شقيقة ضحية مجزرة نيويورك: احبسوا القاتل 80 عاما مع شخص أسود !

اخبار البلد - 
 

طالبت شقيقة إحدى ضحايا مذبحة متجر بقالة توبس فريندلي في بافالو بشمال شرقي الولايات المتحدة، وهي سيدة عجوز قضت برصاص قاتل عنصري متعصب للبيض يدعى بايتون غيندرون، بأن يتم سجنه على مدار الثمانين عامًا القادمة في زنزانة مع أحد السجناء السود، وفقا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.

وفي حوار حصري لـ"ديلي ميل"، قالت باربرا ماسي، شقيقة الضحية كاثرين التي قُتلت بعمر 72 عامًا وتسعة آخرون، إن غريزتها الأولى كانت المطالبة بعقوبة الإعدام على المتهم غيندرون، 18 عامًا، والذي وصفته بـ"الشرير"، والذي زُعم أنه نفذ جريمته بدوافع عنصرية متعصبة للبيض في متجر البقالة الكائن في منطقة غالبية من السود في بوفالو بولاية نيويورك أمس الأول السبت.

رفقاء زنزانة سود

وأضافت باربرا أنها الآن تقول إن قضاء بقية حياته خلف القضبان مع أميركي من أصل إفريقي سيكون عقابًا أكثر ملاءمة للمتهم غيندرون، المجاهر بعنصريته والذي وصف كراهيته للسود واليهود في بيان من 180 صفحة.

وقالت باربرا، 64 عامًا، وهي تقاوم الدموع: "لم أر وجهه إلا للمرة الأولى اليوم عندما ظهر على هاتفي. في البداية أردت أن يتم إعدامه شنقًا أكثر من مرة، ولكن بعد التفكير في الأمر طوال الليل أصبحت أود أن يبقى هناك [بالسجن] لمدة 70 أو 80 عامًا. أريده أن يستيقظ كل يوم مع شخص أسود أو يهودي بجانبه وعليه أن يتعامل مع ذلك".

وأضافت قائلة عليه أن يعيش "وسط هؤلاء [السجناء السود واليهود] لبقية حياته المروعة"، معربة عن أملها في ألا يتمكن من الوصول إلى أي شيء يمكنه استخدامه للانتحار، "لقد أطلق النار على وجه شقيقتي، ولا يمكنني تجاوز ذلك".

التمسك بالأمل

وروت باربرا أن شقيقهما وارين قام بتوصيل كاثرين إلى متجر البقالة قبل لحظات من خروج غيندرون من كونكلين بنيويورك، وإطلاقه النار، موضحة أنه عندما لم تقم الضحية كاثرين بالرد على هاتفها، هرعت إلى طوق الشرطة وتوسلت رجال الشرطة للسماح لها بالعبور للبحث عن شقيقتها الحبيبة.

وأضافت باربرا أنه عندما قامت إحدى المارة بعرض مقاطع صادمة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر العديد من الضحايا من القتلى في ساحة انتظار السيارات أمام المتجر، رفضت المشاهدة، قائلة: "لم أستطع النظر إلى ذلك [المشهد]. كنت لا أزال متمسكًة بالأمل، وظللت أتوسل لرجال الشرطة ليسمحوا لي بالعبور للبحث عن شقيقتي".

عيار مميت بالرأس

مع مرور الساعات، كانت تخشى الأسوأ، لكن تأكيد وفاة كاثرين جاء أمس الأحد فقط عندما أكد الطبيب الشرعي أن امرأة تطابق وصفها تم العثور عليها مصابة بعيار ناري مميت في الرأس. وقالت باربرا إنهم لن يمكنهم حتى فتح التابوت لأن الجاني أطلق النار على رأسها.

أوضحت باربرا أن عائلتها متعددة الثقافات وأنهم "يكافحون من أجل فهم كيف يمكن لأي شخص، ناهيك عن كونه مراهقا، أن يكره عرقًا آخر بشدة لدرجة أنه كان على استعداد لقتله".

قتل من الدرجة الأولى

أفاد المتهم غيندرون في التحقيقات أنه غير مذنب بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى في أعقاب هجوم أمس الأول السبت. في حين صدر أمر احتجاز بحقه دون كفالة ويواجه السجن مدى الحياة.

وقال قائد شرطة مقاطعة إيري، جون غارسيا، في مؤتمر صحافي أمس الأحد، إنه من المقرر أن يعود المتهم غيندرون إلى المحكمة يوم الخميس، ويتم احتجازه حاليًا في وحدة منفصلة عن السجناء الآخرين، مع مراقبة حثيثة لمنع إقدامه على الانتحار.