سنغافورة.. إعدام معاق ذهنيا رغم مناشدات تخفيف الحكم
أخبار البلد ــ أعدمت السلطات في سنغافورة رجل ماليزي معاق ذهنيا بعد إدانته بتهريب المخدرات
وكان ناغانثران دارمالنغام في "رواق الموت" لمدة عشرة أعوام، لمحاولته إدخال كمية ثلاث ملاعق من الكوكايين إلى سنغافورة
وأثارت القضية الكثير من الجدل، لأن خبيرا طبيا أجرى له اختبارا لمعدل الذكاء، ووجد أن درجته تدخله في خانة المعاقين ذهنيا، لكن الحكومة قالت إنه "كان على دراية تامة بما فعله"
وجاء في بيان سابق للحكومة أنه تبين لها أن الرجل "لم يفقد القدرة على التمييز بين الخطأ والصواب، في ما فعل"
ورفضت المحكمة آخر طعن تقدمت به أمه، مضيفة أن ناغانثران استفاد من "جميع الفرص التي ينص عليها القانون"، وأنه "استنفد كل حقوق الطعن المنصوص عليها، خلال أكثر من 11 عاما"
وضبط ناغانثران في عام 2009 وهو يحاول إدخال 43 غراما من الكوكايين مثبتة على فخذه
وينص القانون في سنغافورة المعروف بأنه من بين الأكثر صرامة في العالم على عقوبة الإعدام لكل من يضبط بمحاولة إدخال أكثر من 15 غراما من الكوكايين إلى البلاد
وفي بداية المحاكمة قال ناغانثران، البالغ من العمر 34 عاما، إنه أجبر على محاولة إدخال المخدرات، ولكنه قال بعدها إنه فعل ذلك لأنه كان بحاجة إلى أموال
وقالت المحكمة إن مزاعمه الأولى "مختلقة"، وحكمت عليه بالإعدام شنقا
وتقدم في 2015 بطعن من أجل تخفيف الحكم إلى المؤبد بحجة أنه يعاني من إعاقة ذهنية
ويحتج محامون بأن القانون الإنساني الدولي يحظر إعدام الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية
ولكن المحكمة قررت أنه لا يعاني من إعاقة، كما رفض العام الماضي طلبه للاستفادة من عفو رئاسي
وأثارت القضية سخطا وتعاطفا واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي وكان بين المتفاعلين الملياردير البريطاني ريتشارد برونسون والممثل ستيفن فراي المعارضين لعقوبة الإعدام. وسافر الرجلان إلى سنغافورة من أجل إنقاذ حياة ناغانثران
ووقع الآلاف على عريضة محتجين بأن القانون الإنساني الدولي يحظر إعدام الأشخاص المصابين بمرض عقلي
ونددت منظمة ريبريف الحقوقية بتنفيذ الإعدام الثلاثاء، واصفة الحكم بأنه "خطأ قضائي"