اليونيسيف يدعم إنشاء "مخبوزات أم أحمد" التراثية في محافظة العقبة

أخبار البلد-


نسرين غزال "أم أحمد" سيدة عقباوية استطاعت أن تقيم مشروعها من خلال دعم مشروع "عزم" والذي تمثل بمطبخ إنتاجي لصناعة المعجنات أطلقت عليه "مخبوزات أم أحمد"، جعلت منه نقطة للتميز حيث تعدد النكهات واستخدام المكونات الطبيعية.
ثلاث طالبات جامعيات تقوم نسرين بتدريسهن من خلال مطبخها وجميعهن في مرحلة إتمام تعليمهن بفضل عزيمة وصمود أم أحمد.
أم أحمد أخذت بفكرتها نحو تطوير المنتج بشكل عصري في مسعى منها للمحافظة على التراث التاريخي للمخبوزات الأردنية التراثية مثل خبز "الطابون والشراك والكعك البلدي" لتعطي لهذه المخبوزات لوناً جديداً وطعماً بجودة عالية وشكلاً يتميز عن غيره.

وتضيف أن فرحتها لم تكن فقط بدعمها من خلال مشروع "عزم " الدعم الاقتصادي للمجتمعات الأكثر تأثراً من جائحة كورونا المدعوم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة الونيسيف- UNICEF وبتنفيذ مركز تطوير الأعمال- BDC بل تعدى ذلك عندما قامت بتشغيل عدد من الفتيات إحداهن تعاني من سوء الأوضاع المعيشية وأخرى جاءت لتتعلم.

نسرين التي قامت بافتتاح مطعم يحمل "مخبوزات أم أحمد" أصبح له رواده من الزائرين للعقبة سواء من الزوار المحليين والأجانب ووجدوا في نكهات مخبوزاتها طعماً مميزاً تكشف لنا عنه بأنه من الطبيعة حيث تستخدم الزعتر والسبانخ والبصل الطازج كما هو حال باقي الخضروات الأخرى المستخدمة في الوجبات التي تحضرها فيما تسعى إلى توفير فرص عمل غير مباشرة من خلال تشجيع السيدات على زراعة الحدائق المنزلية بالعديد من الأعشاب الطبية والخضروات وغيرها لتقوم بشرائها واستخدامها في تجهيز مخبوزاتها.
تقول نسرين : "الغرب مش أحسن منا في التفكير، وما ينقصنا هو مزيد من اللمسات على منتجاتنا المحلية لتلائم الذوق المعاصر، لذلك ومن خلال المعدات التي تقدم بها مشروع عزم من فرن متعدد الطبقات وثلاجة حفظ الأطعمة وعجانة صغيرة وصواني، تمكنت أول الأمر أن أبدأ العمل من المنزل ثم انتقلت إلى مقر جمعية جار البحر".
تشير غزال أنها لم تتوقف عند هذا التحدي فسرعان ما عاد جانب من الحياة الطبيعية إلى شكله المعتاد، تقول: "بادرت إلى استئجار محل في منطقة الرابعة، وقمت بتوظيف أربع فتيات بدوام ثابت وفتاتين على نظام الطلب وأطلقت خدمة التوصيل، وأنتجت 14 نوعا من المعجنات بمذاقات منوعة ومكونات بلدية، إضافة إلى خدمة توفير خبز الشراك والطابون البلدي أيضا بأشكال جديدة".

وتصف غزال ردة فعل السياح عند تذوقهم لمنتج مطبخها بالرائعة الأمر الذي انعكس معنوياً ومادياً على مشروعها، ليغطي كافة مستلزمات المحل من إيجار وبدل كهرباء ومياه وأجور عاملين وأجور توصيل.

توضح غزال أنها تطمح إلى توسيع مشروعها إلى حدود تطال صفوف الماركات العالمية، وتتطلع إلى مزيد من دعم الجهات المانحة، تقول: "كافة مكونات الغذاء في مطبخي من بطاطا وبصل وسبانخ وزعتر جميعها بلدية، ولدي رؤية بفتح خط خاص بالبطاطا المقلية أو الجاهزة للقلي لتزويد الفنادق والمطاعم".