أصحاب الوطنية...دمروا الوطن
ترددت كثيرا ً قبل أن أكتب هذا المقال بهذه اللهجة التي قد تكون طبيعيه عند كثير من المواطنين ، وتجني مني على الحكومات لدي المستفيدين بالوظايف المحرومين منها كثير من المواطنين لأمر يعود لبلد الجد الخامس ومسقط رأسه.
وأيضا يمتعض اللي يتقاضى ثلاث رواتب وهم كثر، راتب تقاعد عسكري أو مدني ، وتقاعد ضمان ، وراتب ثالث بعقد خاص أو الرجل ندرة ، بعد ما مضى عليه نصف قرن وما زالت الدولة ، أو متأسف الحكومة بحاجة لخبراته السرية.
في صرف الفائض من الموازنات ، التي تزيد عن حاجة الدائرة أو المؤسسة ، ووقوفه مع المسئول الذي توسط له بالوظيفة الثالثة على حسابي وأمثالي ، من المحرومين من الفائدة من الدولة ، ولا بشيء بفضل الله سوى الأمن الذي يوفره لنا رب العالمين .
في بلاد كثير منها ...من سكان غير ظالمين ، وقليل مستقوين لاهطين رواتب الشعب وداعسين علينا بالكعب أبو حذوة ، ولكن ربنا لهم بالمرصاد والحمد لله الذي أبعدنا عن مكامن الفساد ، وجعلنا أحرار العباد.
اليد نظيفة والنفس عفيفة والسمعة شريفة ، وهذه تكفي والله أحسن من كل أموا ل اختلسوها وخيرات نهبوها وسيارات جمركوها وفي الأسواق باعوها ، وأراضي نهبوها باسم أسكانات بنوها وعلى محاسيبهم وزعوها ، وهي ليس من حقهم وامتلكوها.
والذين لا يخافون الله مؤسسة النقل العام باعوها ، ولأزلامهم سلموها وفي النهاية أفلسوها وهذ غيظ من فيظ ، والكلام كثير وفي النهاية الوطن واشرافه هم الخاسرون، والحرامية والمختلسون هم الرابحون.
وأصبحوا هم أسياد البلد وكبرائها ، ولهذا هزلت الحكومات وساءت الإدارات وخربت المؤسسات ونهبت الثروات، وبيعت في أسواق العالم بأبخس الأثمان.
وها هي البوتاس والفوسفات أكبر دليل يا ذليل الذي بعتها قبل سنوات بتراب المصاري ، وعادت لنا كمواد بآلاف الدولارات من دول الهند والصناعات ، في دول عقدت بينها والحرامية الاتفاقيات ولعشرات السنوات ، مرهون الوطن ومكبل بالحديد والمديونيات التي بلغت ما يزيد على خمسة عشر من المليارات.
أتقوا الله يا أصحاب النهب والشركات أسستموها ، من أجل أن تستحوذوا على المعطاءات وتجنوا الأرباح خلسة ورشوات ، ولم تكن مهنتكم وأفلستم المصانع والشركات
وفي النهاية .
لحقتم على الأنفاق والبسطات ملاحقين الغلابا عليها وأصحاب العاهات ، أتقوا ربكم يا من بعتم أرض مدينة خادم الحرمين والمعسكرات ، الكل فلس المواطن والمقاول وكبار الشركات .
وضحكوا على كبار المسئولين وحتى على النقابات ، والتي لم يشرف مهندسيها على البنايات ، التي أكلت الأخضر واليابسات ، وطن يريد رجال يبنوه لا همل يلاحقوا سقط البنات في ليالي حمراء وسهرات .
للفجر والناس الطيبين الذين يخافوا الله يؤدوا الصلوات في المساجد في كل الأوقات.
وهم المنبوذين لدى سقط القوم وحرامية الموازنات التي تنهب عينك عينك ، دون خوف ولا وجل ولا خجل من الله رب الارضين والسماوات ، وما فيهن من بشر وكافة المخلوقات .
يلعنوا كل من أوصلنا لفقر هذه العجاف من السنوات وأصبح أردننا يعتاش على قليل المدخولات وكثير المساعدات، من دول عربية وأجنبية وحتى البترولات ، ما يتم دفع مقابلهن وبالأصل.
دوم نحصل عليهم مساعدات ، ولكن أردننا قاعد على بئر
لا قرار له ، لو خزنت في كل دخول العالم من مستحقات لا تكفي الحرامية ، أصحاب الموالاة الزائفة والوطنية الكاذبة التي يتغنى بها حماة الديار، ومدمري العمار،رافعي الأسعار .