضافة الة عدم توفر الحوافز التي تدفع الاخرين لمضاعفة الجهد وسرعة الانجاز، وحتى لا نطيل نورد شكوى هؤلاء العاملين كما حملتها رسالتهم، دون زيادة أو نقصان، ونضعها بين يدي رئيس الوزراء، ووزير العدل لانصافهم “فالعدل اساس الملك” 

1- تدني الرواتب والحوافز التي لا تتناسب مع حجم العمل الكبير الذي يقومون به. 

2- التنقلات التي تمنح للموظفين 15 دينارا، في حين تمنح للقضاه 150 دينارا. 

3- تدني رواتب موظفي وزارة العدل ، مقارنة مع المؤسسات والوزارات الاخرى على الرغم من الايرادات التي تغطيها الوزارة للموازنة، وبما يزيد عن ايرادات وزارات ومؤسسات أخرى، ومن تلك المؤسسات الجمارك العامة ووزارة المالية والضمان الاجتماعي وغيرها . 

4- حجم العمل في محاكم المملكة كبير جدا، ولا يتناسب مع عدد الموظفين في تلك المحاكم ، وعلى سبيل المثال : محكمة استئناف عمان عدد موظفيها 123 موظفا فقط فيما وصل عدد القضايا الواردة اليها عام 2011، 43100 قضية حقوقية وجزائية. 

5- الفروقات بين رواتب وامتيازات الموظفين والقضاة ، على الرغم من قيامهم بنفس مجال العمل ، ومسؤولياتهم عن اجراءات التقاضي، وضمان تحقيق العدل والسير في تطوير القضاء جنبا الى جنب. 

6- نقص الكوادر . 

7- ضرورة تأمين الموظفين بالمواصلات للتخفيف عنهم؛ كون راواتبهم شحيحة؛ لا تكفيهم لتوفير اساسيات الحياة لهم ولعوائلهم. 

8- ان الاحساس بالظلم يا دولة الرئيس له وقع قاس وفظيع على النفس الانسانية ، واقل شيء يفعله في محاكمنا هو التأثير على سرعة سير اجراءات التقاضي حيث إن الاحباط يؤثر سلبا على الأداء . 

باختصار...نضم صوتنا لصوت هؤلاء الجنود المجهولين... ونناشد رئيس الوزراء، كقاض اولا، وكرئيس للوزراء ثانيا ، ووزير العدل، كي ينتصرا لاعوان القضاة.. من الادرايين والكتبة والطابعين والمراسلين ،الذين يعانون من تدني رواتبهم؛ ما يؤثر سلبًا على اجراءات التقاضي. 

“ ان الله يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وايتاءِ ذي القربى”. صدق الله العظيم