الجماعة والنقابة والاعلام
ليس جديدا على جماعة الاخوان وحزب جبهة العمل ارتداء ثوب الحمل الوديع بعد سقوط رهان من رهاناتها, وليس جديدا ايضا ان تكيل الجماعة والحزب التهم لمخالفيها وتشيطنهم كي تبقى هي الحريصة على المبادئ والمثل العليا في زمن النخاسة, ولكن الجديد على الجماعة والحزب ان تكون غائبة الوعي حد التنويم وهي تبرر فعلها في مسيرة الجمعة السابقة بتضارب لا يليق بجماعة قضت من العقود ستة كما يقول بيانها الذي صدر امس الاول.
فالجماعة تتهم الاعلام والنواب بممارسة التضليل ولعب دور البوق الرسمي ولكنها لا تقرأ تناقضات تصريحاتها وعلى لسان قيادات تاريخية في الجماعة والحزب حيال العرض الميليشياتي الذي قام به شباب في الجماعة يوم الجمعة الماضية في ساحة المسجد الحسيني فقد قال نائب رئيس مجلس شورى الجماعة “أن الأوباش الذين أقدموا على حرق المقر التابع للحركة في محافظة المفرق هم من دفعوا شباب حركة الإخوان المسلمين للخروج ضمن هذا المظهر”, وهذا دليل على ان العرض كان ردّا تنظيميا على حرق مقر حزب جبهة العمل الاسلامي, الذراع الحزبية للجماعة, وليس عرضا كشفيا قامت به كشّافة جماعة الاخوان المسلمين لغايات الترفيه عن المتظاهرين كما قال رئيس مجلس شورى جبهة العمل الاسلامي علي ابو السكر.
وكان الاحرى بالجماعة والحزب ان تكون صادقة مع طروحاتها قبل ان تتهم الاعلام والنواب بأنهم ابواق للحكومة وان تلجأ الى سلوك الاصلاحيين الحقيقي والذي يتطلب اما الرد على الاعلام حسب مقتضيات قانون المطبوعات والنشر او اللجوء الى المحاكم والقضاء بدل اطلاق الاحكام على مؤسسات الاعلام التي تنقل جميع التصريحات والمواقف.
الجماعة والحزب وبعد انكشاف مشروعها التأزيمي للحالة الاردنية لجأت الى اللعب بالنار عبر التذاكي بمحاولة إذكاء نار الفرقة بين مكونات الدولة وتضليل الرأي العام بأن ثمة اطرافا متصارعة في مكونات الدولة وبعد ان خاب الرجاء لجأت الى لطمية الاستهداف التاريخية والتي تلجأ لها الجماعة لدغدغة العواطف الشعبية والتي بالعادة تتعاطف مع الضحية وهذا ما دأبت الحركة على تمثيله دوما.
نقابة الصحفيين مطالبة بالرد والدفاع عن شرف المؤسسات الاعلامية التي حاولت الجماعة في بيانها ان تخدشه وهذا صلب دورها ولا بد لها من موقف واضح وصريح رغم اسلوب التبعيض التي لجأت اليه الحركة كي تمارس نفس الدور في إذكاء الفتنة بين المكونات الاعلامية التي حرصت على نقل الصورة للناس بشكل واضح بل ومنحت الجماعة والحزب مساحة تفوق ما منحته للحكومة وباقي مكونات الدولة ولو توفرت دراسة تحليل مضمون للصحف لاثبتت صدق ما نقول.
سياق الاقوال والافعال التي تلت أحداث المفرق تقول ان الجماعة مقبلة على صدام مع اعداء وليس مشاريع برامج لتحقيق الاصلاح, فهي لا تشارك في الحوارات ولجانها وترفض المطروح قبل ان تقرأه طالما هو قادم من الغير.
ما تعدّه الجماعة والحزب للجمعة المقبلة حسب التسريبات الراشحة من بيتها المحصّن ضد الاغيار يقول انهما مقبلين على غزوة مع عدو وليس مشروعا من اجل الاصلاح والصلاح فإغلاق الساحات والميادين وطرح العصيان المدني سيقود الى إسالة دماء وهذه ستقود الى حرب اهلية.
اذا كان القمع بحاجة الى اسلحة وآلة قمع فإن الاصلاح والديمقراطية بحاجة الى مخالب متنوعة ومتعددة وبحاجة الى حماية وطنية كي تفشل مشاريع العبث بالمكونات الوطنية من اعلام ونواب وباقي اركان الدولة وآن للجميع ان يقرأ المخفي والمعلن في تصريحات الحزب والجماعة واولها الاعلام الاردني.
فالجماعة تتهم الاعلام والنواب بممارسة التضليل ولعب دور البوق الرسمي ولكنها لا تقرأ تناقضات تصريحاتها وعلى لسان قيادات تاريخية في الجماعة والحزب حيال العرض الميليشياتي الذي قام به شباب في الجماعة يوم الجمعة الماضية في ساحة المسجد الحسيني فقد قال نائب رئيس مجلس شورى الجماعة “أن الأوباش الذين أقدموا على حرق المقر التابع للحركة في محافظة المفرق هم من دفعوا شباب حركة الإخوان المسلمين للخروج ضمن هذا المظهر”, وهذا دليل على ان العرض كان ردّا تنظيميا على حرق مقر حزب جبهة العمل الاسلامي, الذراع الحزبية للجماعة, وليس عرضا كشفيا قامت به كشّافة جماعة الاخوان المسلمين لغايات الترفيه عن المتظاهرين كما قال رئيس مجلس شورى جبهة العمل الاسلامي علي ابو السكر.
وكان الاحرى بالجماعة والحزب ان تكون صادقة مع طروحاتها قبل ان تتهم الاعلام والنواب بأنهم ابواق للحكومة وان تلجأ الى سلوك الاصلاحيين الحقيقي والذي يتطلب اما الرد على الاعلام حسب مقتضيات قانون المطبوعات والنشر او اللجوء الى المحاكم والقضاء بدل اطلاق الاحكام على مؤسسات الاعلام التي تنقل جميع التصريحات والمواقف.
الجماعة والحزب وبعد انكشاف مشروعها التأزيمي للحالة الاردنية لجأت الى اللعب بالنار عبر التذاكي بمحاولة إذكاء نار الفرقة بين مكونات الدولة وتضليل الرأي العام بأن ثمة اطرافا متصارعة في مكونات الدولة وبعد ان خاب الرجاء لجأت الى لطمية الاستهداف التاريخية والتي تلجأ لها الجماعة لدغدغة العواطف الشعبية والتي بالعادة تتعاطف مع الضحية وهذا ما دأبت الحركة على تمثيله دوما.
نقابة الصحفيين مطالبة بالرد والدفاع عن شرف المؤسسات الاعلامية التي حاولت الجماعة في بيانها ان تخدشه وهذا صلب دورها ولا بد لها من موقف واضح وصريح رغم اسلوب التبعيض التي لجأت اليه الحركة كي تمارس نفس الدور في إذكاء الفتنة بين المكونات الاعلامية التي حرصت على نقل الصورة للناس بشكل واضح بل ومنحت الجماعة والحزب مساحة تفوق ما منحته للحكومة وباقي مكونات الدولة ولو توفرت دراسة تحليل مضمون للصحف لاثبتت صدق ما نقول.
سياق الاقوال والافعال التي تلت أحداث المفرق تقول ان الجماعة مقبلة على صدام مع اعداء وليس مشاريع برامج لتحقيق الاصلاح, فهي لا تشارك في الحوارات ولجانها وترفض المطروح قبل ان تقرأه طالما هو قادم من الغير.
ما تعدّه الجماعة والحزب للجمعة المقبلة حسب التسريبات الراشحة من بيتها المحصّن ضد الاغيار يقول انهما مقبلين على غزوة مع عدو وليس مشروعا من اجل الاصلاح والصلاح فإغلاق الساحات والميادين وطرح العصيان المدني سيقود الى إسالة دماء وهذه ستقود الى حرب اهلية.
اذا كان القمع بحاجة الى اسلحة وآلة قمع فإن الاصلاح والديمقراطية بحاجة الى مخالب متنوعة ومتعددة وبحاجة الى حماية وطنية كي تفشل مشاريع العبث بالمكونات الوطنية من اعلام ونواب وباقي اركان الدولة وآن للجميع ان يقرأ المخفي والمعلن في تصريحات الحزب والجماعة واولها الاعلام الاردني.