"خطأ لغوي" يثير الجدل بشأن صلاة الطفل "المميز" في المسجد
تسبب خطأ لغوي في حالة من الجدل والسخرية بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وذلك تعليقاً على ضوابط أصدرتها وزارة الأوقاف المصرية حول السماح للأطفال بحضور صلاة "عيد الفطر" وفقاً لمعايير محددة.
وبداية، انتشرت عبر "مواقع التواصل الاجتماعي" أنباء بشأن إصدار وزارة الأوقاف تعليمات بمنع اصطحاب الأطفال في صلاة الجمعة والعيدين بالمساجد على مستوى الجمهورية.
فيما نفى "المركز الإعلامي التابع لمجلس الوزراء المصري"، صحة ما نشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن" لا أساس لها من الصحة".
أوضح المركز في بيان على "فيسبوك"، أنه بالتواصل مع وزارة الأوقاف، نفت تلك الأنباء، مؤكدة أنه لا صحة لمنع اصطحاب الأطفال في صلاة الجمعة أو العيدين بالمساجد على مستوى الجمهورية.
لكن وزارة الأوقاف المصرية من جانبها وضعت ضوابط لحضور الأطفال صلاة العيد، بأن يكون الطفل "مميِّزاً" أي "يفهم معنى المسجد وآدابه ويحسن أداء الشعيرة".
وفي تصريحات تلفزيونية لبرنامج "الحكاية"، المذاع على فضائية "إم بي سي"، قال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، هشام عبدالعزيز، إنه لا مانع من حضور الطفل لصلاة العيد مع والده لكن وفقاً لشروط.
وأشار إلى ضرورة كون الطفل "مميِّزاً ويحافظ على مكانة المسجد".
وتناقلت وسائل إعلام مصرية الخبر، دون "تشكيل الكلمة"، ما أدى إلى سوء فهم لدى بعض الناشطين الذي لجؤوا إلى مواقع التواصل للتساؤل عن التميز وعلاماته لدى الأطفال.
وقرأ البعض كلمة "مميِّز" على أنها" المميَّز" أي المتميز، وبدأوا السخرية من الأمر .
وعلق عدد من نشطاء موقع فيسبوك على التصريحات المتناقلة بالسخرية تارة، وبالسؤال عن "معايير تميز الطفل" تارة أخرى.
فيما طالب بعض النشطاء وزارة الأوقاف ووسائل الإعلام، بوضع "تشكيل للكلمات" واستخدام مصطلحات أبسط، للوصول للجمهور بشكل أكبر.
ووفقاً لصفحة "اكتب صح"، التي انتقدت الموضوع أيضا، على صفحتها بفيسبوك، فأن الصواب أنه الطفل "المميِّز" من التمييز، أي الذي يفرق بين الصواب والخطأ، وقدره العلماء بـ ٧ سنوات.ش