وزارة الفقراء بين الشعب ومجلس الوزراء
يشكي الفقير في الاردن سوء حاله ومرارة أحواله ، ويدعوالعلي القدير أن لا يأتي فجر غد وقد إضيف على كشوف الوطن فقير ، لماذا؟ لأن الوطن واحد ومكتسباته ليست للجميع وأموال صندوق المعونة محدودة في مواجهة جيش الفقراء ، فكيف يصبح الحال إذا إنضم لهذا الجيش فقير جديد .
لكن من أجل الفقر والفقراء تعقد المؤتمرات وتتناول على شرفهم الذ الاطعمة والمشروبات ، ويتبادل الوزراء والخبراء وجهات النظر بكيفية القضاء على الطفر ، ولكن المهم أن للفقير من يدافع عنه وأن هناك جهة على الاقل يفضفض لها همه ويشكو لها فقر دمه ، أما وزارة الفقراء – وزارة التنمية الاجتماعية – لمن تشكو همها ومن يعالج فقر دمها ؟
وزارة التنمية الاجتماعية قصتها قصة أبو سعيد قراقوش بن عبد الله الأسدي الملقب بهاء الدين ، فقراقوش هذا قائداً مسلماً كان خادماً للقائد العظيم صلاح الدين الايوبي وقيل خادم أسد الدين شيركوه، عم صلاح الدين فأعتقه. ولما إستقل صلاح الدين بالديار المصرية جعل له زمام القصر، ثم ناب عنه مدة بالديار المصرية، وفوّض أمورها إليه، واعتمد في تدبير أحوالها عليه. وقد كان قراقوش رجلاً مسعودًا، حسن المقاصد، جميل النية، وصاحب همة عالية، فآثاره تدل على ذلك، فهو الذي بنى السور المحيط بالقاهرة، ومصر وما بينهما، وبنى قلعة الجبل، وبنى قناطر الجيزة على طريق الأهرام، وعمّر بالمقدس رباطا، وعلى باب الفتوح بظاهر القاهرة خان سبيل، وله وقف كثير لايعرف مصرفه.
وعندما أخذ صلاح الدين مدينة عكا من الفرنج سلمها إليه، ثم لما عادوا واستولوا عليها وقع أسيرًا في أيديهم، وافتدى نفسه منهم بعشرة آلاف دينار في سنة 588هـ، ففرح به السلطان صلاح الدين فرحًا شديدًا، وكان له حقوق كثيرة على السطان وعلى الإسلام والمسلمين . والناس ينسبون إليه أحكاماً عجيبة في ولايته، بسبب كتاب للأسعد بن مماتي سماه "الفاشوش في أحكام قراقوش"، وفيه إفتراءات كثيرة على الشخص العظيم الذي خدم الاسلام والمسلمين ، حيث إن صلاح الدين كان معتمدا عليه في أحوال المملكة، ولولا وثوقه بمعرفته وكفايته ما فوضها إليه، وقد قضى قراقوش ما يزيد على الثلاثين عاما في خدمة السلطان صلاح الدين الأيوبي وابنيه. ويعرف قراقوش لدى غالبية الناس مقترنا بالأحكام العجيبة والتي تصوره ظالما تارة وغبيا تارة أخرى، وهي أحكام يتناقلها الناس ويزيد عليها البعض نوادر وطرائف نسبت قبل قراقوش إلى الكندي وجحا وأشعب حتى أصبح البعض حين يرى تصرفا ظالما أو غريبا يطلق عليه "حكم قراقوش" فظلم قراقوش حيا وميتا ، وكذلك وزارة التنمية الاجتماعية ، ظلمت من الشعب وظلمت من مجلس الوزراء بالرغم من إنجازاتها .
وزارة التنمية الاجتماعية وزارة تتعامل مع الانسان وليست وزارة تتعامل مع الارقام ، هي وزارة تتحمل أخطاء الاخرين سواء وزارات ومؤسسات حكومية لم تؤدي عملها بالشكل المطلوب ، وبالتالي زادت معدلات الفقر والبطالة وكذلك هي ضحية الفساد الذى نهب المال العام وبالتالي إزدادت أعداد مراجعي هذه الوزارة .
لقد إعتصم وإحتج العاملون في المؤسسات المستقلة على مشروع إعادة الهيكلة بدعوى أنها مست مكتسباتهم ، بالرغم من رواتبهم المرتفعة ، فإذا أخذنا مؤسسة الضمان الاجتماعي فهي تتعامل لاشك مع أعداد كبيرة من المتقاعدين والعاملين قد يصلوا الى (150000) مشترك ، ولكن هم يتعاملون مع أرقام وأوراق وكشوفات تكون جاهزة في الاغلب من المؤسسات المنطوية تحت مظلة الضمان الاجتماعي ، وبالمقابل يأخذ العاملون في الضمان رواتب بالمتوسط تساوي ( 1000) دينار بالاضافة الى إمتيازات عديده ، أما وزارة التنمية الاجتماعية تتعامل مع (87000) إسرة بمعنى (250000) منتفع - فرد – كل إسرة وبمعنى أدق كل حالة من هذه الحالات تدرس بشكل منفرد حتى يؤخذ فيها قرار وبالطبع تكون هناك زيارات ميدانية عديدة حتى يؤخذ قرار ، وأضف الى تلك الاعداد من الاسر المحتاجة تقدم الوزارة خدماتها الى أعداد كبيرة من الايتام وكذلك الاحداث في مراكز الاصلاح بالاضافة الى المستفدين من خدماتها في مراكز التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة ، وكذلك متابعة أكثر من ( 400) حضانه و( 1500) جمعية تابعة للوزارة كل تلك الخدمات يرعاها وزير واحد و ( 2600) موظف فقط والمقابل متوسط رواتب لا يزيد عن ( 250 ) دينار ، ولكن العاملين في هذه الوزارة يصدق فيهم ان شاء الله قوله تعالى " ويؤثرون على أنفسهم ولو بهم خصاصه " شعارهم نَسعد بعملنا ونحبه لأننا نقدم معونة لمحتاج وقد نكون أكثر من حاجة ، نساعد فقيراً ونغيث ملهوفاً ، نرعى يتماً نعطف على لقيط ، نبكي على قصة مؤثرة ، ننظف وراء معاق تخلى عنه أهله ، ومسنن عاقه الابناء ، وزوجة ضحية زوج بلا وفاء ، يتسابق العاملون بالوزارة من القمة من الوزيرة نسرين بركات الى المراسل أبو محمد لرسم إبتسامه على شفاه مواطن أهلكه الفقر وإنسان جار عليه الزمان والانسان .
لكن هذه الوزارة ظلمت من مجلس الوزراء لأنه يحابي بالامتيازات والعلاوات وزارات الارقام على حساب وزارة الفقراء وزارة الانسان - التنمية الاجتماعية – وظلمت هذه الوزارة من الاعلام والشعب للجهل بخدماتها وإنجازاتها ، قد يخطأ وزير أو موظف بوزارة خطأ غير مقصود لايهتم به الاعلام والناس ، ولكن لو كان هناك حالة أخطأ موظف التنمية الاجتكاعية في تقيمها أو اسرة محتاجة لم تصلها خدمات الوزارة لعدم العلم بها ، كانت سهام الاعلام وآلسنة الأنام تقصف بالوزارة وزيرا وأمينا وعاملين ، ولكن إسألوا الايتام والمراجعين والفقراء والمحتاجين كيف يقولوا شكرا ماما نسرين ، شكرا ماما هيا وآنتي زين ، فمن ينصف العاملين بوزارة الانسان .
hussamabc@yahoo.com
لكن من أجل الفقر والفقراء تعقد المؤتمرات وتتناول على شرفهم الذ الاطعمة والمشروبات ، ويتبادل الوزراء والخبراء وجهات النظر بكيفية القضاء على الطفر ، ولكن المهم أن للفقير من يدافع عنه وأن هناك جهة على الاقل يفضفض لها همه ويشكو لها فقر دمه ، أما وزارة الفقراء – وزارة التنمية الاجتماعية – لمن تشكو همها ومن يعالج فقر دمها ؟
وزارة التنمية الاجتماعية قصتها قصة أبو سعيد قراقوش بن عبد الله الأسدي الملقب بهاء الدين ، فقراقوش هذا قائداً مسلماً كان خادماً للقائد العظيم صلاح الدين الايوبي وقيل خادم أسد الدين شيركوه، عم صلاح الدين فأعتقه. ولما إستقل صلاح الدين بالديار المصرية جعل له زمام القصر، ثم ناب عنه مدة بالديار المصرية، وفوّض أمورها إليه، واعتمد في تدبير أحوالها عليه. وقد كان قراقوش رجلاً مسعودًا، حسن المقاصد، جميل النية، وصاحب همة عالية، فآثاره تدل على ذلك، فهو الذي بنى السور المحيط بالقاهرة، ومصر وما بينهما، وبنى قلعة الجبل، وبنى قناطر الجيزة على طريق الأهرام، وعمّر بالمقدس رباطا، وعلى باب الفتوح بظاهر القاهرة خان سبيل، وله وقف كثير لايعرف مصرفه.
وعندما أخذ صلاح الدين مدينة عكا من الفرنج سلمها إليه، ثم لما عادوا واستولوا عليها وقع أسيرًا في أيديهم، وافتدى نفسه منهم بعشرة آلاف دينار في سنة 588هـ، ففرح به السلطان صلاح الدين فرحًا شديدًا، وكان له حقوق كثيرة على السطان وعلى الإسلام والمسلمين . والناس ينسبون إليه أحكاماً عجيبة في ولايته، بسبب كتاب للأسعد بن مماتي سماه "الفاشوش في أحكام قراقوش"، وفيه إفتراءات كثيرة على الشخص العظيم الذي خدم الاسلام والمسلمين ، حيث إن صلاح الدين كان معتمدا عليه في أحوال المملكة، ولولا وثوقه بمعرفته وكفايته ما فوضها إليه، وقد قضى قراقوش ما يزيد على الثلاثين عاما في خدمة السلطان صلاح الدين الأيوبي وابنيه. ويعرف قراقوش لدى غالبية الناس مقترنا بالأحكام العجيبة والتي تصوره ظالما تارة وغبيا تارة أخرى، وهي أحكام يتناقلها الناس ويزيد عليها البعض نوادر وطرائف نسبت قبل قراقوش إلى الكندي وجحا وأشعب حتى أصبح البعض حين يرى تصرفا ظالما أو غريبا يطلق عليه "حكم قراقوش" فظلم قراقوش حيا وميتا ، وكذلك وزارة التنمية الاجتماعية ، ظلمت من الشعب وظلمت من مجلس الوزراء بالرغم من إنجازاتها .
وزارة التنمية الاجتماعية وزارة تتعامل مع الانسان وليست وزارة تتعامل مع الارقام ، هي وزارة تتحمل أخطاء الاخرين سواء وزارات ومؤسسات حكومية لم تؤدي عملها بالشكل المطلوب ، وبالتالي زادت معدلات الفقر والبطالة وكذلك هي ضحية الفساد الذى نهب المال العام وبالتالي إزدادت أعداد مراجعي هذه الوزارة .
لقد إعتصم وإحتج العاملون في المؤسسات المستقلة على مشروع إعادة الهيكلة بدعوى أنها مست مكتسباتهم ، بالرغم من رواتبهم المرتفعة ، فإذا أخذنا مؤسسة الضمان الاجتماعي فهي تتعامل لاشك مع أعداد كبيرة من المتقاعدين والعاملين قد يصلوا الى (150000) مشترك ، ولكن هم يتعاملون مع أرقام وأوراق وكشوفات تكون جاهزة في الاغلب من المؤسسات المنطوية تحت مظلة الضمان الاجتماعي ، وبالمقابل يأخذ العاملون في الضمان رواتب بالمتوسط تساوي ( 1000) دينار بالاضافة الى إمتيازات عديده ، أما وزارة التنمية الاجتماعية تتعامل مع (87000) إسرة بمعنى (250000) منتفع - فرد – كل إسرة وبمعنى أدق كل حالة من هذه الحالات تدرس بشكل منفرد حتى يؤخذ فيها قرار وبالطبع تكون هناك زيارات ميدانية عديدة حتى يؤخذ قرار ، وأضف الى تلك الاعداد من الاسر المحتاجة تقدم الوزارة خدماتها الى أعداد كبيرة من الايتام وكذلك الاحداث في مراكز الاصلاح بالاضافة الى المستفدين من خدماتها في مراكز التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة ، وكذلك متابعة أكثر من ( 400) حضانه و( 1500) جمعية تابعة للوزارة كل تلك الخدمات يرعاها وزير واحد و ( 2600) موظف فقط والمقابل متوسط رواتب لا يزيد عن ( 250 ) دينار ، ولكن العاملين في هذه الوزارة يصدق فيهم ان شاء الله قوله تعالى " ويؤثرون على أنفسهم ولو بهم خصاصه " شعارهم نَسعد بعملنا ونحبه لأننا نقدم معونة لمحتاج وقد نكون أكثر من حاجة ، نساعد فقيراً ونغيث ملهوفاً ، نرعى يتماً نعطف على لقيط ، نبكي على قصة مؤثرة ، ننظف وراء معاق تخلى عنه أهله ، ومسنن عاقه الابناء ، وزوجة ضحية زوج بلا وفاء ، يتسابق العاملون بالوزارة من القمة من الوزيرة نسرين بركات الى المراسل أبو محمد لرسم إبتسامه على شفاه مواطن أهلكه الفقر وإنسان جار عليه الزمان والانسان .
لكن هذه الوزارة ظلمت من مجلس الوزراء لأنه يحابي بالامتيازات والعلاوات وزارات الارقام على حساب وزارة الفقراء وزارة الانسان - التنمية الاجتماعية – وظلمت هذه الوزارة من الاعلام والشعب للجهل بخدماتها وإنجازاتها ، قد يخطأ وزير أو موظف بوزارة خطأ غير مقصود لايهتم به الاعلام والناس ، ولكن لو كان هناك حالة أخطأ موظف التنمية الاجتكاعية في تقيمها أو اسرة محتاجة لم تصلها خدمات الوزارة لعدم العلم بها ، كانت سهام الاعلام وآلسنة الأنام تقصف بالوزارة وزيرا وأمينا وعاملين ، ولكن إسألوا الايتام والمراجعين والفقراء والمحتاجين كيف يقولوا شكرا ماما نسرين ، شكرا ماما هيا وآنتي زين ، فمن ينصف العاملين بوزارة الانسان .
hussamabc@yahoo.com