عبيدات يكرم نخبة من القضاة في مكاتب الإصلاح والتوفيق الأسري في دائرة قاضي القضاة بإربد
أخبار البلد-
برعاية رئيس جامعة جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات قامت كلية العلوم التربوية في الجامعة بتكريم نخبة من القضاة في مكاتب الإصلاح والتوفيق الأسري في دائرة قاضي القضاة في محافظة إربد.
وأثنى عبيدات خلال حفل التكريم على دور مكاتب الإصلاح الأسري في اتاحة المجال أمام طلبة قسم الإرشاد والإصلاح الاسري في جامعة جدارا للاطلاع على تجارب مكاتب الإصلاح في الحد من الظواهر الأسرية السلبية، مضيفًا أن برنامج الإرشاد والإصلاح الأسري في جامعة جدارا جاء انسجامًا مع التوصيات الملكية السامية بضرورة الإصلاح الشامل في المجتمع من كافة جوانبه، وقدم لمحة موجزة عن هذا البرنامج والذي جاء ثمرة من ثمار تعاون الجامعة مع دائرة قاضي القضاة من خلال عقد اتفاقية بين جامعة جدارا ودائرة قاضي القضاة للارتقاء بالعمل القضائي.
وقدم شكره لدائرة قاضي القضاة على تقديم المعلومات الكافية للطلبة لدمج التعليم النظري مع الواقع العملي، وربط الطالب مع مؤسسات المجتمع المحلي كوسيلة تسويقية للطلبة وللتخصص لافتًا إلى أنه من واجب عمادة كلية العلوم التربوية وأقسامها العمل على صقل شخصية الطالب وتدريبه ليكون سفيرًا للجامعة وصورة مثالية عن مخرجاتها.
وأكد عبيدات أن الأسرة النموذج الصالح هي أرضية صلبة متبادلة وسكينة، والتي هي أساس المجتمع ثم الأوطان، مؤكدًا على تعظيم الايجابيات في الشخص الأخر
وتهيئة الشباب للزواج ودرء ووقاية أي طلاق عاطفي أو مشاكل أسرية.
ولفت أن قضية الطلاق أصبحت الشغل الشاغل للمجتمع والأسر الأردنية، ولما لدور مكاتب الإصلاح والتوفيق الأسري من أثر إيجابي بما تتبناه للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
وأضاف عبيدات أن الجامعة تتطلع في المستقبل القريب إلى فتح برنامج ماجستير في علوم الأسرة ليكون نواة لفتح برنامج دكتوراه بذات التخصص، متطرقًا إلى أن الجامعة تسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مع المجتمع المحلي وكافة القطاعات، وصولاً إلى عالمية الجامعة تصنيفًا وتدريسًا وبحثًا وخدمة مجتمع.
من جانبها أكدت عميد كلية العلوم التربوية الدكتورة شروق المعابرة أن رسالة الكلية قائمة على توفير البرامج الأكاديمية التي تواكب مستجدات العصر وتعود بالفائدة على الطلبة من خلال إعداد كوادر بشرية تربوية متميزة، مضيفًة أنه لتنفيذًا لعملية التدريب التشاركية والمواءمة بينها وبين المادة العلمية، فقد أخذ قسم الإرشاد والإصلاح الأسري على عاتقه السير وفق الرؤية والرسالة للقسم من خلال تخريج كوادر مؤهلة مدربة ومتميزة من المرشدين الأسريين بعد اعدادهم اعدادًا مهنيًا متميزًا وفق أفضل الممارسات الميدانية بما يخدم المجتمع في مجال الإرشاد والإصلاح الأسري لذا كان التعاون ما بين قسم الإرشاد والإصلاح الأسري ودائرة قاضي القضاة والمتمثل بمكاتب الإصلاح والوساطة والتوفيق الاسري والتي كان لمديرية الإصلاح الأثر العظيم والجهد الواضح في إعداد آلية التدريب ما بين الطلبة ومكاتب الإصلاح، لافتًة أن التدريب لهذا الفصل تم بدمج طلبة التدريب الميداني(1) وهي ثلاث ساعات معتمدة إضافة إلى التدريب الميداني( 2) وبواقع 9 ساعات معتمدة وما هذه الخطوة إلا حرصًا من الجانبين على اكساب الطالب مزيدًا من المعرفة ليتمكن من الانخراط بسوق العمل بتميز وبمهارة.
واستعرضت المعابرة ما تم إنجازه هذا الفصل من ملفات التدريب الميداني والتي تمثلت بقائمة المسح الارشادية، وخطة تحويل المسترشد، والتعرف على دور مكاتب الإصلاح، ووظيفة المصلح الأسري، وآلية ابرام العقود وإجراءات السير بالاتفاق لأنهاء الخلاف الزواجي، وطبيعة الحالات التي ترد لمكاتب الإصلاح الأسري، وحدود المصلح الأسري، إضافة الى التعرف على قانون الأحوال الشخصية والذي يعتبر المظلة الأشمل لعمل المصلح الاسري.
وقدمت شكرها لجهود العاملين في مكاتب الإصلاح الاسري على ما بذلوه من جهود حثيثة في تدريب الطلبة، أملةً الاستمرار بالتعاون المثمر والتطوير المستمر للوصول إلى الغايات التي وضع لأجلها برنامج الإرشاد والإصلاح الأسري.
الدكتور محمود البشايرة رئيس محكمة التوثيقات أثنى على الدور الكبير الذي توليه جامعة جدارا في تعليم أبنائها وصقل شخصياتهم والسعي إلى تميزهم من خلال مسيرتها العلمية ونهضتها المستمرة مثمنًا دور القائمين على هذه الجامعة وإرادتهم الثاقبة في المضي قدمًا في دعم مسيرة الجامعة التي أصبحت تعانق عنان السماء بتميزها إلى جانب أقرانها من الصروح العلمية الأخرى في هذا الوطن.
مبديًا استعداد دائرة قاضي القضاة إلى التعاون وتقديم كل سبل الدعم من أجل إنجاح التوأمة التي وقعت بين جامعة جدارا ودائرة قاضي القضاة قبل سنوات في مجال الإصلاح الاسري وغيرها وذلك من خلال أذرعها التدريبية في معهد القضاء الشرعي، والكادر القضائي المميز،مؤكدًا أن جميع المحاكم الشرعية، ومكاتب الإصلاح الأسري مفتوحة أمام الطلبة وتحت تصرفهم في أي وقت وحين.
وقدم شكره لرئيس الجامعة معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات ولرئيس هيئة المديرين عطوفة الدكتور شكري المراشدة ولعميدة الكلية الدكتورة شروق المعابرة ولجميع أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم التربوية على سعيهم الدائم لإبراز دور الجامعة الحضاري وترسيخ مبادئها وتحقيق استراتيجيتها المبنية على التواصل ومد جسور التعاون مع كافة قطاعات المجتمع.
بعد ذلك سلم رئيس الجامعة درع جامعة جدارا لكل من الدكتور محمود البشايرة رئيس محكمة التوثيقات، والقاضي محمد المومني رئيس مكتب الإصلاح الأسري في إربد، والقاضي محمد الجوارنة رئيس مكتب إصلاح بني عبيد، والدكتور علي الربابعة من معهد القضاء الشرعي، والأستاذ هيثم الوديان أمين مكتب الإصلاح، والدكتورة أسماء الزعبي، والأستاذ محمود بني ياسين أعضاء من مكاتب الإصلاح الأسري.
وحضر اللقاء عدد من رؤساء أقسام وأعضاء هيئة تدريس كلية العلوم التربوية وطلبة قسم الإرشاد الأسري.