من الدوار الثاني.. شبكة شباب النهضة تنشد الفرح احتفالاً بالأعياد

أخبار البلد - في أمسية بديعة لامست بشجونها قلوب الحاضرين، قدمت اللجنة الثقافية في شبكة شباب النهضة التابعة لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، أمسية موسيقية أحيت أجواء العيد وأضاءت الدوار الثاني في قلب العاصمة عمّان، وسط حضور مميز وكبير من سكان جبل عمان وضيوفه، احتفالاً ببهجة وفرحة الأعياد المجيدة واستقبال عيد الفطر المبارك ووداع شهر رمضان.


 وفي الأمسية التي جاءت بعنوان: "أغاني الفرح"، وأحياها كل من الفنانة هيا قمحية، وكورال جوقة ينبوع المحبة للأطفال، وفرقة كشافة ومرشدات البطريركية/ المصدار، أنشد الشباب والشابات والأطفال، مساء الأربعاء 27 نيسان/ أبريل، تشكيلة معروفة من المورثات الشعبية والعربية والأغاني العالقة في الأذهان، تفاعل معها الحضور، من "أهلاً، أهلاً بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد"، إلى "ليلة عيد.. ليلة عيد.. الليلة ليلة عيد"، تعالت أصوات الأطفال اليافعين وفرقة الكشافة، متغنين بالأعياد، بعد غياب مظاهرها لأكثر من عامين بسبب جائحة كورونا، ما استدعى الاحتفاء بعودة الحياة إلى طبيعتها والتعافي من الجائحة.

 وصدحت الأصوات نشيداً للأردن وفلسطين وسائر بلادنا العربية، في "دعوة للفرح وتأكيداً لانتماء الشباب لهذه المجتمعات، وكرسالة تضامن مع الناس، وإبرازاً لارتباط الشباب بمجتمعاتهم ومشاركتهم للاحتفاء بمناسباتهم وقضاياهم لتعزيز التضامن المجتمعي فيها"، وفقاً للمديرة التنفيذية لمنظمة النهضة (أرض)، سمر محارب.

فيما تأمل محارب بعقد مثل هذه الأمسيات في مختلف محافظات المملكة، مقدرة في هذا السياق تعاون ودعم أمانة عمان وسكان جبل عمان بشكل خاص والجهات الرسمية والحكومية، وسعيها بالتعاون مع المنظمة وشبكتها لإشاعة الأمل وتعريف المجتمع بأصوات الأطفال والشباب.

وفي كلمة لها؛ حيّت رئيسة صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، خلود السقاف شباب النهضة على مبادرتهم، وجهودهم، وطموحهم، معتبرة أن التنمية المجتمعية أساسها الشباب ودعمهم وتحفيزهم والاستثمار في مواهبهم وتنميتها، مبينة أن تعزيز الفكرة الديمقراطية والعمل الاجتماعي يساهم ببناء مستقبل أفضل للأردن.

ودعت السقاف الشباب إلى التحلي بأسباب النجاح من المثابرة والشغف والإنجاز والحماس والإخلاص في العمل التي تعد أهم أسباب النجاح، مؤكدة في ذات السياق على دور الفنون والموسيقا في تعزيز القيم الاجتماعية والتضامن.

في حين واصل الشباب والأطفال، أغانيهم المتعلقة بأفراح المنطقة سواء القديمة أو الحديثة، والتي تشكل عنصراً من عناصر الذاكرة الجمعية والتي تحكي وحدة مشاعر من استمع إليها الناس ورددوها. ومن هذه الأغنيات والمعزوفات: ميدلي للأرض من أشعار حيدر محمود؛ وعيد وحب هاي الليلة؛ وترنيمة؛ وفيروزيات؛ وغيرها من الأغاني التي غنتها الجوقة والموسيقات المتنوعة التي عزفتها فرقة الكشافة، واختتمت الفعالية بنشيد "موطني" الذي تفاعل معه الجمهور وأنشدوه.

كان تفاعل الحضور والمشاركين في الأمسية لافتاً، ويبعث على الفرح وهم يرددون الأغاني بمرح وبهجة، وكأن الفعالية كانت تجسيداً حقيقياً لقول الشاعر محمود درويش: "ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً".