تهديدات جديدة باغتيال قادة حماس .. وقوات الاحتلال تُعيد اقتحام جنين
أخبار البلد ــ اندلعت مواجهات مسلحة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم جنين، وسط تسريبات إسرائيلية بأن خيار اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيي السنوار، وقائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة محمد الضيف ما زال قائما.
وذكرت "الجزيرة” أن المواجهات اندلعت بعد أن تسللت إلى عدة أحياء وحدات خاصة إسرائيلية متخفية بسيارات تحمل لوحات فلسطينية، من بينها حي الهدف، ثم أعقب ذلك اقتحام نحو 40 دورية عسكرية إسرائيلية المدينة والمخيم، ومحاصرة واقتحام عدد من المنازل.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية ومحلية أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت المخيم، ونشرت قناصتها على عدد من أسطح المنازل، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المخيم.
وأضافت المصادر ذاتها أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الشاب اسيد تركمان بعد أن داهمت منزل ذويه، قبل أن تنسحب لاحقا، وسط مخاوف من وجود كمائن لقوات خاصة من الجيش الإسرائيلي.
وبموازاة ذلك، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال شنت فجر اليوم الأربعاء حملة مداهمات واقتحامات في مناطق مختلفة بالضفة المحتلة، تخللها اعتقال 17 فلسطينيا.
ووفق نادي الأسير فقد تمركزت الاعتقالات بمحافظتي الخليل وجنين، واستهدفت بالأساس مجموعة من الأسرى المحررين.
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إن قواته قامت بأعمال عسكرية لاعتقال مطلوبين أمنيين في مناطق الضفة، من بينها وادي برقين قرب مخيم جنين.
تهديد بالاغتيال
من جهة أخرى، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جيش الاحتلال أن خيار اغتيال القياديين في حماس يحيى السنوار، ومحمد الضيف، لا يزال مطروحا.
وقالت القناة الإسرائيلية إن الجيش يعتبر أن اغتيال السنوار والضيف ما زال خيارا مطروحا، لكن يجب الأخذ في الحسبان أن ذلك سيؤدي إلى ردود فعل، على جميع الجبهات، دون مزيد من التفاصيل.
ونقلت عن مسؤولين في جيش الاحتلال قولهم إن حماس قلقة من التصعيد في غزة، وتسعى لإثارة الوضع في الضفة ولكن إلى حد معين، وفق البيان.
وجاءت هذه التصريحات على هامش مناورات "عربات النار” التي تحاكي سيناريوهات قتالية متعددة الجبهات والأذرع.
ولا تتوفر معلومات حول الحياة الاجتماعية للقائد الضيف الذي تطارده إسرائيل منذ عام 1992، أو عدد أولاده ومكان إقامتهم.
وخلال الأسابيع الأخيرة الماضية، تصاعدت الدعوات من قبل نواب ومسؤولين سابقين وصحفيين إسرائيليين لاغتيال السنوار، بدعوى تحريضه على هجوم أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين بمدينة إلعاد قرب تل أبيب في 5 مايو/أيار الجاري.
ولاحقا، حذّرت كتائب القسام إسرائيل من المساس بالسنوار، أو أي من قادة المقاومة.
ونفذت إسرائيل خلال السنوات الماضية عشرات عمليات الاغتيال بحق القادة الفلسطينيين من مختلف الفصائل، وراح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في حماس، ومؤسسها الشيخ أحمد ياسين عام 2004.
وفي وقت سابق، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بضرب من وصفهم بالإرهابيين أينما كانوا وبجميع السبل القتالية وفق قوله.
وقال رئيس وزراء إسرائيل، في ختام جولة تفقدية لمناطق بالضفة، إن من يستهدف أي "مواطن” أو جندي إسرائيلي يعرض نفسه للخطر.
وكان بينيت قد قام بزيارة أمس، هي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه، لمستوطنة إلكانا المقامة على أراضي قرية مسحة بمحافظة سلفيت بالضفة، وذلك للمشاركة في إحياء ذكرى تأسيسها.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمظاهرة لعدد من سكان المستوطنة ونشطاء اليمين الإسرائيلي يحتجون على زيارة بينيت.